ذكر عضو الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان رضا علي إبراهيم أن «أنواع التعذيب التي تعرض لها المعتقلون البحرينيون أيام أمن الدولة كثيرة منها الجلد وتتعدد أنواعه ومنها الضرب المبرح بـ»الهوز» وما شابه، والحرق بالسيجارة أو بالسلك الكهربائي في مختلف مناطق الجسم»، مشيرا إلى أن «آثار ذلك تتمثل في رضوض، كدمات، تمزقات وندبات».

وأوضح إبراهيم خلال مداخلته أن «المعذبين في البحرين كانوا يستخدمون طريقة التعليق كثيرا واشهر أنواعها ما يسمى «الفيلقة» وهو التعليق بين كرسيين أو طاولتين بحيث يكون القضيب تحت الركبتين في وضع الثني بينما اليدان والرسغان مربوطان بكاحل القدمين(...) هذه الطريقة للتعليق لمدة تتراوح بين نصف ساعة إلى ثلاث ساعات تسبب آلاما شديدة من دون ترك آثار جسدية واضحة وأحيانا يستمر الضرب اثناء التعليق في المروحة او السقف»، منوها بأن المعذبين أيضا «يقومون بسل الأظافر أو رضها، و يقومون بالضرب والصفع و الركل ما يتسبب بكسور احادية أو متعددة في الأطراف أو العمود الفقري بالإضافة إلى آلام مبرحة في المفاصل، العضلات، الأربطة».

وأكد أن «هناك أنواعا عدة من التعذيب استخدمت ضد المواطنين كانت مؤذية للغاية، وتجاوزت طرق التعذيب من الطرق المؤذية جسديا إلى طرق التعذيب النفسي، ولدينا مثال على ذلك في مركز الكرامة شاب في العشرينات من العمر، ذكي كما تشهد بذلك نتائجه في الجامعة، يعتقل لعدة أشهر أمضى بعضها في السجن الانفرادي مع التعذيب ثم يخرج بعدها إنسانا اخر (...) مصابا بالاكتئاب وفققدان الأمل. تصيبه نوبات من الهلوسة، بالكاد يتعرف على أهله واصحابه ثم يحاول الانتحار».

واضاف إبراهيم أن «لجنة الرصد الطبي في الجمعية وخلال الخمس السنوات الأولى من عمر الجمعية عاينت أكثر من 800 حالة كما عاينت لجنة الرصد الطبية عددا من الحالات (آخر حال عوينت في مايو/ أيار 2007 لشاب في العشرينات من عمره اصيب في إحدى عينيه في حوادث المالكية)»، مبينا ان «أعمار المصابين تتراوح بين الـ18 و60 سنة، وأن 80 في المئة من المصابين كانوا بين العامين 1994 و2000».