العدد 1754 - الإثنين 25 يونيو 2007م الموافق 09 جمادى الآخرة 1428هـ

... وماذا عن السفارة الفرنسية؟

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

تسلّمت عدة ردود على مقال الأمس فيما يتعلق بالبيروقراطية في التوثيق لدى جهاز المساحة. أحد التعليقات من مسئول بالجهاز، الذي أشار إلى أن التوثيق يتبع وزارة العدل والشئون الإسلامية، وأن هناك طلبا لزيادة عدد الموثقين، وتسهيل الإجراءات على الناس. وأشكر المسئول على مبادرته بالاتصال.

اتصال آخر من شخص أراد السفر مع زوجته وأولاده إلى فرنسا، واكتشف أنه وزوجته فقط لديهما «فيزا»، والأبناء يحتاجون إليها إذا كانوا سيسافرون كعائلة. وعليه أعطى جوازات العائلة إلى مخلّص، والمخلّص قال: إنه ذهب أمس الأول الساعة الثانية بعد منتصف الليل للانتظار أمام السفارة الفرنسية، وكان هناك شخص قبله، ولم تأتِ الساعة الخامسة في الصباح وإذا بطابور طويل ينتظر. المخلّص دخل على موظفة السفارة الفرنسية ومعه كل الأوراق، وكان ذلك في التاسعة إلاّ ربعا... ولكن الموظفة نظرت إلى الأوراق، ورمتها على المخلّص، قائلة: إنها ليست بالترتيب المطلوب. وعندما تم تفحص الأوراق، وجد المخلّص أن كل المعلومات والأوراق موجودة، ولكن ربما أن ورقة سبقت أخرى، غير أن الموظفة لم تفسح المجال للشخص بأن يتحدّث معها. وسأل الشخص الذي اتصل: إذا كنت تتحدث عن التعطيل في الإجراءات في البحرين، فما هو رأيك في تعطيل الإجراءات في سفارة دولة من المفترض أنها متطوّرة مثل فرنسا؟

في الواقع لست هنا لكي أدافع عن أية ممارسة سيئة في أي مكان كانت، وأنا ممن يعتقد بأن الأمور الحسنة والسيئة، وكذلك الأشخاص، يُوجدون في كل المجتمعات وفي كل الفئات. وبالنسبة إلى السفارة الفرنسية، فقد تظاهر عدد من البحرينيين أمام السفارة الأسبوع الماضي احتجاجا على تعامل موظفي السفارة، ولكن السفارة لم تأبه لأي احتجاج. والمشكلة أن السفارة الفرنسية مسئولة أيضا عن «فيزا» دول أوروبية أخرى مثل: اليونان وإسبانيا وجزر الكاناري، وبالتالي فإن عدد المحتاجين إلى السفارة يزداد.

على العموم، فإن فرنسا ليست من الدول التي يُشار إليها بالبنان بالنسبة إلى الإجراءات، بل إن دول الاتحاد الأوروبي كثيرا ما تشتكي من الإجراءات الروتينية الفرنسية حتى بعد توحيد الإجراءات الأوروبية في مختلف المجالات بعد العام 1986.

وعندما نتطرّق إلى ممارسات روتينية مرفوضة في بلادنا، فإننا ندعو إلى استلهام أفضل السبل، سواء كانت تلك في الهند أو نيوزيلندا أو أستراليا أو كندا أو بريطانيا. وإذا كانت هناك إجراءات سيئة في فرنسا أو أية دولة أخرى، فنصيبها هو الانتقاد أيضا. وبالمناسبة، فإن السفارة الفرنسية لا تأبه بما يُكتب عنها في الصحافة غير الفرنسية.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 1754 - الإثنين 25 يونيو 2007م الموافق 09 جمادى الآخرة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:24 ص

      لا اصدق...بالامس المديرة التي تعمل في التأشيرة هددتني بالطرد عن طريق الأمن لاني اجرمت بأن ترجيت الموظف ان يمنحني فرصة لأجلب له النسخ الناقصة في ملف ابنتي الصغيرة... لماذا ..لا افهم.. انا اعشق فرنسا واصدقائي الفرنسيين مؤدبين..كيف تكون واجهة فرنسا هكذا؟

اقرأ ايضاً