طالب مجموعة من المدرسين بمدرسة النعيم وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي بتشكيل لجنة تقصي حقائق عاجلة في أوضاع المدرسة المتردية من حيث افتقارها للمواصفات الأساسية لتوفير بيئة ملائمة لتعليم متطور، كما ناشدوا «العلاقات العامة» عدم التسرع في الرد قبل التيقن من فحوى الرسالة.
وقال المدرسون في الخطاب الذي رفعوه للوزير: «إنه على رغم مرور 42 عاما على تأسيس مدرسة النعيم الثانوية (في العام 1965م)، إذ تخرج منها الطبيب والمهندس والمعلم وكثير من أصحاب الوظائف المحترمة التي ساهمت في خدمة الوطن فإن أوضاع المدرسة تثير الحزن».
وأكد المدرسون «إن مدرسة النعيم سباقة بتخريجها كوكبة من الطلبة المتفوقين في كل عام دراسي، ويكفي فخرا أن سمو رئيس الوزراء كرم في هذا العام الدراسي سبعة وثلاثين طالبا ممن تجاوز معدلهم التراكمي 95 في المئة، وأيضا مدرسة النعيم من أكثر المدارس التي تشملها بعثة سمو ولي العهد مقارنة بالمدارس الأخرى».
ولفت المدرسون إلى أنه على رغم بناء مبنى جديد في المدرسة مقابل المبنى القديم إلا أنها تعاني من عدة أمور، فهي المدرسة الوحيدة في التعليم الثانوي العام التي لا توجد بها صالة رياضية على رغم أهميتها في صقل المواهب الرياضية وإقامة الفعاليات المختلفة، بالإضافة أنها تقي الحر الشديد الذي يعاني منه الطلبة في حصص الرياضة خلال فصل الصيف الذي لا يتحمله حتى الحديد عوضا عن الطلبة».
وتفتقر المدرسة إلى «كافيتريا»، وترى الطلاب يحتمون بشجرة هنا أو هناك أو ظل جدار يتسابق الطلاب ليجدوه قبل زملائهم الآخرين، كما أن دورات مياه الطلبة ليست أقل سوءا من دورات مياه المتسكعين في الدول الفقيرة. وفي مبنى المدرسة القديم الذي يحوي 14 صفا دراسيا تبلغ الطاقة الاستيعابية للصف الواحد 25 طالبا، وبقوة قادر أصبح عدد الطلاب في الصف الواحد 34 طالبا»، وأثناء توجهك لأحد الفصول ترى العجائب، الكراسي الأمامية ملتصقة بالسبورة ولا يحتاج الطالب لتعلم مهارة الغش في الامتحانات لأن كراسي الطلاب ملتصقة ببعضها بعضا فيكفيه أن ينظر بكل هدوء ليرى ورقة زميله بكل وضوح».
ومن جهة أخرى فإن الطاقة الاستيعابية للمدرسة تبلغ نحو 650 طالبا، إذ كان عدد الطلاب في العام الدراسي الماضي 550 طالبا، أما في العام الدراسي الجاري فقد قفز العدد إلى رقم قياسي، إذ وصل إلى نحو (1000 طالب) من دون زيادة في الصفوف أو المباني، ما أدى إلى إرباك في العملية التعليمية وإرباك متابعة الطلاب المتفوقين والمتعثرين دراسيا، عوضا عن تأثير ذلك على المرافق والخدمات الأخرى».
وأكد المدرسون أن «الزيادة في عدد الطلاب تقابلها زيادة في عدد المدرسين، ولم تقصر الوزارة بالإتيان في الحال بالمعلمين الجدد من الدول الشقيقة (نحو ثلث عدد المدرسين بالمدرسة جدد)، هذا بالإضافة إلى المعلمين البحرينيين حديثي التوظيف، وهناك معلمون آخرون تم نقلهم إلى المدرسة بسبب وجود مشكلات مع إدارة المدرسة السابقة».
إلى ذلك نوه المدرسون إلى ما وصفوه بـ «ضعف إلمام المدرسين الأجانب في المدرسة بالتقنيات الحديثة»،وقالوا: «من المعروف أن الوزارة أثناء تعاقدها مع مدرس أجنبي يجب أن تتعاقد مع مدرسين ذوي خبرة في المادة العلمية وطرق التدريس بالإضافة إلى تمكنه من استخدام الحاسوب الذي أصبح مهما في العملية التعليمية».
وأشاروا إلى أنه بعد أن طبقت وزارة التربية نظام الحضور والانصراف الآلي، بات على المعلم أن يأتي مبكرا للمدرسة، وإذا تأخر فعليه أن يكتب سبب التأخير في الحاسوب، وهذه من المشكلات التي عانى منها بعض المعلمين الجدد من الدول الشقيقة، إذ يحتاج بعضهم إلى نحو عشر دقائق حتى يصل إلى على (الكي بورد)، ليكتب سبب التأخير ما يؤدي إلى تأخره عن الحصة الأولى».
وأبدى المدرسون استغرابهم من افتقار المدرسة لشبكة الاتصالات الداخلية، سائلين»هل من المعقول ونحن نعيش في عصر الاتصالات والانترنت تكون مدرسة النعيم الثانوية هي المدرسة الوحيدة التي لا توجد فيها شبكة اتصالات داخلية (الإنتركوم) بين الأقسام والإدارة، إذ إن وسيلة الاتصال الوحيدة هي استخدام الهاتف النقال الخاص بالإداريين والمشرفين، فكثير من الأحيان يلجأ المشرف الإداري لاستخدام هاتفه النقال في عملية التواصل مع أولياء أمور الطلبة».
العدد 1772 - الجمعة 13 يوليو 2007م الموافق 27 جمادى الآخرة 1428هـ
ليس كل مايقال صحيح
هذا التعليق الذي كتبته كان بخصوص مدرسة النعيم لثانوية البنات في اليحر ون كنت تقصد مدرسة اخرى فاني اطلب العفوا
ليس كل مايقال صحيح
عفوا أخي حيدر محمد أن الكلام الذي تقوله غير صحيح أولا: كيف تقول لاتوجد صالة رياضية وأنا طالبة فيها منذ 2006وكناناخذ حصص رياضية وهي في صالة الساحة الخلفية ثم أن دورات المياه (كما أن دورات مياه الطلبة ليست أقل سوءا من دورات مياه المتسكعين )أخي حيدر يجب عليك أن تتاكد قبل أن تقول هذا الكلام فان دورات المياه لم نشاهد فيها أي عيب وكيف لك أن تقول أن الطلبة يحتمون تحت شجرة وهناك مظلات عدة تقيهم ,وأبشرك أخي أن شبكات النت الان متوفرة وعليك أخي أن تتاكد قبل أن تكتب أي مقال وأهل مكة أدرى بشعابها.