علمت «الوسط» أن أكثر 220 انقطاعا كهربائيا حدث في مناطق مختلفة من محافظة العاصمة خلال أقل من ستة أشهر من العام الجاري، وذلك إثر أعطاب حصلت في الكابلات التابعة لشبكة التوزيع الفرعية في المناطق نتيجة ضعف وترهل الشبكة. ويشار إلى أن الدوائر الأولى والثانية والسابعة حوت أكبر عدد انقطاعات من إجمالي الدوائر الثماني بالمحافظة.

وتشير التفاصيل إلى أن عدد الانقطاعات لهذا العام ارتفعت عن العام الماضي بنسبة تصل إلى 22 في المئة، إذ شكلت الانقطاعات التي حصلت خلال الأشهر الستة الأولى من العام الماضي نسبة 39 في المئة فقط، في حين شكلت في العام الجاري نسبة بلغت 61 في المئة، وهو ما يعطي دلالات واضحة بشأن تفاقم مشكلة ضعف الشبكة مع مرور عام، باعتبار أن مستوى الأحمال في صدد التضخم مع زيادة الحراك العمراني والسكاني في العاصمة.

وأوضحت المعلومات أن عدد الانقطاعات الحاصلة جراء أعطاب الكابلات في الدوائر الأولى والثاني والسابعة كانت كثيرة في مقابل الدوائر الخمس الأخرى، إذ لم تتعدَّ الدائرة الخامسة والسادسة والثالثة والرابعة والثامنة الـ 20 انقطاعا إثر أعطاب الكابلات. فيما كان الحال نفسه بالنسبة إلى الدوائر الأولى خلال الأشهر الستة الأولى من العام الماضي.

كما يُتوقع أن ترتفع أعداد الانقطاعات خلال الشهور الأربعة المقبلة بالنسبة إلى كل دائرة من المحافظة المذكورة مع اشتداد فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، التي تزيد بدورها من مستوى الأحمال على شبكة التوزيع. وأوضح مسئولون بوزارة الكهرباء والماء أن اختلاف مستوى الانقطاعات الحاصلة من دائرة إلى أخرى إثر أعطاب الكبلات يرجع إلى احتواء المنطقة على مبانٍ ومجمعات سكنية وتجارية كثيرة، ما يؤثر بالتالي على مستوى الأحمال على الشبكة»، لافتين إلى أن «تجديد وتطوير البنية التحتية لشبكة التوزيع في المملكة ككل أمرا ضروري ومهم في الوقت الحالي، باعتبار أن غالبية الانقطاعات التي تحدث نتيجة ترهل البنية التحتية لشبكة التوزيع، وأنه كما ذكر الكثير من الفنيين أن توفير طاقة كهربائية كبيرة للمملكة لا يعتبر حلا للمشكلة من دون الاهتمام للجانب الأهم وهو شبكة التوزيع.