شارك المئات يوم أمس (الجمعة) في اعتصام سلمي نظمه أهالي معتقلي كرزكان ودمستان والسنابس حيث تقدم الاعتصام لفيف من القادة السياسيين والدينيين والناشطين الحقوقيين.
الاعتصام الذي شارك فيه أيضا عدد كبير من النساء أمتد على شكل سلسلة بشرية بالقرب من مجمع البحرين حيث وجه عدد من النشطاء خطبا حثت على ضرورة الإفراج الفوري عن الموقوفين نافين التهم الموجهة لهم واصفين تلك التهم بأنها جاءت على خلفية سياسية وليست خلفيه جنائية.
من جانبه أشار رئيس الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عبدالله الدرازي إلى أن حقوق الموقوفين على ذمة القضايا الأمنية تمّ انتهاكها، وشدد على ضرورة أن يستمر الأهالي في تحركاتهم السلمية للضغط باتجاه احترام حقوقهم والإفراج عنهم.
وفي بيان صادر عن أهالي معتقلي كرزكان أشار الأهالي إلى أن «في هذا اليوم (أمس) دخل أبناؤنا المظلومون يومهم الـ42 من الإضراب عن الطعام احتجاجا على ما تُمارس ضدهم من استفزازت ومضايقات»، وطالب البيان: «السلطات بمنع هذه المأساة الإنسانية، وإطلاق سراح جميع المعتقلين»، محمّلا «جميع الأجهزة الرسمية التي تعلم بمعاناة الموقوفين المسئولية».
فيما اعتبر أهالي معتقلي دمستان في بيان صادر أن «عدم عرض أبنائنا على الطبيب الشرعي قرينة على تعرضهم للتعذيب وإطلاق سراحهم مطلبنا الأكيد لعدم كفاية الأدلة وتضاربها»، واستنكروا «المعاملة المهينة واللاإنسانية التي يتعرض لها المعتقلون».
وكان الاعتصام الذي انتهى بشكل سلمي شهد خروج مجموعة من بين المشاركين في مسيرة غير مرخصة ما فجر مواجهات بين تلك المجموعة وقوات الشرطة حيث تركزت المواجهات في قرية الديه.
وبحسب بعض المصادر فإن المواجهات أدت إلى إصابة أحد المتظاهرين على الأقل فيما لم يتضح إذا كانت هناك إصابات بين رجال الأمن.
العدد 2262 - الجمعة 14 نوفمبر 2008م الموافق 15 ذي القعدة 1429هـ