تلقت «الوسط» تعليقا على السؤال المطروح في زاوية «لماذا؟» الوارد في العدد «1761» ليوم الثلثاء 3 يوليو/ تموز 2007، من إدارة حماية المستهلك بوزارة الصناعة والتجارة بخصوص تقنين كميات اللحوم في السوق المحلية والتنبؤ بارتفاع أسعارها من قبل شركة البحرين للمواشي، هذا نصه:

إن وزارة الصناعة والتجارة تؤكد أن اللحوم الحمراء من السلع المدعومة من قبل الحكومة، لا يد للشركة ولا لأي طرف آخر في تحديد الاسعار، إذ يتم ذلك من قبل الجهات المختصة في البلاد والتي ألزمت الشركة بالتسعيرة المحددة وهي 830/- دينار للكيلوغرام الواحد من الشركة للقصاب على أن يباع بسعر -/1 دينار للكيلوغرام الواحد من القصاب للمستهلك، وبالتالي لا يمكن التلاعب فيها تحت أي ظرف من الظروف ولن تسمح وزارة الصناعة والتجارة لأي طرف كان برفع السعر المحدد.

كما تجدد الوزارة تأكيدها على متابعتها اليومية ومراقبتها المتواصلة للأسواق وما يستجد فيها من قضايا تضعها في قمة أولوياتها، وخصوصا بالنسبة إلى السلع الأساسية كاللحوم وغيرها، وذلك لضمان تغطية حاجة المستهلكين منها، ومن هذا المنطلق فإن الحكومة صرحت بإنشاء شركة البحرين للمواشي وأعطتها الدعم والصلاحية لاستيراد الأغنام، ايمانا منها بضرورة مشاركة القطاع الخاص في القيام بدوره في هذا الجانب، ولكن على رغم ذلك فهي لم تمنح الشركة حق احتكار استيراد الأغنام، وفتحت السوق لكل من يرغب في الاستيراد والبيع وفقا لآليات السوق المفتوحة المتعارف عليها، إلا أن الواضح أن هذا النوع من التجارة يحتاج الى رؤوس اموال كبيرة واستثمارات ضخمة، ما يجعل خوض هذا المجال ليس سهلا.

إن وزارة الصناعة والتجارة على اتصال دائم ومستمر بشركة البحرين للمواشي وعلى اطلاع تام بوضع السوق المحلية وظروفها وحجم الطلب، وتتبع الأسباب المؤدية للأزمة الحالية، والمتمثلة في الجفاف الذي عانت منه الدولة المصدرة في الفترة الماضية، ما أدى الى ضعف قدرتها على تلبية طلبات المملكة وغيرها من دول مجلس التعاون من اللحوم الحية، فهي إذا أسباب خارجية أثرت سلبا على توافر الكميات المطلوبة وتأخر الشحنات، وهذا ما اضطر الشركة لتقنين الكمية المعروضة في السوق لضمان توافر اللحوم بشكل يومي، وللعلم فإن الشركة تقوم بتوزيع الوارد إليها من اللحوم بشكل متناسب لتجنب انقطاع اللحوم عن الأسواق طوال أيام السنة.

ويذكر أن وزارة الصناعة والتجارة وشركة البحرين للمواشي بصدد بحث بعض الخطط لضمان توفير الكميات اللازمة لتلبية حاجة السوق من اللحوم الحمراء وسد النقص إن وجد، والاستعداد منذ الآن لموسم شهر رمضان الذي يزداد فيه الطلب بشكل كبير.