أقامت مدرسة النعيم الثانوية للبنين حفل تكريم لخريجيها يوم الاثنين الماضي في مدرسة حطين الابتدائية للبنين من دون حضور ممثل من وزارة التربية والتعليم، على رغم أن الوزارة أبدت موافقتها على حضور احد ممثليها الذين وصلوا إلى ثلاثة ممثلين لم يحضر احد منهم من دون اعتذار عن عدم الحضور.

إلى ذلك، قال مدرسون من مدرسة النعيم الثانوية اننا قمنا بإبلاغ وزارة التربية والتعليم عن حفلنا السنوي قبل شهر من حفل التخريج، وكل ما يتعلق بالحفل، مضيفين أن المدرسة تلقت موافقة من قبل الوزارة واسم راعي الحفل وهو الوكيل المساعد للتعليم العام والفني ناصر الشيخ.

وبينوا أن المدرسة قامت بطباعة شهادات الطلبة وأرسلت الدعوات لأولياء الأمور باسم الراعي، وقامت بالاتصال بالوزارة للتذكير بموعد الحفل، الا أن المدرسة تفاجأت بسفر راعي الحفل في مهمة رسمية لخارج البحرين مع وزير التربية والتعليم من دون إخبار المدرسة عن سفر راعي الحفل أو إرسال اسم البديل لرعاية حفل التخرج.

وذكر المدرسون أنه قبل يوم الحفل بيوم واحد حددت وزارة التربية والتعليم اسما بديلا لرعاية الحفل وهو وكيل الوزارة عبدالله المطوع، ثم قامت بتغيير راعي الحفل في صباح يوم الحفل وهو الوكيل المساعد للموارد البشرية صبري عبدالهادي. وأفادوا أن الحفل بدأ عند الساعة الخامسة مساء وأولياء الأمور والطلبة يترقبون حضور راعي الحفل الذي تم تغييره لثلاث مرات، مشيرين إلى أن إدارة المدرسة قامت بالاتصال براعي الحفل الذي أكد للإدارة أنه لا يعرف شيئا عن الحفل ولم يخبره به احد، لافتين إلى أن الحفل استمر من دون رعاية الوزارة او احد من ممثليها!

وذكر المدرسون أن عدم حضور احد من الوزارة أثار حفيظة الطلبة وأولياء أمورهم والإدارة, واستغرب الجميع هذا الإهمال واللامبالاة من قبل الوزارة في حقهم، علما أن اكبر نسبة من المتفوقين على مستوى المملكة هم من مدرسة النعيم، وهناك نحو 6 في لوحة الشرف الرئيسية على مستوى المملكة، واكثر من ستة وعشرين مكرما من قبل رئيس

الوزراء، سائلين: «أهكذا تقابل الوزارة هذه المدرسة وطلابها، وهل تستطيع أن تفعلها الوزارة مع مدرسة أخرى في منطقة أخرى؟!».

يذكر أن وزارة التربية والتعليم لم تشارك العام الماضي أيضا في حفل تخريج مدرسة النعيم الثانوية للبنين، وحدثت مشكلة مشابهة لما حدث هذا العام، احتج على إثرها المدرسون والطلبة وأولياء أمورهم، وقال المدرسون إن الوزارة لم تبدِ تبريرات مقنعة لما حدث حينها.