اكتسحت إعلانات تخفيضات الصيف شوارع البحرين وهواتف المواطنين مع ابتداء العطلة الصيفية التي بدأت قبل نحو ما يقارب أسبوعين، أي مع انتهاء فترة الدراسة.
وتعد هذه التخفيضات من ضمن المهرجان الصيفي الذي عادة ما يكون من يوليو/ تموز إلى أغسطس/ آب من كل عام مع اختلاف مدة التخفيض من محل إلى آخر. ومع الإعلان عن بدء التخفيض استعدت المحلات إلى الإعلان عن تخفيضاتها التي تتراوح بين 20 إلى 50 في المئة التي أصبحت تجذب المستهلك البحريني بصورة كبيرة عند البعض وبصورة أقل عند البعض الآخر، إذ يعتبر البعض أن تخفيضات الصيف في البحرين ليست كتخفيضات باقي الدول التي تخصص شهرين لتخفيضات تصل لغاية 70 في المئة وعلى بضاعة جديدة. يقول المدرس أبو زينب في حديث إلى «الوسط»: «تخفيضات البحرين تلعب بعقولنا نحن المواطنين، فهي لا تخدم المواطن إذ إنه ما نفع تخفيض على بضاعة قديمة 50 في المئة في الوقت الذي تكون فيه البضاعة الجديدة مخبأة في مخازن المحل ويعرضها مدير المحل بعد انتهاء فترة التخفيضات، إن هذا النوع من التخفيضات يستغفل المواطن».
أما المواطنة ليلى جمهير فتقول: «أين تخفيضات دول الخليج عن تخفيضات البحرين، إن عروض التخفيض التي تكتسح البحرين هي سبيل إلى تطفيشي من المملكة ووسيلة إلى خروجي إلى الدول المجاورة التي تفتح مجمعاتها التجارية نفسها بعروض التخفيض العالية والتخفيض على ما هو جديد من البضائع في الوقت الذي تكون فيه عروض التخفيض في البحرين على سلع قديمة موجودة منذ أكثر سنة في المحل ولكن لا أحد يشتريها».
ولم تقتصر التخفيضات على المجمعات التجارية أو محلات بيع الملابس إذ إن حتى أسواق بيع السلع الغذائية بدأت في عرض تخفيضاتها كالتلفاز أو الراديو إلا أن تخفيضاتها كانت أفضل بكثير من التخفيضات المعروضة على الملابس أو على الأثاث المنزلي إذ إن محلات بيع الأغذية الكبيرة عرضت تخفيضات تصل إلى 70 في المئة مع إمكان الفوز بسيارة أو جهاز كهربائي أو كوبونات شراء بـ 25 دينارا لذلك فإنها أفضل من العروض على الملابس أو الأثاث القديم. ومع وجود شكوى بشأن التخفيضات على بعض البضائع كونها تخفيضات على بضائعة قديمة يتساءل بعض المستهلكين عن مدى متابعة إدارة حماية المستهلك لهذه التخفيضات إذ إن على الأخيرة حماية المستهلك من هذا النوع من التخفيضات.
العدد 1759 - السبت 30 يونيو 2007م الموافق 14 جمادى الآخرة 1428هـ