العدد 1764 - الخميس 05 يوليو 2007م الموافق 19 جمادى الآخرة 1428هـ

«آي فون» يهز صناعة الهواتف الذكية (4/5)

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

وكهاتف جوال سيكون «آي فون» رباعي الشبكة ويدعم شبكات الاتصال (GSM + EDGE) بمعنى انه قادر على العمل مع أغلب شركات الاتصالات العربية، لكنه لن يدعم الجيل الثالث (3G) واعتقد انه هذا منطقي بحكم وجود تقنية الايدج (EDGE)، ولن يعدم تقنية البلوتوث التي صارت أمرا قياسيا في مختلف الهواتف.

وحينما تم الإعلان عن جهاز «آي فون» ظن الكثير من المحللين والمستخدمين أنه من الأجهزة الذكية التي تسمح بالدخول إلى برمجيّات درجة رجال الأعمال، وليس فقط الموسيقى والأفلام، ولكن هل يحقق ذلك بالفعل؟ في الواقع هذا الجهاز بتصميمه الأنيق الناعم، وشكله العريض، وشاشته الساطعة، وبسعته التخزينية التي تتراوح ما بين 4 أو 8 غيغا بايت، يسعى لجلب ميزات الهواتف الذكية الراقية إلى الجماهير العامة من المستخدمين، وذلك بعد أن ظل مدة طويلة حكرا على المديرين ورجال الأعمال.

وحتى إذا قدم الجهاز ضروريات العمل مثل البريد الإلكتروني، والولوج إلى أنظمة الشركة، فثمنه الباهظ كافٍ لإبقاء أقسام تكنولوجيا المعلومات بعيدة. وذلك بالمقارنة مع المنتجات الأخرى من «سامسونج» و»بالم» و»نوكيا».

ولكن حقيقة أن «آي فون» يستهدف المستهلكين، لايعني أنه لن يؤثّر على المستخدمين التجاريين ومجموعتهم الواسعة من الأجهزة، اذ انه قد يؤثّر عليهم بشكل كبير. وتكمن شهرة الجهاز الرئيسية في قوّة نظامه التشغيلي، فأثناء الكلمة الرئيسية لمدير «أبل» التنفيذي ستيف جوبز كان التأكيد أن «الهواتف الذكية قد تستفيد من التصميم الأفضل».

ولننظر إلى تصفح شبكة الإنترنت، على سبيل المثال. يعرض «آي فون» المواقع على الإنترنت من دون تعدليها للملاءمة على الشاشة الصغيرة جدا للهاتف الذكي المتوسط الحجم. ويمكن لكل من (Pocket Internet Explorer) من «مايكروسوفت» و(Opera6s Mobile) إعادة تهيئة، إعادة ترتيب، وتقليّص موقع على الإنترنت، وكلاهما يقوم بذلك بشكل جيّد.

وبشأن هذه الموضوع يقول جوبس في مؤتمر الشركة «ماك وورلد» الذي عقد مطلع هذا العام، «إن الجهاز ذي الشاشة التي تتيح التحكم فيه عن طريق اللمس، له خصائص كتلك التي لجهاز مشغل ملفات الموسيقى الشهير (اي بود) بالاضافة الى خصائص الهواتف الذكية سيعرض للبيع في الولايات المتحدة في يونيو/حزيران وخلال الربع الأخير من العام في أوروبا. وسيكون متاحا في آسيا بما فيها المنطقة العربية في العام .2008» وقال ان «شركات المحمول الأميركية المشاركة في المشروع هي (ايه تي اند تي) و(تي ان سيليولار) و(سينجيولار وايرلس)».

وعندما أعلن جوبز في مطلع هذا العام عن «آي فون» ارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا الأميركية تقودها أسهم «أبل كمبيوتر» بعدما كشفت الشركة المنتجة لمشغل الموسيقى الشهير «اي بود» النقاب عن هاتف محمول كانت الأسواق ترقبه بشغف ما عزز التفاؤل بشأن قطاع التكنولوجيا. اذ ارتفع مؤشر «ناسداك» المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 5.63 نقطة أي 0.23 في المئة، ليغلق حينها على 2443.83 نقطة.

وعلى العكس من شركات التكنولوجيا الأميركية انخفضت أسهم شركات انتاج أجهزة الهاتف المحمول الآسيوية حينها مثل «سامسونج الكترونيكس» و»إل جي الكترونيكس» بسبب مخاوف بشأن قدرتها على منافسة شركة أبل للكمبيوتر، بعد ان كشفت النقاب عن جهاز «آي فون» الذي طال انتظاره.

وقال أحد محللي الأجهزة التقنية كارمي ليفي: إنه «عندما تقوم شركة (أبل) بطرح نظام التشغيل الجديد في السوق، ستقوم السوق بمراقبة ذلك باهتمام شديد، وفي النهاية يقوم بإدماج بعض وظائف هذا النظام الجديد في التصاميم المستقبلية».

ولذلك، قد تكون شركات مثل (Palm وMicrosoft وRIM) مضطرة للقاء ستيف جوبز في عقر داره لكي تقوم بالتحسين من مظهر وشكل منتجاتها، مع الحفاظ على خصائص فئة رجال الأعمال التي يطلبها المستخدمون من الشركات. ولن تكون هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها شركة «أبل» باتخاذ الخطوات الرائدة في مجال المنافسة.

وكما قال ليفي: «لقد تأثرت (ميكروسوفت) بشكل كبير بشركة (بل) منذ 24 سنة، عندما قامت أولا بطرح (Lisa) وهو أول كمبيوتر شخصي مجهز بـ (Graphic User Interface) أو نظام المستخدم للتشغيل البياني، الذي تم تصميمه لعالم المستهلكين، ولذلك وجدنا الكثير من وظائف (Lisa وMac) شقت طريقها لتجد لها مكانا في منتجات ميكروسوفت». وخصوصا في نظام التشغيل «ويندوز».

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 1764 - الخميس 05 يوليو 2007م الموافق 19 جمادى الآخرة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً