من ينقذ نادي المالكية من الوقوع في الهاوية؟ من يلملم جراحاته ويرفع عن كاهله التعب والإرهاق والمعاناة؟
نحن نسأل: هل يعقل أن يتمكن ناد من أن يسير أنشطته وفرقه الرياضية بموازنة قدرها 17 دينارا؟! وهل له أن يستمر في البقاء في الميدان والمؤسسة العامة عاجلت عليه بالتهميش و»الحقران» وعدم سماع صوته المؤلم والوقوف إلى جانبه لكي يقف على قدميه...
ونحن نعجب كثيرا من أن هذه القرية تضم الشخصيات والرجالات المخلصة ذات الكفاءة العالية في العمل التطوعي، ولكن تراها تهاجر وتبتعد بكل ثقلها عن العمل لمردوده السلبي وعدم مبالاة الجهات الرسمية بما يريده هذا النادي، فيحرم من المستلزمات الأساسية بدءا بالبنيه التحتية المعدومة من الاساس؛ فلا ملعب صالح للعب عليه، ولا مقر للاجتماع فيه، ولا موازنة تكفي لمكافأة نجوم الفريق على الإبداع!
نادي المالكية هو الوحيد الذي لا يستطيع أن يوفر للاعبين الحوافز المادية المشجعة ولا الرواتب الشهرية كما يفعل الآخرون. وحتى اللباس يحصل عليه اللاعب بصعوبة نتيجة شح الموارد المالية، وبالتالي يكون اللاعب الملكاوي هو الوحيد من بين لاعبي الأندية لا يحصل على أبسط حقوقه اسوة ببقية اللاعبين!
ولكن «الملكاوي» يأتي لتمثيل قريته بإخلاص وتضحية فريدة، ولم نسمع عن أناس يضحون بوقتهم ووقت عائلاتهم وفي بعض الأحيان بوظائفهم من أجل بقاء الفريق قويا متماسكا... هل هناك في الأندية الأخرى كهؤلاء؟ ألا يستحقون بتضحيتهم هذه الوقوف إلى جانبهم ومساندتهم وتحقيق مطالبهم والأخذ بيدهم نحو الطريق السليم.
الملكاوي دخل العمل التطوعي في النادي وهو يعلم أن ليس هناك في الأفق ما يدعو إلى التفاؤل بفعل التهميش الواضح من قبل المؤسسة العامة لهذا النادي، حتى اصبح كل فرد وإن كان (معطاء) يحذر من الدخول في العمل التطوعي، وبالتالي تغيب الكفاءات المتميزة عن العمل لهذا السبب الواضح.
عندما عرض على النائب السابق الرياضي الكبير جاسم عبدالعال دخول معترك العمل الرياضي وقبول منصب الرئاسة بالنادي لم يتردد بل وافق على العمل التطوعي في ظل الظروف الصعبة هذه.
أفلا ينهض المسئولون في المؤسسة العامة ويستعجلون الامور لمقابلة ابناء المالكية المخلصين للدخول في حوار صريح وشفاف لمعرفة المعوقات والصعوبات والظروف القاهرة التي تقف في وجه أبناء النادي لحلها وعلاجها؟!
نحن على ثقة تامة أن رئيس المؤسسة العامة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة سيلبي دعوة النائب السابق والرياضي عبدالعال في طلب اللقاء به في أقرب وقت ممكن؛ ليتم وضع النقاط على الحروف والدفع نحو الطريق الأفضل ودعم النادي ماليا ومعنويا حتى يعود كما كان.
أنقذوا الفارس الأخضر وأعيدوه إلى سابق عهده فهو لديه المقومات اللازمة للنهوض ولكنه يحتاج إلى الدعم المادي وعلاج البنية التحتية لديه.
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 1760 - الأحد 01 يوليو 2007م الموافق 15 جمادى الآخرة 1428هـ
