حذر عضو مجلس بلدي الشمالية علي منصور من وقوع «كارثة» بيئية في مستنقع اللوزي بالقرب من قرية دمستان، وقال منصور: «طالبنا وزارة شئون البلديات والزراعة وبلدية المنطقة الشمالية بإنهاء معاناة الأهالي وردم المستنقع، إلا أن الموضوع لم يتحرك حتى الآن».
وعن بداية المشكلة يوضح منصور أن «الأمطار الغزيرة، التي هطلت على المملكة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أدت إلى تشكيل مستنقعات كبيرة جدا في جميع مناطق الشمالية، شفطت صهاريج المياه الكبيرة ما مجموعه 2600 شحنة».
واستطرد «هذه المياه أصبحت آسنة بعد أن مرت عليها فترة طويلة، حتى أن البعوض تربى فيها، وأراد الأهالي رميها في البحر إلا أنهم جوبهوا بالمنع ولم يبق أمامهم أي خيار إلا إلقائها في منطقة اللوزي، لكنه تحول إلى مستنقع كبير، وازداد نمو الحشرات بصورة ملفتة، حتى أن جدران المنازل في دمستان تحولت إلى اللون الأسود بفعل الحشرات». منوها إلى أنه «أقل ما يمكن قوله عن الوضع إنه وصل إلى مرحلة خطيرة لا يمكن السكوت عنها».
وأضاف منصور «من جهتي، خاطبت وزير شئون البلديات والزراعة وقدمت مقترحا ليتم عرض المنطقة على أحد المستثمرين، سواء من داخل المملكة أو خارجها، ليتم تطوير المستنقع ويتخلص الأهالي من التلوث، كما اقترحت على الجهاز التنفيذي ردم المستنقع بمخلفات البناء النظيفة أو إنشاء نافورة وتجميل المنطقة، ولكن بعد فتح المجال لاحظنا وجود سيارات ترمي مخلفات تضاعف من الأزمة، كما أن بعض الأشخاص يرمون مخلفات الزراعة والبناء في البحيرة».
ويرى منصور أن تجاهل وزارة شئون البلديات والزراعة وبلدية المنامة لمطالباته، يعد تجاهلا لرغبات المواطنين، وخصوصا أصحاب البيوت القريبة من مستنقع اللوزي، مشيرا إلى أن «ذلك يعتبر إشارة واضحة إلى تهميش دور الممثلين البلديين وتحمليهم المسئولية، لأن الأهالي دائما ما يلقون اللوم على الأعضاء».
من جهتهم، أوضح بعض الأهالي القريبين من المستنقع، أن منازلهم تحولت إلى مناطق لتجمع البعوض والفئران والحشرات الضارة، وأبدوا مخاوفهم من أن يتسبب هذا الوضع بآثار سلبية على حياتهم، لاسيما الأطفال الذين يقصدون المستنقع باستمرار. وأشار منصور إلى أنه خاطب الهيئة العامة لحماية الحياة الفطرية التي ردت بدورها على خطابه، موضحة أن بحيرة اللوزي تضم أحياء بحرية، وخصوصا الأسماك الصغيرة التي لا غنى عن وجودها، لأنها تتربى على اليرقات والحشرات الصغيرة، وأن رش المبيدات ربما يؤدي إلى الضرر بالسلسلة الغذائية، وخصوصا أن بعض الأهالي يقومون بجمع ملح الطعام بعد جفاف البحيرة، وقد يؤدي رش المبيدات إلى إحداث ضرر بالملح أو بالأحياء البحرية.
وقال: «لذلك، فإن الحل الأفضل هو ردم البحيرة بالمواد المناسبة حفاظا على طابع المنطقة، ومنع التلوث الذي يزداد يوما بعد يوم، وربما يأتي الوقت الذي نرى فيه آثار هذا التلوث على الأهالي».
العدد 1757 - الخميس 28 يونيو 2007م الموافق 12 جمادى الآخرة 1428هـ