اللقاء الموسع الذي نشره «الوسط الرياضي» لمدير لعبة كرة السلة بنادي النجمة باسط البوسطة كشف عن الوجه القبيح لمفهوم الإدارة الرياضية المريض أو النقد الرياضي الخاطئ عند بعض الناس أو بعض الصحافيين... فمثل هؤلاء يعتقدون أن كل إداري يرغب في دخول أي اتحاد رياضي عليه أن يقدم فروض الولاء والطاعة العمياء لمجلس إدارة الاتحاد. ولا يجوز أن يبدي أي انتقاد للاتحاد المعني لأنه سيكون «شادا» من بين أعضاء الإدارة ويغرد خارج السرب ولا يستطيع أن يتماشى مع خططهم وأفكارهم حتى ولو كانت خطأ!
العكس هو الصيح، فأنا أشيد بجرأة باسط البوسطة واطلب منه أن يستمر في ترشيحه لمجلس ادارة الاتحاد وسندعمه لإيماننا انه يملك أفكارا متميزة ويرفض الغلط، ونأمل أن يتفهم ذلك بقية أعضاء الأندية أعضاء الجمعية العمومية من اجل دعم البوسطة في الانتخابات. فالاختلاف في وجهات النظر أمر مطلوب في كل مجلس إدارة الاتحادات والأندية... فتردي الوضع الرياضي في بعض الاتحادات سببه أن البعض أصبحوا «بوق» في «جوقة» رئيس الاتحاد!
- والقضية الأخرى التي سأعاود طرحها ولن يهدأ قلمي عنها هي قضية لاعبي المنتخب الاولمبي التي أحاول معالجتها سواء بالطرح الصحافي أو بالاتصال الهاتفي مع رجالات الاتحاد... فهذه القضية «غلط» وسيكون لها مردود وبال على الرياضة البحرينية إذا لم يتم معالجتها بصورة سليمة. فكلنا نحب الوطن ونفخر بأبنائنا لاعبي المنتخبات الوطنية ونطالبهم بالإخلاص والوفاء ولكن ليس على حساب قوتهم وحياتهم المعيشية. فمن يقول - من الصحافة - إن الاتحاد أحسن صنعا حينما منع اللاعبين من المشاركة مع فرق مؤسساتهم هو كلام بعيد عن الواقع الإنساني للاعبين «وإلِي إيده في الماء مو مثل إلي إيده في النار»!!
- أخيرا أقول للمحرر الرياضي الزميل العزيز سلمان الحايكي الذي يجمعني وإياه درب طويل من المعانات في بلاط صاحبت الجلالة انك تجنيت على «الوسط الرياضي» حينما ذكرت في مقالك بالأمس «همزة رياضية» إننا أخلينا بالاتفاق «الجنتلماني» الذي اتفق عليه المحرر فيصل هيات مع محررنا في تغطية حفل النادي الأهلي لان هذا الذي ذكرته لم يحدث من قريب أو بعيد سواء مع محررنا أو مع محرر الزميلة التي شاطرتنا التغطية لأنني - شخصيا - اتصلت به لأتأكد من صحة هذا الاتفاق الذي أشرت إليه فكان جوابه النفي. لذلك فإننا نؤكد لأنفسنا وإلى جماعتنا أهمية التعاون واحترام رغبة الغير واحترام الرأي الآخر ولو كان نقيضا مع أفكارنا حتى ولو كان ذلك يسبب لنا في كثير من الأحيان ربكة في العمل وإخلالا بمفهوم السبق الصحافي.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 1759 - السبت 30 يونيو 2007م الموافق 14 جمادى الآخرة 1428هـ