كشفت معلومات لـ «الوسط» أن أكثر من 18 انقطاعا كهربائيا حدث في مناطق مختلفة من المحافظة الجنوبية خلال أقل من ستة أشهر من العام الجاري، وذلك إثر أعطاب حصلت في الكابلات التابعة لشبكة التوزيع الفرعية في المناطق نتيجة ضعف وترهل الشبكة. ويشار إلى أن الدائرتين الخامسة والسادسة لم تتعرضا لأي انقطاع كهربائي إثر عطب في الكابلات الأرضية من بين الدوائر الست بالمحافظة.

وتشير التفاصيل إلى أن عدد الانقطاعات لهذا العام ارتفعت عن العام الماضي بنسبة 2 في المئة فقط، إذ شكلت الانقطاعات التي حصلت خلال الأشهر الستة الأولى من العام الماضي نسبة 49 في المئة فقط، في حين شكلت في العام الجاري نسبة 51 في المئة، وهو ما يعطي دلالات واضحة بشأن تفاقم مشكلة ضعف الشبكة مع مرور كل عام، باعتبار أن مستوى الأحمال في صدد التضخم مع زيادة الحراك العمراني والسكاني في العاصمة وإن كانت نسبة الزيادة في الانقطاعات طفيفة.

وأوضحت المعلومات أن عدد الانقطاعات الحاصلة جراء أعطاب الكابلات في الدوائر الأولى والثانية والرابعة كانت كثيرة في مقابل الدوائر الثلاث الأخرى، إذ لم تتعدَّ الدوائر الثالثة والخامسة والسادسة الانقطاعين فقط، فيما كان الحال نفسه تقريبا بالنسبة إلى الدوائر الأولى خلال الأشهر الستة الأولى من العام الماضي.

كما يُتوقع أن ترتفع أعداد الانقطاعات خلال الأشهر الأربعة المقبلة بالنسبة إلى دوائر المحافظة المذكورة، بالإَضافة إلى باقي المحافظات الأربع مع اشتداد فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، التي تزيد بدورها من مستوى الأحمال على شبكة التوزيع.

ويذكر أن عدد الانقطاعات التي حصلت في محافظة العاصمة خلال المدة نفسها من العام الجاري ارتفعت عن العام الماضي بنسبة تصل إلى 22 في المئة، إذ شكلت الانقطاعات التي حصلت خلال الأشهر الستة الأولى من العام الماضي نسبة 39 في المئة فقط، في حين شكلت في العام الجاري نسبة بلغت 61 في المئة.

وأوضح مسئولون بوزارة الكهرباء والماء أن انخفاض مستوى الانقطاعات الكهربائية إثر أعطاب الكبلات بالنسبة إلى المحافظة الجنوبية أمام باقي محافظات المملكة راجع إلى قلة الأحمال الإضافية على شبكة التوزيع للمنطقة، بالإضافة إلى عدم احتواء المنطقة على مبانٍ ومجمعات سكنية وتجارية كثيرة، ما يجعلها تؤثر بالتالي على مستوى الأحمال على الشبكة»، مشيرين إلى أنه «من المفترض أن تضع وزارة الكهرباء والماء خطة استراتيجية شاملة وسريعة لتطوير شبكة التوزيع، وإلا فإن مشكلة الانقطاعات ستستمر مع مرور كل عام وبصورة أكبر».

يذكر أن المسئولين قالوا سالفا إن «تجديد وتطوير البنية التحتية لشبكة التوزيع في المملكة ككل أمر ضروري ومهم في الوقت الحالي، باعتبار أن غالبية الانقطاعات تحدث نتيجة ترهل البنية التحتية لشبكة التوزيع، وأنه كما ذكر الكثير من الفنين أن توفير طاقة كهربائية كبيرة للمملكة لا يعتبر حلا للمشكلة من دون الاهتمام بالجانب الأهم وهو شبكة التوزيع.