العدد 1772 - الجمعة 13 يوليو 2007م الموافق 27 جمادى الآخرة 1428هـ

وفاء جناحي «سفيرة» بحرينية في القاهرة

بعد عدولها عن الانسحاب من «فتاة العالم العربي المثالية»

قبل أيام قليلة مضت... كاد «مصباح وصل بأسلاك بالية» يبدد حلم فتاة بحرينية بأن تكون سفيرة لبلدها، تلك الفتاة هي وفاء جناحي المترشحة للمشاركة في مهرجان «فتاة العالم العربي المثالية» الذي يقام للعام الثاني على التوالي في القاهرة في الفترة من 24 إلى 26 يوليو/ تموز الجاري، تحت شعار «دعوة للحشمة والجمال».

فعلى وقع ما نشرته بعض الصحف المحلية قررت جناحي تعلق مشاركتها في المسابقة نتيجة للصدمة التي تلقتها إثر ما كتب من معلومات مغالطة عن طبيعة المهرجان إلا أنها اليوم عادت وعدلت عن القرار بعد تلقيها الكثير من الاتصالات المشجعة من عدد من الشخصيات والفعاليات البحرينية. وعليه تنطلق جناحي للقاهرة غدا (الأحد)لتنضم لزميلاتها في فعاليات المهرجان .

وفي اتصال مع «الوسط»، قالت جناحي: «قررت العودة للمسابقة، بعد تلقي الكثير من الاتصالات المشجعة... أحببت أن أقول لمن يشكك في أهداف المسابقة: إنه يجب أن يكون على ثقة بأن الفتاة البحرينية عندما تقرر أن تمثل بلادها في أي محفل، فستكون حريصة على تمثيله بشكل محترم، لا ينفاي عاداتها وتقاليدها».

وفاء جناحي، من مواليد العام 1984، رافقها التفوق منذ صغرها حتى بلوغها المرحلة الجامعية، وقد جنت ثمار تفوقها بتحضيرها حاليا لتكون معيدة في كلية الحقوق في جامعة البحرين. وقد تم اختيار جناحي من بين 20 منافسة لتطابق مواصفاتها التي أرفقت بسيرتها الذاتية مع الشروط المعلنة لمسابقة «الفتاة المثالية».

ما معنى المثالية؟

وقالت جناحي: «ما لا يعرفه المشككون في أهداف المسابقة، هي أن التقييم هنا لن يكون جماليا، فلو كانت مسابقة الاختيار ملكة جمال العرب، لكانت شروط المسابقة جمالية بحتة، فشروط المسابقة اليوم لا تشترط أن يكون طول المتسابقة 168 كما في العام الماضي، ولو أخذ بهذا الشرط لكنت استبعدت من المنافسة». وأضافت: «كما أنها لو كانت مسابقة ملكات الجمال، لكانت شرطا أساسيا بأن تكون المتسابقة عزباء... إذا فالمسابقة ليست جمالية بل هي ثقافية ستعتمد في تقييمها على تصرفاتي وأخلاقي في المعسكر، ومن ثم على طريقة اجابتي على السؤالين اللذين سيطرحان عليّ في المسابقة».

وأضافت جناحي: « ان مصطلح المثالية يعد مصطلحا واسعا تندرج تحته الكثير من المفاهيم، إذ إن المثالية لا تقتصر على الثقافة والتعلم بل تعداهما لتشمل المثالية في الاخلاق وحسن التصرف والتعامل مع الغير والتحدث بلباقة، بالاضافة إلى حرية التعبير عن الرأي والقدرة على توصيل الافكار من دون تردد وبكل جدية. كما أنني أرى أن المحافظة على الصحة والمظهر الخارجي تعد جزءا من المثالية، ولهذا فإنه يجب ان تتوافر كل هذه الصفات في المتسابقة حتى تستحق اللقب».

حتى تكون «ألوان الوسط» مصباحا منيرا، قررنا أن نعرف الناس بماهية مهرجان «فتاة العالم العربي المثالية»، من خلال البيان الصادر عن إدارة المهرجان في مصر، والذي ارسلته رئيسة المهرجان حنان نصر لوفاء جناحي:

مسابقة فتاة العالم العربي المثالية

تحت شعار «دعوة للحشمة والجمال»

المسابقة تحت رعاية وزارة السياحة المصرية وهيئة تنشيط السياحة وتعتمد على اختيار الفتيات في إطار المثالية والثقافة والإلمام بالمعلومات العامة والمعرفة والقدرة على العمل التنموي والاجتماعي والتطوعي لخدمة الإنسانية لتقديم صورة الفتاة العربية في إطار الخصوصية الثقافية وتراثنا العربي وإظهار الفتاة العربية المثالية بصورة لائقة بما يتناسب وقيمنا العربية والتراثية والإسلامية.

وإذ إننا نهدف إلى اختيار فتاة العالم العربي المثالية ممن تنطبق عليهن الشروط السابقة فلا مانع إذا كان هناك التزام بارتداء الحجاب؛ لأن الهدف هو اختيار فتاة مثالية تمثل العالم العربي سواء أكانت محجبة أم غير محجبة، مسيحية كانت أو مسلمة؛ لأن العالم العربي كله بكل طوائفه يمثل كتلة واحدة ونحن نختار منها الفتاة المثالية بعيدا عن الطوائف أو العنصرية والدليل على ذلك اشتراك دول الكوميسا وهي دول عربية إفريقية.

واختارت إدارة المهرجان أكثر المتسابقات في المستوى التعليمي والاجتماعي والثقافي وممن تنطبق عليهن الشروط وقد خاطبنا أمانات الشباب في الدول العربية وسفارات الدول في مصر وقد تم الترشيح من بعض السفارات بشكل رسمي وبعض أمانات الشباب لأفضل النماذج والبعض تم اختياره بمعرفة إدارة المهرجان ممن تقدمن ووجدت فيهن إدارة المهرجان نموذجا مثاليا.

تحضر الفتيات إلى مصر في 10 يوليو 2007 إذ يقمن تحت رعاية المجلس الأعلى للشباب في أكثر الأماكن جدية وخصوصية بشكل محترم في الفندق التابع إلى المجلس الأعلى والذي يستقبل أفضل نماذج الشباب من العالم كله ويتضمن البرنامج الذي أعد للفتيات الآتي:

- تعريف بمصر وثقافتها وحضاراتها وزيارة لأكثر الأماكن التاريخية بمصر تحت رعاية وزارة السياحة المصرية.

- الالتقاء بأقطاب الفن والثقافة في مصر من خلال أكثر من نموذج من المميزين في عالم الفن، الثقافة، الموضة، الرياضة، الأدب، وتاريخ الجمال في مصر وتعليم بعض من آداب الاتيكيت التي قد لا يعرفها كل الناس.

- برنامج ترفيهي يومي أثناء العشاء لتناوله في مطاعم على نيل القاهرة وأكثر الأماكن السياحية التي تتناسب وروح المسابقة.

- دورة كاملة للفتيات للعناية بالبشرة والجسم في أكثر بيوت الجمال خبرة وفي مواعيد مخصصة لفتيات المهرجان.

- حضور أكثر من حفل ترفيهي بصفتهن ضيوف شرف للحفلات في إطار المسابقة.

ملحوظة

تناقلت بعض مواقع الإنترنت أنها مسابقة جمال للمحجبات، وهذا عنوان خاطئ للمسابقة؛ فالمسابقة مسجلة باسم «فتاة العالم العربي المثالية» وسيبث الإعلان على القناة الفضائية الراعية وكذلك الصحف الرسمية بمصر وفي المؤتمر الصحافي، وهذا خطأ غير مقصود على المواقع لجذب الانتباه إلى المسابقة.

يذكر أنهم قاموا بتصحيح هذه المعلومة على المواقع من قِبل الشركة الرئيسية في مصر خلال الأسبوع الماضي.

رعاية مصرية سعودية

وتجرى الاستعدادات لهذا المهرجان برعاية مصرية سعودية، إذ وقعت رئيسة المهرجان حنان نصر، وسيدة الأعمال السعودية إنصاف باقدو بروتوكولا بهذه المناسبة. وعليه فقد تم اختيار أحد بيوت الأزياء العربية لتقديم الملابس الوطنية التقليدية، التي ستظهر بها الفتيات. كما تم الاتفاق مع أحد بيوت الأزياء المصرية لتقديم ملابس السهرة المحتشمة إلى المتسابقات.

أما بالنسبة إلى تاج الفتاة التي ستحمل لقب «فتاة العالم العربي المثالية» لهذا العام فهو من تصميم محمود هريدي، كما سيصمم تاج الوصيفتين وستقوم ملكة جمال الفتاة العربية الحالية العراقية كلوديا حنا‏ بتتويج الفائزة الجديدة ووصيفتيها‏.‏

طبقا لبرنامج الحفل، بالإضافة إلى نقاط التقويم فالمسابقة ثقافية بحتة، إذ ليس هناك أي نقاط على الجمال الجسدي للمتسابقة، لذلك ما المانع أن تكون بين المتنافسات بحرينية مثقفة ولبقة؟

العدد 1772 - الجمعة 13 يوليو 2007م الموافق 27 جمادى الآخرة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً