يشكل تطور القطرية (الناقل الرسمي لدولة قطر) أمرا يستحق الدراسة. ففي 10 سنوات, أصبحت القطرية تسيّر رحلات إلى 75 وجهة في العالم بواسطة 57 طائرة.

لا بد من الإشادة باعتراف «القطرية» بعدم تحقيق ربحية حتى الآن.

بل ستتساوى الإيرادات مع المصروفات في العام 2011، وعليه ستبدأ الشركة تحقيق أرباح ابتداء من العام 2012.

حسب الخطة المرسومة سيبلغ عدد الطائرات التي بحوزة القطرية 110 طائرة في العام 2011، وربما يرتفع العدد إلى 150 طائرة مع حلول العام 2015، كما تتوقع القطرية أن يصل عدد الركاب 24 مليون مسافر سنويا مع حلول العام 2009 على أن يرتفع إلى 50 مليون في العام 2015.

وتؤكد أمور أخرى وجود تصميم لدى القطرية لتحسين خدماتها بشكل مستمر.

فقد صرفت الشركة 200 مليون دولار لإنشاء قاعات خاصة للدرجتين، الأولى ورجال الأعمال في مطار الدوحة الدولي في وقت سابق من العام الجاري.

رحلات إلى أميركا

ومن المنتظر أن تسير القطرية رحلات مجدولة إلى الولايات المتحدة، ابتداء من اليوم 26 يونيو/حزيران الجاري، وستسير القطرية أربع رحلات أسبوعية منتظمة إلى مطار نيوارك الواقع في ولاية نيوجيرسي الملاصقة لولاية نيويورك. الاسم الكامل لهذا المطار هو مطار ليبرتي الدولي. لا شك في أن تسيير رحلات إلى مطار (كنيدي) في نيويورك له أهميته الخاصة .

يبدوا انه لم تتمكن «القطرية» من الحصول على ترخيص تسيير رحلات إلى مطار كنيدي الشهير والذي يحمل اسم الرئيس السابق جون أف كنيدي. مهما يكن من أمر ستصبح «القطرية» أول شركة طيران من منطقة الشرق الأوسط تسير رحلات إلى مطار نيوارك في نيوجيرسي.

إضافة إلى ذلك, ستنظم «القطرية» رحلات يومية إلى مطار دالاس بواشنطن ابتداء من تاريخ 19 يوليو/تموز المقبل، وخلافا للرحلة المتوجهة إلى مطار نيوارك والتي تتوقف في مدين جنيف بسويسرا, فإن الرحلة إلى العاصمة الأميركية ستكون من دون توقف.

تطور الاقتصاد القطري

من شأن التطور المستمر لشبكة خطوط «القطرية» المساهمة في تحقيق هدف اقتصادي للدولة، أي تطوير القطاع السياحي. ويلاحظ أن قطر تركز على سياسة المؤتمرات والألعاب الرياضية وليس السياحة بشكل مطلق.

وتعمل السلطات القطرية على جلب الزوار الراغبين في الإقامة في الفنادق الراقية، والتسوق في المجمعات التجارية.

المؤكد بأن الاقتصاد القطري برمته يستفيد من جلب الزوار إلى قطر وذلك بواسطة نشاط العديد من المرافق والقطاعات الاقتصادية، بما فيها الطيران والمطار والفنادق والمطاعم والمحال التجارية فضلا عن سيارات الأجرة.

لا شك أن تطور «القطرية» يمثل امتدادا للتطور الاقتصادي في دولة قطر.

فقد فرضت قطر نفسها على الخريطة العالمية فيما يخص الاستثمار في قطاعي النفط والغاز.

بل ان قطر في طريقها لتصبح عاصمة العالم في مجال تصدير الغاز الطبيعي المسال مع حلول العام 2011.