تسلم «الوسط الرياضي» رسالة من رئيسة النشاط الرياضي بنادي الحالة حصة بودهيش أبدت وجهة نظرها بشأن الحوار الدائر عن النشاط الرياضي النسائي في الأندية جاء فيها...

إنّ تاريخ الرياضة النسائية في البحرين له تاريخ طويل وحافل بالمنجزات التي استطاعت المرأة تحقيقها منذ السبعينات عندما فتحت الأندية والاتحادات أبوابها لدخول النساء في الأندية والمشاركة الفعّالة في الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية لم نسمع على مر التاريخ إن الرياضة النسائية في البحرين هي مفسدة أخلاقية أو تدخل فيها علماء الشريعة وأول من عمل برنامج اللياقة البدنية في الأندية هي أنا (أرجو ألا أكون قد أخطأت) وكان ذلك بنادي الحالة الرياضي والثقافي العام 1989 نحو 18 عاما ولم يتحوّل البرنامج لمفسدة أخلاقية بل شجّع الأندية الأخرى لإقامة مثل هذا البرنامج كنادي سماهيج والمحرق والساحل وقلالي وباربار وسار... إلخ، ومن ثم انتشر هذا البرنامج في جميع مناطق البحرين تابعة للأندية والصالات الخاصة، هل جميع المشاركات ذوات مفسدة أخلاقية! أم حصلن على فتوى دينية أجازت لهنّ الاشتراك!.

هل الخوف من فتيات قمت أنت بتربيتهن وتعليمهن مبادئ الإسلام أم الشك في طريقة تربيتك إذا كان المعارضون من أن يتحوّل برنامج اللياقة البدنية لفرق رياضية فبإمكانهم عدم السماح لبناتهم بالمشاركة في الفرق ولا المؤسسة ولا غيرها تجبر ولي أمر على المشاركة بل العكس فهي تشترط موافقة أولياء الأمور. من أين يأتي الخوف؟ ومن ممن! من ولي أمر فتاة هو المسئول عنها المسئولية الكاملة حتى في مسألة خروجها من البيت إلا بأذنه إذا كان المعارضون خوفا على بناتهم فأعطوا الحرية لأناس واثقة من تربيتها لبناتها وليس من حق أحد أن يحجر على فكر أي إنسان لأن العقل والفكر موهبة من الله سبحانه وتعالى.

من خلال متابعتي للموضوع لا أعرف نقطة محددة للاعتراض فالأسباب المسوقة واهية ؛لأن الخائف على بناته عليه أن يحبسهن داخل البيت ؛لأن خروجهن يمكن أن يكون مفسدة أخلاقية ؛لأن الشارع ملئ بأشكال وألوان من الناس.

فالمسألة ليست مسألة برنامج لياقة بدنية نسائي داخل النادي بل المسألة تدار في فكر المعترضون وأوراق تخلط من هنا وهناك وعندما لم يجدوا أية حجة مقنعة لإيقاف البرنامج وشاهدوا النسوة مستمرات فيه ومستفيدات منه بشكل كبير اتجهوا للدين الإسلامي لتخويف الناس وترهيبهم مع أن الدين الإسلامي لم يكن دين التخويف والترهيب.

ونحن في انتظار الفتوى الدينية لتعمم على جميع أندية البحرين والصالات الرياضية الخاصة التي توجد فيها مثل هذه المراكز أم هي لعبة سياسة وووو النساء هنّ الضحية!