أفرز الاجتماع التشاوري الذي عقده اتحاد كرة القدم مع الأندية بشأن رزنامة الموسم الكروي المقبل 2007-2008 حقيقة مرة عكست الواقع الصعب الذي تعيشه الرياضة البحرينية عموما والكروية خصوصا.
وعلى مدى ساعة ونصف عايشتها من المناقشات التي دارت بين ممثلي اتحاد الكرة والأندية، وجدت أنه من الصعب التقاء الطرفين عند نقطة اتفاق وقناعة لسبب واضح ومزمن طالما ظللنا ندور حوله ونكرره منذ سنوات طويلة من دون أن يجد الحل، فاتحاد الكرة لا حول له ولا قوة هو أكبر الاتحادات ويواجه صعوبة في تسيير حتى مسابقاته لقلة الملاعب بوجود ملعبين أو ثلاثة. والمصيبة أن هذا القليل ليس بيد الاتحاد بل بأيدي المؤسسة العامة للشباب والرياضة وهي تخصص أحيانا لفعاليات وأنشطة غير رياضية، وعندها تتوقف الحياة الكروية وهو مشهد لا يحدث سوى في بلادنا!
كما أن اتحاد الكرة مرهون بتسيير مسابقات وفق ظروف وامكانات صعبة تعيشها غالبية أنديتنا، ووسط المشاركات الخارجية للاندية والمنتخبات ونحن مازلنا نعيش عصر الهواية.
في المقابل، لا يقل وضع الأندية سوءا وصعوبة في ممارسة نشاطها في المسابقات؛ نظرا لصعوبة ظروفها وامكاناتها، وهي لا تستطيع التعامل مع ظروف ضغط المباريات مثلما حدث للمحرق، فما بالك ببقية الأندية، فضلا عن ان الأندية تطالب باقامة كأس الاتحاد في مطلع الموسم ليمثل فرصة لاعداد فرقها قبل خوض الدوري والكأس، لكن اقامة كأس الاتحاد يحتاج إلى ملاعب ويمدد عمر الموسم الكروي.
إنها المعادلة الصعبة والمتناقضة التي مازلنا نبحث عنها منذ سنوات طويلة، وتعطينا مؤشرا أكيدا على أنه في ظل ذلك فإن طريق تطوير مسابقاتنا المحلية وأحيائها يبدو وعرا حتى إشعار آخر.
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 1759 - السبت 30 يونيو 2007م الموافق 14 جمادى الآخرة 1428هـ