تابع الجميع الحوادث الدراماتيكية في نهاية الدوري الإسباني لكرة القدم، الدوري الرائع جدا، ونبارك للمدريديين هذا الفوز الجدير باللقب. عموما، تابعت لحظة بلحظة لقاء الريال ومايوركا، منذ البداية وحتى النهاية، والعيون على جماهير الريال في مدرجات سنتياغو برنابو، وتحديدا بعد أن أطلق طاقم المباراة صافرته معلنا نهايتها، فهل لمحنا أن أحدا من الجماهير نزل إلى أرضية الملعب احتفالا بعودة اللقب إليهم؟ طبعا لا، فلقد ظل الجميع في مقاعدهم وبدأوا احتفالاتهم على طريقتهم الخاصة. وفي المقابل، فلننظر إلى أنفسنا (وأعني الجماهير) ماذا تصنع حينما يفوز فريقها ببطولة أو في مباراة قوية، يتخطون السياج الحديدي في منظر غير حضاري لا يقبله أحد، ولنا في دوري وكأس الاتحاد وبيت التمويل الخليجي مثالا حيا، أقول إذا كنا نحب «الليغا» فعلينا أن نتعلم الإيجابي منه ونطبقه على واقعنا، على رغم أنه من المفترض أن يتعلموا منا؛ لأن حضارتنا الإسلامية هي الأعرق والأكثر تكاملا والتي هي تطبيق لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية.
وفي الدول العربية بما فيها البحرين كذلك، في مختلف الألعاب حينما تغضب الجماهير على طاقم المباراة أو لأداء لاعبيهم، ترى وابلا من قنينات المياه، والعصي والنعل على أرضية الملعب أو الصالة فوق رؤوس من فيها، في مظهر هو الآخر غير حضاري ولا ينم عن السلوك الإسلامي! وفي «الليغا» حينما تغضب الجماهير بسبب الحكام أو أداء لاعبيها ترفع القصاصات أو الأوراق البيض للتعبير، أتساءل ما الفارق بيننا وبينهم؟! ولماذا هم يتصرفون بمثالية في دوري عالمي وجماهيرنا تتصرف من دون مثالية في دوري فقير. علينا أن نفكر جيدا في هذه المسألة والحد منها، فسبق أن قلنا أننا بحاجة إلى حملة توعية واسعة، وتتحمل المسئولية الاتحادات المحلية بالإضافة إلى الأندية نفسها، وقبلهم المؤسسة العامة للشباب والرياضة السلطة الرياضية الأعلى في المملكة.
مبارك للنسور الثلاثية
نبارك للنادي الأهلي فوزه ببطولات الموسم الرياضي في لعبة كرة اليد، نبارك له إدارة ولاعبين وجماهير، فالإنجاز الذي حققه الفريق في هذا الموسم وإن كان مسبوقا، فإنه لم يأت بسهولة بل جاء نتيجة بذل المال والجهد والوقت طيلة 4 أشهر متواصلة، فالقريب من الأهلاوية يدرك تماما أن رئيس جهاز كرة اليد فيه ممثلا في علي عيسى قدم الكثير من أجل الثلاثية، فأن تدير فريقا فيه نجوم تحتاج لقلب كبير وعقل واسع. وبوعيسى سجل أول نجاح له في بداية الموسم حينما أبقى نجوم الفريق في البحرين، ثم التعاقد مع المدرب التونسي عبدالرحمن حمو، وبعد ذلك الحصول على خدمات الحارس العالمي المصري حمادة النقيب لدعم الفريق في البطولة الخليجية، وأخيرا الإبقاء على صادق علي في صفوف الفريق بعد العروض التي حصل عليها عقب البطولة الخليجية، كل ذلك وما خفي أعظم. لقد نجح بوعيسى فيها بامتياز، بدليل الثلاثية التاريخية وتصريحات لاعبي الفريق الذين لا ينسونه أبدا، وأحببت شخصيا أن أكتب عنه في هدفي حتى نذكره ونشيد بجهوده في الإنجاز بحيث لا ينسى خلف نجوم الفريق الكبار.
خطوة موفقة للقناة «الرياضية»
لفت انتباهي أثناء وجودي في جامعة البحرين، في فرع مدينة عيسى تحديدا، إعلان خاص بالقناة «الرياضية البحرينية»، تدعو الطلبة إلى المشاركة في ورشة عمل خاصة بإعداد المعلقين والمذيعين، وأعجبني في الواقع هذا التوجه من قبل القناة «الرياضية»، في توجهها لفتح المجال أمام المواهب الشابة، فالبحرين تزخر بالكفاءات المؤهلة، ولكن الشاطر من يبحث عنها ويقدمها للمجتمع الرياضية، أتمنى أن توفق القناة «الرياضية» بقيادة رئيسها القديم الجديد أحمد عاشور في تطوير القناة في المستقبل القريب، وأتمنى أن تزيد وزارة الإعلام دعمها للعاملين في هذه القناة، حتى تتطور وتكون مرضية للشارع الرياضي في البحرين.
آخر الكلام
ينبغي الوقوف مع اتحاد اليد في الفترة المقبلة، وعدم إثارة المشكلات وتضخيم الأمور من دون داع، فما حدث في منافسات الموسم ملف يجب أن يغلق. فنحن أمام تنظيم بطولة عالمية، ولابد أن يكون التنظيم على أعلى المستويات، قياسا بالإمكانات الموجودة طبعا، لذلك الاتحاد بحاجة للعمل من أجل البطولة العالمية بهدوء.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 1750 - الخميس 21 يونيو 2007م الموافق 05 جمادى الآخرة 1428هـ