سلالم كهربائية مغلقة، مكيفات لا تعمل، موظفوها يرفضون طباعة أوراق للطلبة تصل كلفتها لـ15 فلسا فقط، والأكثر من ذلك هو أن رسومها الدراسية تصل لآلاف الدنانير، هذا هو واقع بعض الجامعات الخاصة في البحرين. بعض الجامعات الخاصة في البحرين وعلى رغم قبولها أعدادا كبيرة في كل فصل دراسي، وخصوصا الطلبة المحولين من جامعة البحرين، لا تفكر جديا في مصلحة طلبتها وطالباتها؛ إذ إن ذلك يبدو واضحا من خلال سعيها في تجميع الأموال فقط، واهتمامها بالأنشطة الترفيهية والمهرجانات أكثر من الدراسة.

وإلى جانب آلاف الدنانير التي يدفعها أولياء أمور الطلبة لأبنائهم فإن بعض الجامعات ترى ان طرق تدريسها، ودفعها لرواتب المدرسين الذين أكثرهم من خارج البحرين ومصروفات مختلف أنشطتها الدورية، وقيمة ما تدفعه من فواتير مختلفة تستحق كل هذه الألوف، في حين نجد بعضها الآخر يمنع الطلبة والطالبات من تصوير عدد من الأوراق إلا بأمر أو ورقة موقعة من قبل أحد الأساتذة!

لا مانع من تزايد أعداد الجامعات الخاصة إلى ضعف عددها الحالي، إلا أنها أيضا مطالبة بتقديم خدمات أفضل لطلبتها الذين يدرسون تخصصات لم تعترف بها حتى الآن لجنة الاعتراف بالشهادات ويبدو أنها لن تعترف بها إلا بعد أن يتخرج الطلبة أنفسهم منها، كما ان بعضها مطالب بتحسين أسلوب التعامل مع الطلبة، وخصوصا في آلية دفع الرسوم الدراسية، التي يجب أن تمنح فرص ميسرة عدة لأولياء الأمور، وإلا فنحن سنقف أمام سؤال نطالبها بتحديد إجابة له: ما هو هدف الجامعات الخاصة؟