العدد 1749 - الأربعاء 20 يونيو 2007م الموافق 04 جمادى الآخرة 1428هـ

اليوم انطلاق مفاجآت صيف دبي

جاسم حسين jasim.hussain [at] alwasatnews.com

تنطلق اليوم فعاليات مفاجآت صيف دبي في احتفالية خاصة ابتهاجا بمرور 10 سنوات على تدشين الحدث السنوي. يعتبر مشروع مفاجآت صيف دبي متميزا، اذ نجح في فرض نفسه على خريطة السياحة الصيفية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية في فترة قياسية، على رغم ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في الفترة من حزيران/يونيو إلى أغسطس/آب. وعليه نجح المشروع في الانضمام إلى بعض الفعاليات والأنشطة الأخرى التي تجرى في فصل الصيف في أجواء مماثلة نسبيا مثل مدينة أورلندوا بولاية فلوريدا في الولايات المتحدة والتي تشتهر باحتضانها ألعاب «ديزني لاند» الشهيرة.

800 مليون دولار

يتوقع القائمون على المشروع أن يصرف الزوار نحو 800 مليون دولار خلال الفترة من 21 يونيو حتى 31 أغسطس، أي مع العودة للمدارس. بالمقارنة بلغ حجم مصروفات الزوار نحو 700 مليون دولار أثناء موسم العام 2006. وشمل هذا الرقم الإنفاق على التسوق والمأكولات والسكن والمواصلات. صرف كل زائر في المعدل 362 دولار في العام الماضي.

لا شك أن خير دليل على نجاح المشروع السنوي هو قدرته على استقطاب أعداد متزايدة من الزوار منذ انطلاقه قبل تسع سنوات. فقد بلغ عدد الزوار في السنة الأولى (العام 1998) تحديدا 600 ألف, غالبتيهم من المواطنين. ثم فاق عدد الزوار المليون شخص للمرة الأولى في 2001. ثم ارتفع الرقم إلى نحو مليون ونصف مع حلول العام 2003. ولم يحدث تغيير نوعي على عدد الزوار في العامين 2004 و 2006 لكنه ارتفع إلى مليون و 875 ألف شخص في العام 2006. يشكل المواطنون غالبية الحضور, بيد أنه كان لافتا نجاح الموسم السابق في استقطاب 530 ألف زائر من خارج الإمارات غالبيتهم من رعايا دول مجلس التعاون الخليجي، وتحديدا المملكة العربية السعودية. يتوقع أن تجلب الاحتفالات نحو مليونين و 160 ألف زائر طوال فترة الموسم.

88 ألف زائر بحريني

حسب دائرة التسويق التجاري لدبي زار 88 ألف سائح بحريني دبي في العام 2006. يضم الرقم أفرادا قاموا بزيارة الإمارة وخصوصا لحضور جانب من مفاجآت صيف دبي، لكن السواد الأعظم زاروها لأسباب مختلفة. وتتوقع الدائرة التسويقية أن يتم تسجيل زيادة في عدد الزوار بنسبة 10 في المئة. وحسب المصدر نفسه, وصل عدد الزوار من البحرينيين المارين عبر دبي إلى 850 ألف شخص في العام 2006. يبقى أنه لا يعرف على وجه الدقة حجم نفقات المواطنين البحرينيين في دبي لكنه لن يكون يسيرا في كل الأحوال.

السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا لا تستطيع البحرين إحياء، أو إعادة إحياء مشروع صيف البحرين عبر التركيز على بعض الأمور مثل تقديم سياحة الرفاهية أي الإقامة في أفخر الفنادق.؟ تعتبر دولة قطر رائدة في مجال العمل على تقديم سياحة الرفاهية خلال فصل الصيف ما يعني الاستفادة من الفنادق الموجود وغير المستخدمة للمؤتمرات خلال موسم الصيف. والحال نفسه ينطبق على المجمعات التجارية شبه الخالية من المواطنين أثناء فصل الصيف في الدوحة.

الشيء المؤكد هو أنه ليس بمقدور البحرين منافسة دبي بمشروع مماثل. بل ليس من الصواب العمل على تقليد دبي لسبب جوهري وهو اختلاف التوجهات الاقتصادية بين البحرين من جهة ودبي من جهة أخرى. لكن لا مناص من تعلم الدروس من إمارة دبي والتي باتت وجهة عالمية.

إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"

العدد 1749 - الأربعاء 20 يونيو 2007م الموافق 04 جمادى الآخرة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً