نعم مرة أخرى، ماذا تنتظر مملكة البحرين حتى تنظم إحدى جولات بطولة الشرق الأوسط؟ بالأمس اسدل الستار على رالي الشرقية الذي اعتمد رسميا من قبل الاتحاد الدولي للسيارات كإحدى الجولات الرسمية ضمن الروزنامة الدولية، كذلك دولة الكويت التي أرجعت حضورها مرة أخرى في عالم رياضة السيارات، ومازالت (موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط) كما أطلق عليها بعيدة عن هذا العالم.
من خلال وجودي في الرالي السعودي الذي أقيم للمرة الأولى والذي تميز بنجاح كبير، لم أر أي صعوبة على مملكتنا في استضافة جولة من جولات بطولة الشرق أوسطية، فالمملكة العربية السعودية مازالت في خطواتها الأولى في عالم رياضة السيارات، أما نحن في البحرين فقد قطعنا شوطا طويلا، وتنظيم رالي في البحرين ليس بالأمر العسير، ولن يتطلب عناء كبيرا، لأن البحرين كانت أصلا هي أولى البلدان المؤسسة لهذا الرالي، كما اننا نستضيف إحدى جولات بطولة العالم للفورمولا 1 وهي قمة رياضة السيارات بالإضافة إلى سباقات دولية أخرى ومحلية عدة، ولا يوجد أي عائق أمام البحرين، وحتى الحلبة الدولية يمكن استغلالها كمرحلة، وهو ما سيجعل رالي البحرين مختلفا ومتميزا عن بقية الراليات الأخرى، ومن خلال لقاءاتنا مع مختلف المتسابقين والمهتمين وجدنا انهم يطالبون جميعهم بارجاع الرالي البحريني.
وعلى رغم كل الظروف والمعوقات فإن هناك عددا من المتسابقين البحرينيين لم يتوقفوا عن هذه المشاركات وعلى رغم الصعوبات وعدم وجود أي دعم أو رعاية، فقد حظيت الجولة الثالثة من بطولة الشرق الأوسط في رالي سورية الدولي بمشاركة بحرينية متميزة من قبل السائقين حسن الصددي وعبدالرحمن غلوم بعد توقف دام طويلا، وشرفا - أي الصددي وغلوم - في مشاركتهما البلاد وحققا نتائج طيبة، ومرة أخرى يتكرر وجود اسم البحرين من خلال مشاركة غلوم في رالي الشرقية ليكون أحد السائقين الذين تمكنوا من انهاء جميع مراحل الرالي بنجاح.
لا أدري إلى متى سيبقى هذا الصمت من قبل الجميع؟
في الوقت نفسه لابد من الإشادة بنجاح رالي الشرقية 2008 الذي أطلق عليه التحدي الأكبر من جميع النواحي والذي تم اعتماده رسميا ضمن روزنامة بطولة الشرق الأوسط للراليات العام المقبل وما حظي به من تغطية إعلامية واسعة من مختلف وسائل الإعلام العربية والأجنبية.
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 2262 - الجمعة 14 نوفمبر 2008م الموافق 15 ذي القعدة 1429هـ