يتنافس كل من الإيطالي فابيو كابيللو والألماني بيرند شوستر حاليا على الفوز بشرف تدريب فريق ريال مدريد الاسباني لكرة القدم بالموسم المقبل.
ولكن كلا المدربين سيكون عليهما الانتظار لبضعة أيام أخرى قبل أن يتخذ رامون كالديرون رئيس النادي الاسباني قراره.
وكان كابيللو قد قاد ريال مدريد الأحد للقب مسابقة دوري الدرجة الاولى الإسباني «ليغا» وهو لقب الفريق الأول منذ العام 2003 بتغلبه على ضيفه ريال مايوركا 3/1 في مباراته الأخيرة بالموسم.
لذلك ليس من الغريب أن يرغب كابيلو الذي يمتد تعاقده مع ريال مدريد للعام 2009 في أن يعرف ما إذا كان هو ومساعديه سيستمرون في عملهم بالنادي الاسباني.
وقال كابيللو في المؤتمر الصحفي الذي أعقب فوز ريال مدريد على مايوركا مساء الأحد «إن الاستمرار يعتمد على كالديرون... بالنسبة لي أود البقاء. وهذا ما قلته بوضوح في لقائنا الاخير».
وأضاف كابيللو «يجب أن تسألوا كالديرون ما إذا كان اللقب كافيا بالنسبة له أم أنه سيستدعي مدربا آخرا».
واقترب كالديرون بالفعل من إقالة كابيللو عدة مرات خلال الشتاء الماضي ولكنه تراجع عن هذا الامر لعجزه عن توفير المبالغ الكافية لدفع الشروط الجزائية بعقود كابيللو ومساعديه.
وترددت أنباء فيما بعد عن أن كالديرون وعد شوستر مدرب خيتافي الإسباني بالحصول على وظيفة كابيللو - مما وضع كالديرون الان في أزمة كبيرة تحتاج لحل سريع.
فإقالة كابيللو الان ستثير غضب جماهير ريال مدريد التي أصبحت قادرة أخيرا على تقدير مجهود المدرب الايطالي وبثه روحا قتالية في لاعبي الفريق.
ولكن بالنسبة لكالديرون فإن الإبقاء على كابيللو سيعني التراجع عن كلمته التي أعطاها لشوستر هذا إذا كان قد أعطاها له من الأساس ما سيتطلب منه دفع تعويضات مالية كبيرة للمدرب الألماني.
وتردد أن شوستر رفض قبول العديد من العروض التدريبية الاخرى في اسبانيا وألمانيا اعتقادا منه بأن منصب مدرب ريال مدريد ينتظره.
وصرح شوستر لصحيفة «آس» الرياضية أمس الأول (الإثنين) بأنه مازال راغبا في تولي تدريب ريال مدريد وأنه يشعر «بالفضول» لمعرفة ما ستؤول إليه الأمور.
وقال شوستر: «إنني مدرب خيتافي ومازال أمامي عام آخر قبل انتهاء عقدي هنا... الاكيد هو أنني مع خيتافي أما أي شيء آخر فهو مجرد شائعات».
وكان كالديرون قد اجتمع لمدة خمس دقائق مع كابيللو في الاسبوع الماضي حيث قال للمدرب الايطالي إنه سيخبره بقراره عقب مباراة مايوركا.
ولكن مساء الأحد وأثناء احتفالات ريال مدريد بلقب الدوري بدا وكأن مالديرون كان يماطل للحصول على المزيد من الوقت.
وقال كالديرون «إنه لقب ريال مدريد الـ 30 بالدوري الإسباني... وفي أول عام لي كرئيس للنادي... من الضروري أن نواصل العمل لإحراز جميع الألقاب التي سننافس عليها الموسم المقبل. سنحتفل باللقب الأيام القليلة المقبلة. وبعد أسبوع سنتحدث في سلام وهدوء».
وأضاف كالديرون «لم أتخذ أي قرار بعد... وسنرى ما سيكون في مصلحة النادي».
العدد 1748 - الثلثاء 19 يونيو 2007م الموافق 03 جمادى الآخرة 1428هـ
