أكد الوكيل المساعد لشئون العمل بوزارة العمل جميل حميدان أن معلمات رياض الأطفال أكثر المستفيدين من مشروع التأمين ضد التعطل، إذ إن المشروع سيخدمهن كثيرا، وخصوصا أنهن يتقاضين أجورا تقل عن الإعانات التي يصرفها المشروع للعاطلين والبالغة 120 دينارا لمن يحمل الثانوية العامة وما دون، و150 دينارا للجامعيين وأكثر.

من جهة أخرى، نفى حميدان ما يتداول في بعض الصحف من أن هناك نحو 2000 من معلمات رياض الأطفال غير المشمولات بقطاع التأمين الاجتماعي، تم الخصم من أجورهن واحد في المئة لصالح دعم صندوق التعطل، قائلا: «لم تتم مخاطبة أي موظف أو عامل إلا إذا كان مسجلا في قوائم الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية أو الهيئة العامة لصندوق التقاعد»، مؤكدا أنه لا يمكن استقطاع الواحد في المئة من غير المسجلين في الهيئتين المذكورتين.

وأشار حميدان إلى أن الحديث عن أن هناك غير مشتركين في النظام التأميني ويستقطع منهم غير صحيح، وخصوصا أن التأمين ضد التعطل أصبح فرعا من مجموعة فروع التأمينات الاجتماعية. مؤكدا أن المشتركين في صندوق التعطل، الذين يساهمون بنسبة واحد في المئة، يستحقون التعويض في حال تعطلهم عن العمل، حتى وإن لم يكملوا 12 شهرا التي نصت عليها المادة (15) من قانون التعطل، التي تشير إلى أن «المستفيدين هم من يتم التأمين عليهم لمدة 12 شهرا متواصلا»، موضحا أنهم لن يستفيدوا من تعويضات المتعطلين، ولكنهم سيحصلون على إعانات العاطلين الجدد والداخلين لسوق العمل.

وأشار حميدان إلى أن القانون لن يعطي ميزة للعاطلين الجدد أفضل من المشاركين (المستقطع منهم) حتى وإن لم يكملوا المدة المطلوبة، مبينا إن الإعانات التي ستصرف لمعلمات رياض الأطفال ستكون أفضل من الأجور التي كن يحصلن عليها، وخصوصا أن أجورهن لا تتعدى 120 دينارا، وبعضها يقل بكثير عن ذلك، إلا أنهن من خلال المشروع سيتقاضين - إن كن مستحقات - إعانات أكبر من ذلك. وتطرق حميدان أيضا إلى مشكلات معلمات رياض الأطفال، إذ أكد أنها تدرس حاليا من خلال اللجنة العليا المشكلة بين وزارتي العمل والتربية والتعليم من أجل الخروج بحلول تنهي معانات المعلمات وتتوافق مع أوضاع أصحاب رياض الأطفال، مشيرا إلى أنه لا يمكن ربط عملية الاستقطاع بالظروف التي تعيشها العاملات.

يأتي ذلك بعد أن ذكرت رئيسة نقابة رياض الأطفال أمينة عبدالجبار أن المادة (15) من قانون التأمين ضد التعطل تخرج جميع العاملين والعاملات برياض الأطفال من مظلة التأمين ضد التعطل، ومن المساعدة في حال الإقالة، مما يعني خروج أكثر من 3000 معلمة وعاملة برياض الأطفال من مظلة التأمين، إذ إن روضات الأطفال تؤمن على المعلمات لمدة تسعة أشهر فقط من العام.