إلى متى تظل الجامعة العربية تبحث عن حلول لمشكلات الدول الأعضاء في الوقت الضائع وعقب استفحال المشكلات وتجزرها فيما كان الأجدر مواجهة الصعاب عند ظهورها أولا بأول.
التحرك العربي بطيء وغير فاعل وتنقصه دائما وضع آليات التنفيذ وصدق الأطراف المعنية في إيجاد الحلول. بل ان البعض يخرج من جلسات الاجتماعات العربية وهو يتفق مع الجميع ويطلق التصريحات المطمئنة ويعود لممارسة دور مغاير لما يقول حال رجوعه لبلاده.
الوضع في لبنان معقد ويتأثر سلبا بما يدور حول تلك البلاد التي صارت شبه ساحة لتصفية الخلافات العربية على حساب الشعب اللبناني. وكثيرة هي المبادرات العربية التي وضعت من أجل حل مشكلات لبنان لكن عقب كل فترة زمنية تعود الأمور للوراء ونشهد بروز صراعات وخلافات أعمق من سابقتها.
كثرة التحركات وفشل الفرقاء اللبنانيين في التوصل لحلول لمشكلاتهم يجعلنا نتساءل عن السبب في استمرار الأزمات هل هو عجز وتعجل في وضع بنود المبادرات التي تطرح؟ أم أن الجميع لا يرغب فعلا في التوصل لاتفاق وان هناك أطرافا خارجية تؤثر على القرار الداخلي اللبناني بما يجعل المعادلة مختلة؟.
من أجل من يختلف الساسة؟ من أجل وطن يسع الجميع ويعترف كل طرف فيه بالآخر؟ أم من أجل أحلام أكبر من الوطن يكون وقودها أفراد الشعب على الرغم منهم؟. وهل ينجح الأمين العام للجامعة في إقناع اللبنانيين باستئناف الحوار أم نترك الأمر لفرنسا من جديد.
إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"العدد 1750 - الخميس 21 يونيو 2007م الموافق 05 جمادى الآخرة 1428هـ