العدد 2263 - السبت 15 نوفمبر 2008م الموافق 16 ذي القعدة 1429هـ

البحرين في تقرير دافوس

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

حققت البحرين المركز 121(بين 130 دولة)، والعاشر عربيا (بين 14 دولة عربية) في مؤشر «الفجوة الجندرية» وذلك وفقا للتقرير السنوي الذي صدر يوم الأربعاء الماضي عن المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس). وبذلك تكون البحرين قد تراجعت نحو ست رتب عن العام الماضي حين حققت الترتيب 115 من بين 128دولة، وهو الذي عُد تراجعا عن العام 2006 حين حققت المرتبة 102 من بين 115 دولة.

تقرير دافوس اعتمد على أربعة مؤشرات، تتمثل في «المشاركة الاقتصادية»، والتي تقيس مشاركة المرأة في القوّة العاملة، والمساواة في الأجور لعمل مماثل، وتقدير الدخل المكتسب، ونسبة تمثيل المرأة في الجانب التشريعي والمناصب العليا وفي العمل الفني والتقني. ناهيك عن الاعتماد على مؤشر «التحصيل العلمي»، عبر قياس معدل معرفة القراءة والكتابة، ونسبة القيد في التعليم الابتدائي، ونسبة الالتحاق في التعليم الثانوي، ونسبة التسجيل في التعليم العالي.

واعتمد تقرير دافوس أيضا مؤشر «الصحة»، وذلك عبر قياس نسبة المواليد بين الجنسين، ومتوسط العمر المتوقع، ومؤشر «التمكين السياسي» من خلال قياس نسبة مشاركة النساء في البرلمان وفي المناصب الوزارية.

التقرير أوضح أن تراجع البحرين في المشاركة الاقتصادية والتمكين السياسي، والأخير يعني أن الوعي الكافي بأهمية العمل السياسي للمرأة مازال دون المستوى داخل المجتمع البحريني.

ولعل ما نشره موقع مبادرة الإصلاح العربي تحت عنوان « البحرينيات وموقعهن في العملية الإصلاحية» في سبتمبر/ أيلول 2008 للباحثة منى عباس فضل يؤكد ذلك، وخصوصا في ظل تبني التمكين السياسي كشعار لا ممارسة وتطبيق فعلي على أرض الواقع، إذ قالت الباحثة «إنه برغم التقدم النسبي المتحقق لمواقع البحرينيات والعمل، إلا أن ذلك لا ينعكس على واقعهن في إطار عملية الإصلاح السياسي، بسبب الانتقاص من صلاحيات السلطة التشريعية وانتشار الفساد والتمييز بين المواطنين والتجنيس السياسي وما يتعرض له المجتمع من استقطابات مذهبية وصراعات إقليمية ودولية فضلا عن التباطؤ وعدم الجدية في تحقيق شعارات تمكين المرأة وبرامجها على جميع المستويات، لا شك أن تنشئة النساء أنفسهن وبقدراتهن وإمكاناتهن، فضلا عن تكوين المجتمع ومنظوماته الثقافية والاجتماعية ذات الصبغة الدينية والطائفية».

تقرير دافوس وكلام الباحثة فضل يشيران إلى أن المكانة العلمية والعملية التي وصلت إليه المرأة البحرينية لا تتناسبان مع مستوى تمكينها السياسي الذي يمثل تحديا كبيرا في رسم مكانة المرأة داخل المجتمع البحريني كما هو الحال في استمرارية تأمين الجانب الاقتصادي الذي كثيرا ما يدفعها في غياب عوامل مساعدة بسبب الدولة والمجتمع للتخلي عن دورها في العمل والاستقلال الاقتصادي إلى الجلوس في المنزل ورعاية الأبناء الذي أدى في السنوات الأخيرة في ظل تغير وتيرة الحياة ومتطلباتها الحالية إلى أن يكون أحد الأسباب في تقليص مكتسباتهن وفي ارتفاع نسبة بطالة النساء

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2263 - السبت 15 نوفمبر 2008م الموافق 16 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً