اتفق رؤساء ومديرو المهرجانات السينمائية العربية المشاركون في فعاليات مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، على استحداث برنامج للتنسيق بين تلك المهرجانات يضم في عضويته بصفتهم مؤسسين كلا من مهرجان الرباط ومهرجان الفيلم الدولي بمراكش ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومهرجان دبي السينمائي ومهرجان دمشق السينمائي الدولي.

ويهدف المشروع - بحسب بيان من المؤسسين - إلى تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين المهرجانات العربية وتنمية وتطوير صناعة السينما العربية ومكانة الفيلم العربي عالميا وتشجيع التنسيق بين المهرجانات العربية والدولية وتبادل الخبرات بين المهرجانات الأعضاء في البرنامج.

واقترح المشاركون في الاجتماع إنشاء مؤسسات تعليمية لتطوير العمل السينمائي وبذل جهود أكثر لتمويل صناعة الأفلام العربية والعمل على الحد من التأثير السلبي لاحتكار الإنتاج السينمائي في البلدان العربية وتنظيم منتديات لنشر الثقافة السينمائية وتشجيع القطاع الخاص على دعم المهرجانات السينمائية وتمويلها.

كما اقترح المشاركون في الاجتماع إعداد قاعدة بيانات عن المهرجانات السينمائية العربية تشمل معلومات عن الأفلام السينمائية العربية وأهم النقاد والصحافيين السينمائيين في الوطن العربي وقائمة بأهم الأفلام العربية المنتجة كل سنة وتنظيم ورش عمل سينمائية طوال السنة عن مكونات الفن السابع.

ويهدف البرنامج أيضا إلى تبادل الخبرات والتجارب والموارد البشرية والبرامج السينمائية وخلق سوق للسينما العربية وتأهيل الشباب في مجال المهن السينمائية وفي ميدان النهوض بالثقافة السينمائية العربية واستخدام السينما وسيلة لخلق قاعدة لحوار الثقافات على المستوى العالمي ودراسة الأوضاع السائدة في مهرجانات السينما العربية وإيجاد الحلول الكفيلة بتفعيلها وإعطائها روحا جديدة لإخراجها من الأزمات التي تعاني منها.

وأجمع رؤساء ومديرو المهرجانات خلال اللقاء الذي تم خلاله إقرار المشروع على وجود قصور كبير في الترويج الإعلامي للتظاهرات الفنية العربية الكبرى على المستوى الدولي.

وقال رئيس مهرجان دبي السينمائي عبدالحميد جمعة: «إن العلاقات السينمائية والثقافية بين الدول العربية ستمكن من بناء فضاء مشترك للتواصل عن طريق إقامة شراكة في الشئون السينمائية والثقافية وبرامج عمل مشتركة وتشجيع الحوار بين إدارات المهرجانات العربية».