بدأ أمس صراع فرسان كأس آسيا لكرة القدم فيما يبدأ منتخبنا مشواره بمواجهة أندونيسيا صاحبة الأرض والجمهور بعد غدٍ في مشواره الطامح وخصوصا بعد إحراز المركز الرابع في كأس آسيا 2004.

ولعل السؤال الأهم الذي يصاحب المشاركة الآسيوية هو ماذا نريد من منتخبنا في هذه البطولة إذ إن تحديد الهدف أمر مهم يمكننا من خلاله التعاطي مع المنتخب في عروضه ونتائجه وتفادي أية صدمة ورد فعل غاضب في حال الخسائر.

ندرك جيدا أن «تحديد الهدف» كان ومازال إحدى السلبيات التي تصاحب منتخباتنا في مشاركاتها الخارجية ولم نسمع من يجرؤ على الخروج قبل أية بطولة لتحديد الهدف من مشاركة المنتخب وتهيئة الرأي العام الرياضي لأية نتيجة يحققها أو يتعرض لها المنتخب وما حدث للمنتخب الأولمبي أخيرا في التصفيات الآسيوية لأولمبياد بكين 2008 علينا ببعيد وذلك على طريقة إما صابت أو خابت!!

إن ترك الأمور تسير بهذه الصورة تجعل الباب مفتوحا للاجتهادات الإعلامية والجماهيرية في تفسير الاتجاهات والطموحات المطلوبة من المنتخب الذي حقق المركز الرابع في كأس آسيا 2004 وهو ما يجعل الكثيرين يطالبون هذه المرة بالمنافسة القوية على اللقب أو عدم التراجع عما حققه المنتخب في البطولة الماضية.

وطالما وصلنا ساعة الصفر ودخلنا المعترك الآسيوي فإنه يجب علينا الإدراك كإعلام وجمهور أن نكون واقعيين ومنطقيين في نظرتنا إلى منتخبنا وخصوصا أن كرة القدم لعبة تناقضات وليس شرطا ما حققته في البطولة الماضية تكرره في هذه البطولة الحالية وإن كان جميلا ارتقاء طموحاتنا إلى سقف المنافسة على المراكز الأولى... وبالتوفيق للأحمر!