العلماء أكدوا قبل أسبوعين أن نهاية العصر النفطي في العالم ستكون بعد نحو 40 عاما، بعد ذلك لن تعود رؤية محطات الوقود أمرا مألوفا، وربما السيارات كذلك، على الأقل في منطقتنا الخليجية التي يبدو أنها ادخرت جهدا في سبيل إيجاد وسائل طاقة بديلة تعوض عن النفط عدا كونها تعتمد في الأساس في مداخليها على النفط.
في البحرين قد يفصلنا عن انتهاء حقبة النفط 20 عاما فقط إذا لم يكن أقل، هذا إذا لم تسجل كشوفات جديدة في مجال النفط مع دعوة الشركات للتنقيب عن النفط في البحر.
السؤال المُلح حقا أمام هذا الخطر المحدق بنا، ماذا أعددنا من عدة لذلك، في الوقت الذي دفعت عدد من الدول السيولة المالية المتحققة من النفط إلى مجالات التنمية والتعليم وتحقيق الرفاهية لشعوبها؟
على رغم وجود محاولات خجولة في البحرين للعمل على الطاقة المتجددة وآخرها ما نقله إلي أحد المسئولين في إحدى الشركات بأن هناك تجربة لإحدى الشركات على الأبراج الهوائية التي تولد الطاقة عن طريق الرياح، إضافة إلى تجربة مركز البحرين التجاري العالمي بتركيب ثلاث مراوح كبيرة لتوليد طاقة للمبنى الضخم بالمنامة مقابل الكورنيش... لكن هذه المحاولات لا تعدو كونها خجولة!
الكثير من الصناعات تعتمد على الطاقة الكهربائية، وعلى رأسها الصناعة التحويلية الأولى في البحرين، صناعة الألمنيوم.
الصورة قاتمة جدا بعد عصر النفط، بل إننا ربما نسير نحو المجهول المخيف... الموضوع الذي أثاره بعض النواب يراد له الكثير من التدقيق والوقوف على حقيقة هل البحرين تستفيد فعلا من أموال النفط الحالية لتحقيق مستويات نمو وتقوية البنية التحتية؟! الفرصة الآن لدينا وقد لا تتكرر مستقبلا. ولا نتمنى جميعا أن نصل إلى مرحلة نكون فيها نادمين على إضاعة ثروات البلاد من دون أن تكون لدينا بنية تحتية قوية يضاف إليها نقص في خدمات الإسكان والتعليم والصناعات غير النفطية... عند ذلك سنكون حقا لم نستفد خير استفادة بما حباه الله لنا من ثروة.
إقرأ أيضا لـ "علي الفردان"العدد 1760 - الأحد 01 يوليو 2007م الموافق 15 جمادى الآخرة 1428هـ