أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن المنامة بصدد انتظار رد طهران الرسمي بشأن ماورد في صحيفة «كيهان» الإيرانية في مقال لمستشار المرشد الأعلى الإيراني حسين شريعتمداري عن «ملكية إيران للبحرين وانفصالها»، مشيرا إلى أن الحكومة البحرينية لا تحبذ التصعيد، بل إنهاء المسألة عبر الحل الدبلوماسي.
واضاف الشيخ خالد في تصريح خاص أدلى به لـ»الوسط» أمس «سمعنا من القائم بأعمال السفارة الإيرانية الذي سلمناه رسالة رسمية تطلب تفسيرا لهذه التصريحات نفيا علنيا بأن هذا الكلام هو كلام صحافة وان ذلك لا يجب أن يؤثر على العلاقات بين البلدين(...) ونحن بدورنا بانتظار النفي الرسمي».
وعما إذا كانت البحرين تنوي سحب سفيرها الجديد راشد الدوسري الذي سلم أوراق اعتماده أمس الأول في العاصمة الإيرانية أجاب الشيخ خالد ان البحرين تفضل الحل الدبلوماسي في الوقت الراهن بدلا من تصعيد المسألة التي قد تؤثر على علاقات البلدين التي مازالت طيبة.
إلى ذلك كشف القائم بأعمال السفارة الإيرانية في المنامة رضا هنرو نظري لـ«الوسط» أمس ان وزير خارجية بلاده منوشهر متقي سيتوقف في العاصمة البحرينية مساء غد (الجمعة) لبضع ساعات ينوي فيها لقاء الجانب البحريني قبل أن ينطلق إلى وجهته في جولة يقوم بها. من دون أن يدلي بأية تفاصيل أخرى.
وعن لقائه أمس مع وزير الخارجية البحريني قال نظري: «نحن نحترم استقلال وسيادة حكومة وشعب البحرين، والمقال الذي نشر في صحيفة «كيهان: الإيرانية كان يعبر عن وجهة نظر شخصية، ولقد نقلنا ذلك لشيخ خالد، فهناك من يكتب في الصحافة البحرينية ضد إيران لكننا لا نأبه بذلك، فالعلاقات الإيرانية البحرينية مازالت قائمة بشكل إيجابي وهناك اللجنة المشتركة بين البلدين والأنشطة الثقافية التي كان آخرها في مايو/ أيار الماضي الذي نظم فيها أسبوعا إيرانيا».
وعلى صعيد متصل أبدى مراقبون استغرابهم مما صدر في طهران من تصريحات مفاجئة في الوقت الذي سلم فيه السفير البحريني الجديد أوراق اعتماده لطهران امس الأول، وأكد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد خلال ذلك ان «أعداء الإسلام وشعوب المنطقة لا يريدون ان تسود المودة بين الدول، لذلك فهم يحاولون كل يوم إثارة الفتن والقلق بذرائع مختلفة وان العلاقات الودية بين طهران والمنامة بإمكانها أن تكون في خدمة تعزيز التعاون».
العدد 1770 - الأربعاء 11 يوليو 2007م الموافق 25 جمادى الآخرة 1428هـ