سوق واقف أصبح آخر مكان يفكر المواطن في الذهاب إليه هذه الأيام، فبعد أن بدأت أعمال تطوير شارعه الرئيسي الواقع عند مدخل الدوار الأول، أصبح الوضع فيه لا يطاق بسبب الازدحام المروري الرهيب، فعلاوة على حرارة الشمس اللاهبة فإن المرء يتحرك كالسلحفاة حتى يصل إلى مقصده.

في كثير من الأحيان يغيب عن ذهن المعنيين إيجاد مداخل ومخارج مناسبة عند تطوير الشوارع والجسور، ما يؤدي إلى تململ وضيق من المواطنين. القصد واضح وهو التطوير والتوسعة ولكن الفترة الزمنية الطويلة تؤدي إلى خسائر للآخرين ممن تتطلب أعمالهم السرعة في الإنجاز، فبدلا من أن تتلقى الوزارة الشكر والثناء، فإنها تواجه اللوم والعتاب.

العضو البلدي يتحرك بشكل إيجابي ولكنه لا يملك عصا سحرية تمكنه من حل مشكلات ناخبيه خلال طرفة عين، وبالتالي من المستحسن التعاون معه لا إثقاله بما ليس من مسئوليته بشكل مباشر، فحتى النائب البرلماني لا يملك في جميع الأحيان إيجاد حلول جذرية سريعة بالاستعانة بعلاقاته المباشرة مع المسئولين في وزارات الدولة.

تطوير تقاطع أم الحصم أيضا كان له تبعات سلبية من اختناقات وطوابير لا تحصى، على رغم أن المشروع سيمتص العدد الكبير من السيارات المتجهة إلى سترة وميناء سلمان ومدينة عيسى وتوبلي، غير أن المشكلة ليست في التطوير بل في الكم الهائل من السيارات المتدفقة إلى شوارع المملكة.