العدد 1752 - السبت 23 يونيو 2007م الموافق 07 جمادى الآخرة 1428هـ

أكثر من 70 يتيما في مهرجان «الكوثر» الصحي الرابع

نظمت جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية صباح أمس المهرجان الصحي الرابع في مقر مركز الكوثر لرعاية الأيتام بمشاركة 70 طفلا وطفلة من الأيتام ومجموعة كبيرة من الأطباء من مختلف التخصصات والممرضات واختصاصية التثقيف الصحي وغيرهم الذين ساهموا في الفحص الأولي للأيتام. وقال رئيس اللجنة الصحية بالجمعية استشاري طب الأطفال والمواليد والربو نادر دواني إن 80 في المئة من الأطفال المفحوصين يعانون من تسوس الأسنان والآخرين يعانون من مشكلات صحية مختلفة في الجهاز التنفسي والهضمي والجلد والعيون، وأشار إلى أن الجمعية تقدم الخدمات العلاجية للأيتام مجانا من خلال الأطباء المتطوعين المتعاونين مع الجمعية سواء في عياداتهم الخاصة أو مجمع السلمانية الطبي.

ولفت دواني إلى أن عدد الأطباء المشاركون في المهرجان هذا العام كبير بالإضافة إلى عدد كبير من المتطوعين من الممرضين والممرضات واختصاصيي التثقيف الصحي وجمعية المرسم الحسيني الذين ساهموا في اكتشاف مواهب كبيرة لدى الأطفال واحتضانها بهدف صقلها وتوجيهها.

وأوضح دواني أن «الأيتام المسجلين لدينا يفوق عددهم الألف يتيم ولكن المركز لا يتمكن من استيعابهم جميعا، إذ يستوعب نحو 240 إلى 250 يتيما نصفهم أولاد والنصف الآخر فتيات، وجميع هؤلاء نرعاهم رعاية ثقافية وتعليمية ودينية وترفيهية وصحية واجتماعية، لا نعطي المال ولكن نعطيهم كل الخدمات في المجالات التي ذكرناها، وعموما عدد الأيتام كبير جدا، إذ لا يقل عددهم في المملكة عن خمسة آلاف يتيم، وذلك يلقي علينا مسئولية كبيرة، ومن هنا جاءت خطط الجمعية المستقبلية للتفكير في استيعاب أعداد أكبر من الأيتام من خلال البحث عن دعم لفتح فروع لمركز الكوثر لرعاية الأيتام في مختلف محافظات المملكة، فلدينا كل الخبرات والمتخصصون الذين أبدوا استعدادهم للتطوع معنا وبذل جهود كبيرة لذلك، ولكن ينقصنا الدعم المادي لتنفيذها».

من جهتها ذكرت مديرة مركز الكوثر لرعاية الأيتام فاطمة بوهندي «شمل الفحوصات التي قدمها الاستشاريون للأيتام فحص الطول والوزن والنظر والضغط، واكتشفنا حالات ضعف نظر كثيرة وسيتم توفير النظارات الطبية لهم مجانا، كما سيتم توفير الأدوية اللازمة لعلاج الحالات من خلال كوبونات مجانية من مجموعة من الصيدليات المتعاونة معنا، وشارك معنا في المهرجان مجموعة من أطباء الأسنان وهم ياسر أحمد وعيسى مطر وفتحية العريض، وأطباء الأطفال حسن زين الدين وحسن الفرج وأسامة عبدالكريم ورئيس اللجنة الصحية نادر دواني وفاطمة شبيب ومحمد ناصر».

وواصلت بوهندي «كما تتعاون معنا المؤسسة البحرينية للتربية الخاصة ورئيستها زهرة الزيرة طوال العام بالنسبة إلى حالات التعثر السلوكي والدراسي مثل حالات الانطواء والخجل والصدمة بسبب فقد الأب وغيرها من الحالات، واختصاصيو المؤسسة يعالجون هذه الحالات وينظمون دورات لمدرسات المركز، وإذا اكتشفنا حالات بين الأيتام نتباحث مع المؤسسة بشأنها لاستدعاء تلك الحالات وعمل جلسات تقييم وجلسات علاجية، وعاين اختصاصي صعوبات التعليم ناجي منصور علي خلال المهرجان أربع حالات تعثر دراسي، كما أن لدينا برنامجا مسائيا في المركز من الرابعة حتى السابعة مساء، نقدم للأيتام دروسا علاجية لتقويتهم في اللغة الانجليزية والحاسوب بالإضافة إلى الألعاب والرحلات والمحاضرات التثقيفية».

وأكدت مديرة مركز الكوثر استمرار استعدادات الجمعية والمركز لبدء البرنامج الصيفي للمركز في الأول من يوليو/ تموز المقبل، مشيرة إلى أن البرنامج سيضم برامج متخصصة في مختلف المجالات مثل تجويد القرآن الكريم والرياضة مثل كرة القدم والتايكوندو في الصالة الرياضية بالمركز وتعليم اللغة الانجليزية والحاسوب، كما نعلم الفتيات الطبخ والخياطة والأعمال اليدوية والعناية بالمظهر، وسيكون البرنامج الصيفي بمعدل يومين للأولاد ويومين للفتيات أسبوعيا، وسيضاف إليه هذا العام تنظيم يوم أسبوعي للأمهات بالتعاون لمد جسور التعاون بين المركز والأمهات للتواصل معهن وتقريب المسافات، وتم التعاون بيننا وبين أحد معاهد التجميل لتدريبهن مجانا على فنون الماكياج، بهدف تعليمهن مهنة تمكنهن من الحصول على عمل لمواجهة صعوبة الحياة».

في السياق نفسه قال أمين سر جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية عبدالأمير سلمان «لدى الجمعية مشروعات مستقبلية طموحة مثل إنشاء مركز علاجي للأيتام مازال قيد الدراسة، وتم وضع خطة لفتح من 8 إلى 10 فروع لمركز الكوثر لرعاية الأيتام في مختلف مناطق المملكة لأن المركز الحالي لا يستوعب الأعداد الموجودة، وحاليا نبحث عن الدعم المالي لها، وفعالية تهدف بالدرجة الأولى إلى تقديم رعاية شاملة لليتيم، فالأطباء يعاينون الأيتام وتجتمع اللجنة الصحية بعدها لفرز الحالات المرضية للأيتام ودراسة كيفية علاجها والاستشاريين الذين ستحول إليهم الحالات، وتتعاون معنا مجموعة من المستشفيات والعيادات الخاصة، إذ ترفق رسالة مع اليتيم للعيادة الخاصة، ويتم علاجه هناك مجانا مع توفير الأدوية اللازمة لحالته من خلال الصيدليات المتعاونة، وبعض الأدوية تكون مرتفعة الثمن تتكفل الجمعية بشرائها».

إلى ذلك تطرق رئيس اللجنة التعليمية بالجمعية سلمان سالم إلى أن شعار اللجنة هو «كيف يتعلم اليتيم»، وأوضح «لا تقوم اللجنة بتعليم اليتيم ولكنها تدله على وسائل التعلم وتساهم بدرجة كبيرة في رفع التحصيل العلمي للأيتام، والمشروع برمته استطاع أن يوصل اليتيم إلى استيعاب أهمية التعليم، والنتائج تقدم الكثيرين منهم في تحصيلهم العلمي وتفوقهم، وضمن هذه المساعي خاطبنا وزير التربية والتعليم بطلب السماح لمشرفات مركز الكوثر الدخول للمدارس لمتابعة الأيتام في المدرسة لمعرفة المشكلات والصعوبات التي تواجههم للتعاون مع المدرسة في حلها، ولكن مع الأسف كان رد الوزارة بالرفض لأن المدارس - بحسبهم - تقوم بذلك، ونحن كنا نريد أن نتعاون مع المدارس، فتواصلها مع مشرفات المركز سيرتقي باليتيم، ولهذا مردود إيجابي على الجميع فهو ليس تدخلا في عمل المدرسة ولكن دعما لعملها».

من جهة أخرى عبر الأطباء المشاركون عن سعادتهم بالمشاركة في المهرجان الصحي الرابع لجمعية الكوثر الاجتماعية، وقال استشاري طب الأطفال والأمراض الصدرية والربو أسامة عبدالكريم: «يشعر الأطباء براحة نفسية كبيرة عند فحص الأيتام، واكتشفنا حالتي ربو غير مشخصتين، إحداهما لطفل في الثانية عشر من عمره والأخرى لطفل عمره ثمان سنوات، وشخصنا يتيما يعاني من مرض في القلب وحالات أخرى سيتم تحويل كل منها إلى الاستشاري المتخصص في مجالها».

العدد 1752 - السبت 23 يونيو 2007م الموافق 07 جمادى الآخرة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً