يبدو أن الإدارة العامة للمرور قد وعت أخيرا لضرورة تركيز الجهود من أجل الحد من التجاوزات القانونية سواء فيما يتعلق بنظام السير أو السائق نفسه أو المركبة، فجهود المرور ودورياتهم لا يمكن أن تخفى عن أي بصير في مختلف شوارع البحرين حاليا... مجهود يشكر عليه «المرور» ولكن قليلا من الرحمة لا تضر!
في المنطقة الدبلوماسية، إذ الموقع الاستراتيجي لأهم الوزارات الخدمية والمحاكم والمصارف... اكتظاظ لا يطاق... تزيده بؤسا «أزمة مواقف السيارات» التي تشهدها معظم مناطق البحرين لاسيما المنامة... رجال المرور متوافرون في هذه المنطقة ليس من أجل تيسير حركة المرور، ولكن من أجل «شحن حصالاتهم» بالمردود من المخالفات التي لا تعد ولا تحصى في كل يوم!... مصالح لعموم الناس متركزة في مكان واحد يقابلها شح في المواقف... فهل يلام المواطن إن صعد رصيفا أو أوقف سيارته في (ممنوع الوقوف في جميع الأوقات) أو كسر السلاسل ونزل في مواقف المسئولين الخالية؟! البعض ملتزم بالقانون حتى لو ركن سيارته خارج نطاق المنطقة ثم مشى لمسافة طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة، فهل ستكافئه «المرور» على «ضربة الشمس»؟
أسواق، مجمعات، وزارات في مختلف مناطق البلاد وكلها تفتقر إلى مواقف سيارات تتناسب وحجم روادها، فإن كان «لا حل لأزمة المواقف» فهلا ركزت «المرور» على تنظيم السير بدلا من تحرير المخالفات بشكل عشوائي، ثم هلا وزعتها بالتساوي ومن دون تمييز بين «أرقام» و«بلا أرقام»؟!
إقرأ أيضا لـ "عبير إبراهيم"العدد 1752 - السبت 23 يونيو 2007م الموافق 07 جمادى الآخرة 1428هـ