العدد 1752 - السبت 23 يونيو 2007م الموافق 07 جمادى الآخرة 1428هـ

بلدية المنامة: غرامات ودوريات تفتيشية في حملة «أمناء النظافة»

المخلفات المنزلية في «العاصمة» تزن 7500 طن شهريا

أعلن القائم بأعمال المدير العام لبلدية المنامة المهندس نوفل عبدالقادر الكوهجي إطلاق حملة «أمناء النظافة» مطلع الشهر المقبل.

وأوضح الكوهجي أن هذه الحملة «حملة توعوية للحفاظ على نظافة مدينة المنامة يقوم عليها جميع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين ومرتادي الأماكن الترفيهية في العاصمة المنامة. وتستمر هذه الحملة حتى نهاية الإجازة الصيفية إذ نستهدف منها بدرجة أساسية طلبة المدارس الذين نعمل على زرع ثقافة المسئولية لديهم في الحفاظ على جمال ونظافة المدينة».

وأكد «هناك الكثير من المتطوعين من مؤسسات المجتمع المدني من صناديق خيرية وجمعيات أهلية، إذ إنه ليس الهدف فقط هي حملات نظافة، بل كما أسلفنا زرع ثقافة احترام القانون والحفاظ على على نظافة المدينة على اعتبار أنها مسئولية جميع أفراد المجتمع وليس فقط قسم النظافة في بلدية المنامة».

وتابع «نعمل حاليا على إطلاق حملة إعلامية وإعلانية في الصحف والمجلات والإذاعة والتلفزيون، لتفاعل جميع القطاعات في هذا الهدف». مشددا على أن أهمية هذه الحملة تكمن في عدة جوانب، إذ إنها ستكون بداية تتبعها بعد ذلك فرض غرامات مالية على كل مخالفي القانون فيما يتعلق بالنظافة.

وأوضح «نجد أن كثيرا من المواطنين أو المقيمين لا يتقيدون بصورة جيدة مع القوانين، إذ إننا مازلنا نلاحظ أن هناك من سائقي السيارات من يلقون بالمخلفات من سياراتهم، ومازلنا نجد أن هناك من المارة من يقوم بسلوك غير حضاري في الوقت الذي نسعى فيه لأن تكون مدينتنا رائدة على كل المستويات، وما زلنا نجد أن هناك من الأهالي من يقوم بإلقاء المخلفات من منزله أمام الشارع دون وضعها في الأماكن المحددة لها من الحاويات، وكل ذلك يجب أن يتغير».

وأضاف «توجد عندنا مواد قانونية تلزم المخالفين بغرامات مالية، لكنها لا تطبق وهي من المواد القانونية المسكوت عنها لفترة طويلة، ونجد أنه من المناسب تطبيق هذه المواد من أجل الخروج بصورة سليمة لمدينتنا».

وقال الكوهجي: «لو نظرنا بصورة متفحصة لوجدنا أن هناك الكثير من الأمراض والأوبئة تنتقل كما يؤكد بذلك الأطباء ووزارة الصحة بسبب الأنقاض، ونحن في بلدية المنامة نقوم يوميا بإزالة آلاف الأطنان من هذه المخلفات، جزء كبير منها وضع بصورة غير قانونية، الأمر الذي يسبب مشكلات وأوبئة كبيرة (...) كما أن من ضمن المشكلات الموجودة لدينا أن هناك من يقوم بعملية ذبح البهائم ورمي المخلفات بصورة عشوائية بين الحزام الأخضر، الأمر الذي يترتب عليه أيضا تشويه صورة العاصمة وخلق مشكلات صحية في المنطقة».

وبشأن السواحل بين الكوهجي: «وجدنا أن كثيرا من مخلفات البناء وغيرها تلقى أمام السواحل بصورة غير قانونية إذ إن غالبية المخالفين بهذا الشأن يقومون بإلقاء المخلفات ليلا بعيدا عن أعين المراقبين، لذلك ستقوم بلدية المنامة بتكثيف حملاتها بتسيير دوريات أكثر لمراقبة السواحل». وشدد على أن هناك بعض البيوت المهجورة التي تجتمع فيها الأنقاض والمخلفات «يجب على أصحابها عدم تركها مرتعا للأوبئة، وان عليهم إزالة الأنقاض أو الاتصال ببلدية المنامة لمساعدتهم على ذلك»، مؤكدا في الوقت ذاته أن قسم النظافة في بلدية المنامة لديه توجيهات بالتعاون مع أصحاب المنازل المهجورة في إزالة هذه الأنقاض فورا.

وأشار الكوهجي إلى أن «بلدية المنامة تقوم بإعداد دراسة ميدانية من أجل إعطاء تصور متكامل في استخدام التكنولوجيا الحديثة في تحسين مستوى النظافة». وأضاف «أن التوجه المرصود لتحسين وضع النظافة هو في استخدام الحاويات التي تغلق لوضع المخلفات وتكون مانعة لانتشار الروائح ووضعها في مختلف أنحاء العاصمة (المنامة)، بالإضافة إلى تطوير قدرة استيعاب السيارات لأكبر عدد ممكن من المخلفات».

وتابع موضحا «نقوم بدراسة عدة أمور بخصوص النظافة من حيث إدخال أنظمة مستحدثة (...) هناك توجه لاستخدام نظام (السوبير) وهو جهاز لإزالة الرمال وتنظيف الأراضي، إضافة إلى إدخال أجهزة حديثة تقوم بشفط الأشياء الصغيرة في الشوارع باستخدام جهاز يوضع على ظهر العامل».

وبشأن حجم المخلفات قال الكوهجي: «تبلغ حجم المخلفات المنزلية التي يتم ازالتها في محافظة العاصمة شهريا 7500 طن (...) هناك نظام تتبعه البلدية بخصوص المخالفين في رمي المخلفات، إذ إن البلدية تخاطب الجهة المسئولة بإزالة المخلفات في غضون ثلاثة أيام فقط، وإذا لم تتم الإزالة تتولاها البلدية، وتحتسب الكلفة على صاحب المخالفة مع غرامة مالية واحتساب مبلغ المخالفة من التأمين أو إخطار صاحب المخالفة بالدفع حالا أو الخصم من التأمين».

وتابع «أما بالنسبة الى المخلفات التي تصدر من المالك من دون أخذ ترخيص فتحول إلى الجهة القانونية لمطالبته بدفع مخالفة التأمين وذلك في حال الاعتراض على الدفع».

وأوضح الكوهجي أن «البلدية لديها مفتشون يعملون يوميا من دون إجازة إذ يتوزع العمل على ثلاث نوبات مع جدول يومي للتنظيف، وأيضا هناك استعداد متكامل للعمل في فترة المناسبات إذ تضع البلدية استعدادها لهذه المناسبات للعمل بالوتيرة نفسها في كل الأيام». وأكد أن الإعلانات ستوزع على جميع أنحاء العاصمة من سواحل وحدائق وشوارع رئيسية وفرعية، «ونتدارس الآن فكرة إرسال مطويات توعية تصل إلى المنازل عبر فواتير الكهرباء والماء بالتعاون مع وزارة الكهرباء والماء، حتى عبر إدارة البريد من أجل أن تصل حملة التوعية إلى الجميع».

العدد 1752 - السبت 23 يونيو 2007م الموافق 07 جمادى الآخرة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً