قال وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي خلال مشاركته في حفل افتتاح الدورة الاستثنائية الرابعة للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الأليسكو» المنعقد في تونس مساء أمس إن «موضوع تطوير التعليم من أولويات العمل الحكومي في البحرين، باعتباره من المحركات الأساسية للتنمية والمنمي الأساسي لرأس المال المعرفي للنهوض بمستوى ونوعية الحياة».

كما دعا الوزير خلال مداخلته الى «العمل عربيا على سدّ الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، بما يجعل عملية التطوير والإصلاح التربوي جزءا من تنمية الاقتصاد والتنمية الشاملة، ويكون التعليم قادرا على إعداد المواطن وتنمية المهارات المطلوبة في سوق العمل وإنتاج المعرفة باعتبارها نشاطا اجتماعيا واقتصاديا في آن واحد».

وخلال الاجتماع الذي عقد تحت رعاية الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وحضره وزراء التربية والتعليم العرب والوفود المشاركة وخبراء المنظمة، تم استعراض الرؤية العربية لتطوير التعليم والتعليم العالي والبحث العلمي في البلدان العربية في ضوء تقرير الأمين العام لجامعة الدول العربية وخطة عمل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، في إطار تنفيذ قرار القمة العربية المنعقدة في الخرطوم بشأن تطوير التعليم.

وألقى المدير العام للمنظمة المنجي بن سنينة كلمة الافتتاح التي رحب بها بالمشاركين في المؤتمر الاستثنائي المخصص لمحورين أساسيين: التصديق على الصيغة النهائية لوثيقة تطوير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، وكذلك التصديق على الصيغة النهائية للتعديلات المقترحة على الوثائق التأسيسية للمنظمة بالإضافة إلى الإحاطة بجهود المنظمة في مجال حوار الحضارات ومجابهة التهديدات التي تواجه مدينة القدس.

وقام المدير العام للمنظمة خلال جلسة العمل باستعراض تقريره بشأن الموضوع، مؤكدا أنه تم استيعاب مجمل الملاحظات والآراء والمقترحات بشأن خطة تطوير التعليم والواردة من الدول العربية، وموضحا أن هذه الوثيقة المرجعية للتطوير تقوم على ضرورة إعادة النظر في وضع التعليم في الوطن العربي لتحقيق أهداف التعليم للجميع وإنجاز الإصلاح التربوي الشامل والاهتمام بجودة التعليم، وكذلك زيادة التنسيق بين الدول العربية في هذه المجالات، والعمل على تطوير المنظومة الوطنية والعربية للبحث العلمي الأساسي والتطبيقي وتكثيف التعاون العربي في هذا المجال.