تضاربت الأنباء والأخبار الواردة من معسكر منتخبنا الوطني لكرة القدم والمقام في ماليزيا بشأن وجود بعض الاختلافات والخلافات بين لاعبي منتخبنا وبعضهم بعضا وكذلك وجود مشكلة في عدم قيد اللاعبين المجنسين في قائمتنا والتي اتضح عدم صحتها، ومشكلة اللاعب حسان وعودته الغامضة للمملكة والتي بدأت خيوطها تتكشف، وغالبية تلك الأخبار ليست مؤكدة حتى الآن وخصوصا أن مدير المنتخب عبدالعزيز الأشراف سبق أن نفى بعضا من هذه الأخبار ولا يزال ينفيها.
ولعدم وجود متابعة قريبة من منتخبنا الوطني فإن الأمور تبدو غامضة ولا يمكن تصديق تلك الأخبار أو تأكيدها ولكن... ستكون ركلة البداية في مباراتنا مع اندونيسيا الثلثاء المقبل هي الأمر الذي ربما تكشف كل خبايا منتخبنا، وعندها ستنقشع الغيوم وسيظهر «المستخبي والمستور» وإن كنا نتمنى أن يكون ذلك «المستخبي والمستور» مفاجأة سعيدة لجماهير وعشاق الأحمر من خلال الأداء القوي والروح القتالية والجماعية الكبيرة بين نجوم منتخبنا الوطني.
اللافت في رحلة منتخبنا وفترة إعداده لبطولة كأس آسيا منذ انطلاق التدريبات ومرورا بمعسكري النمسا وماليزيا هو سوء الأداء والنتائج في المباريات التي خاضها الأحمر استعدادا للاستحقاق الآسيوي، ما يضع علامة استفهام كبيرة في مقدرة منتخبنا على اجتياز حاجز الدور الأول أو بمعنى أصح مقدرته على مقارعة أقوياء آسيا وتسطير انجاز جديد مثل الذي فعله قبل ثلاث سنوات في بكين.
ربما يمكننا أن نعطي أنفسنا فسحة من الأمل بشأن قدرة منتخبنا على تقديم الأفضل كون التجارب الودية ليست حكما نهائيا فيما وصل إليه المنتخب من مستوى تحت قيادة العبقري ماتشالا، وخصوصا أن التجارب الودية الهدف منها اكتشاف الأخطاء ومحاولة تصحيحها والوصول بالمنتخب إلى الجاهزية الفنية المرجوة قبل انطلاق البطولة.
ومن الطبيعي أن يشعر محبو وعشاق الأحمر بالقلق والخوف على منتخبهم جراء ما أسفرت عنه المباريات التجريبية من نتائج ومستوى أكدا وجود مشكلة فنية وربما نفسية عند اللاعبين، وهو أمر طبيعي وخصوصا أن غالبية الجماهير البحرينية لم تتعود من منتخبنا مثل هذه النتائج في السنوات الأخيرة، وهو أمر جميل جدا أن يظهر مدى الارتباط بين الجماهير ومنتخبها أو بصيغة أخرى بين العاشق والمعشوق أو بين المحب والمحبوب.
الآن وبعد انتهاء المرحلة الأخيرة من عملية إعداد الأحمر وقبل الدخول في معمعة النهائيات الآسيوية لم يتبق لدينا إلا أربعة أيام فقط وتنطلق صافرة ركلة البداية لمباراة الأحمر مع اندونيسيا، وهي فترة يجب أن يستغلها الجهاز الإداري والقائمون على المنتخب بترتيب الأوراق ووضع شحنات معنوية كبيرة في نفوس اللاعبين من أجل تشريف كرة القدم البحرينية.
عموما... في الوقت الفاصل الذي يفصلنا عن انطلاق أولى مباريات منتخبنا في النهائيات الآسيوية مع المنتخب الاندونيسي نضع ثقتنا في الجهازين الفني والإداري ولاعبي الأحمر...هذه الثقة مصدرها قدرة المنتخب البحريني ولاعبيه على تقديم الأفضل، مهما حاول البعض تعكير صفو منتخبنا من خلال إبداء الآراء الهدامة بغية التأثير على معنويات لاعبينا والنيل منهم.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 1765 - الجمعة 06 يوليو 2007م الموافق 20 جمادى الآخرة 1428هـ