العدد 1748 - الثلثاء 19 يونيو 2007م الموافق 03 جمادى الآخرة 1428هـ

بروست يحذر ماكلارين من منافسة «المفاجأة» هاميلتون وألونسو

مؤكدا أنها ستؤثر على «السهم الذهبي» في مواجهته فيراري

حذر بطل العالم السابق الن بروست فريق ماكلارين مرسيدس من عواقب السماح لسائقيه البريطاني لويس هاميلتون وبطل العالم في العامين الماضيين الاسباني فرناندو ألونسو في منافسة بعضهما على لقب بطولة العالم لسباقات فورمولا 1، معتبرا ان الفريق البريطاني-الألماني قد يندم كثيرا جراء عدم فرض قيود على سائقيه.

وسيطر هاميلتون وألونسو على السباقات الثلاثة الماضية، آخرها فوز الأول على حلبة انديانابوليس الأميركية الأحد الماضي ؛ليلحق هذه النتيجة بفوزه الأول في مسيرته في سباق كندا، ما سمح لماكلارين مرسيدس بالابتعاد بفارق 35 نقطة عن منافستها فيراري، فيما ابتعد «تايغر وودز» رياضة الفئة الأولى في الصدارة بفارق 10 نقاط عن زميله بطل العالم.

وشهدت حلبة انديانابوليس منافسة شرسة بين هاميلتون والونسو على المركز الاول خصوصا بعد الانطلاق وفي اللفات الاخيرة من السباق عندما حاول الاسباني ان يتخطى زميله الشاب الذي اكد بدايته النارية واحرج بطل العالم.

ورأى بطل العالم 4 مرات ألن بروست 3 منها مع ماكلارين المزودة بمحركات تاغ بورش ثم محركات هوندا، أن الوضع الحالي قد يؤذي الفريق.

واختبر بروست هذا الواقع عندما كان يتنافس مع زميله البرازيلي الراحل ايرتون سينا على اللقب العالمي الذي ذهب لمصلحة الأخير العام 1988، ثم رد بروست اعتباره في العام التالي.

وتابع بروست في حديث مع صحيفة «البايس» الاسبانية «اعتقد انه أمر خاطئ أن يكون لديك سيارتين متساويتين في الفريق ذاته لانه في النهاية سيرتد هذا الأمر عليه بسبب التوتر الزائد بين السائقين».

واعتبر بروست أن هاميلتون استفاد من الاختبارات الطويلة التي أجراها على جهاز المحاكاة في ماكلارين، مضيفا «أن جهاز المحاكاة وصل حاليا الى درجة المثالية، وهو باستطاعته حتى أن يجعلك تختبر شعور القيادة تحت الأمطار وعلى الاسفلت المبتل».

وواصل «لقد عمل هاميلتون على هذا الجهاز أكثر بكثير من الونسو، وطريقة قيادته سلسة جدا واقل خشونة من الإسباني وبالتالي اعتقد أن ماكلارين لا تجد صعوبة في تجهيز وتحضير السيارة بشكل يتلائم مع قيادة هاميلتون».

وأعرب بروست (52 عاما) الذي اعتزل هذه الرياضة العام 1993 بعد تتويجه بلقبه العالمي الرابع مع وليامس رينو هذه المرة، عن عدم رضاه للواقع الحالي لرياضة فورمولا واحد ؛لان المبالغة في استخدام التكنولوجيا أساء إلى روح التسابق، مضيفا «الوضع الآن يختلف عن السابق، في ايامي كان السائق أهم من السيارة، اما الآن فالتكنولوجيا أولا ثم يدي السائق ثانيا».

وتابع «مستوى السيارات متقارب جدا بسبب التقدم التكنولوجي الذي يصعب كثيرا من مهمة التجاوز وبالتالي تحسم السباقات داخل الحظائر. الإستراتيجية التي تعتمدها الفرق تكون حاسمة جدا والأمر الوحيد الذي يخرج عن سيطرة الفرق هو أخطاء القيادة».

يذكر أن بروست بدأ مسيرته العام 1980 مع ماكلارين فورد ثم انتقل إلى رينو قبل ان يعود العام 1984 إلى الفريق البريطاني الذي تحول إلى محركات تاغ بورش حيث حل ثانيا قبل أن يتوج باللقب العالمي في العامين التاليين وكان لقب العام 1986 بعد منافسة شرسة مع ثنائي وليامس هوندا البريطاني نايجل مانسل والبرازيلي نيسلون بيكيت.

ثم تراجع أداء ماكلارين في 1987 فقررت التحول إلى محركات هوندا «توربو»، لكن هذا التحول كان مترافقا مع استقدام سينا أيضا، فاشتعلت منافسة شرسة بين الزميلين اللذين حصدا 15 فوزا خلال 16 سباقا، إلا أن الفوز كان من نصيب سينا على رغم أن الفرنسي تفوق عليه حينها من حيث عدد الانتصارات.

ورد بروست اعتباره في العام التالي الذي شهد «حربا» بين السائقين بدأها سينا بعدم احترامه تعهد تفاهم عليه الزميلان لمنع التواجه بينهما، فكانت بداية الشرارة خلال انطلاق سباق سان مارينو في بداية الموسم، ثم امتدت عبر حرب كلامية حتى نهاية الموسم الذي شهد تتويج بروست بلقبه الثالث وذلك خلال جائزة اليابان الكبرى حيث حصل المشهد الذي لا يزال عالقا في اذهان متابعي رياضة الفئة الأولى عندما تلامس الزميلان في نهاية السباق، ونتج عن هذه الحادثة استبعاد سينا.

وتخلى بروست عن نجاحاته في ماكلارين وتحول الى فيراري، ليواجه مجددا سينا وكانت ابرز منازلة بينهما على حلبة سوزوكا اليابانية عندما اصطدم سينا ببروست واخرجه من الحلبة، فيما واصل البرازيلي طريقه نحو الظفر بلقب ذلك العام بينما اكتفى بروست بالمركز الثاني.

وكان موسم 1991 مخيبا بالنسبة إلى بروست الذي انهى البطولة في المركز الخامس، ثم تصادم مع اداريي الفريق الإيطالي الذين تخلوا عن خدماته ما جعله يغيب عن بطولة العام 1992 قبل أن يعود ويتوج باللقب العام 1993 وهذه المرة مع وليامس رينو، إلا أن مشاكله مع فرانك وليامس دفعته الى الرحيل والاعتزال.

كوبيستا يعود إلى الحلبة في سباق مانيي كور

برلين - ا ف ب

اكد مدير فريق بي ام دبيلو ساوبر ماريو تيسن أن السائق البولندي روبرت كوبيتسا سيعود الى الحلبة خلال جائزة فرنسا الكبرى، المرحلة الثامنة من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 التي تقام في الأول من يوليو/ تموز المقبل على حلبة مانيي كور وذلك في حال حصوله على الضوء الأخضر من الأطباء.

وكان من المقرر أن يشارك كوبيتسا في سباق الأحد الماضي على حلبة انديانابوليس الأميركية، إلا أن أطباء الاتحاد الدولي للسيارات «فيا» رأوا ان مشاركته في هذا السباق قد تشكل خطرا على حياته في حال تعرضه لإصابات إضافية بعد تلك التي إصابته نتيجة تعرضه لحادث مروع خلال سباق كندا منذ اسبوعين.

ولن يشارك كوبيتسا في التجارب التي يجريها فريقه هذا الأسبوع على حلبة سيلفرستون البريطانية، إلا أن تيسن يتوقع أن يعود إلى الحلبة في فرنسا، مضيفا «سيخضع روبرت لفحوصات إضافية في مانيي كور، واعتقد أن كل شيء على ما يرام لكن لا أريد أن استبق تشخيص الأطباء».

وتابع «ما أن نحصل على موافقة الأطباء سيعود روبرت خلف مقوده».

وكان بديل كوبيستا لسباق انديانابوليس الألماني الشاب سيباستيان فيتيل الذي اصبح اصغر سائق (19 عاما و349 يوما) يدخل في النقاط باحتلاله المركز الثامن.

وكان هذا الانجاز باسم البريطاني جنسون باتون الذي كان عمره 20 عاما و67 يوما عندما حل سادسا خلال سباق البرازيل العام 2000.

لا اتفاق باستعمال هياكل ليست من تصنيعها في الفورمولا

لم يتوصل القيمون على رياضة سباقات فورمولا 1 وعلى رأسها مالك الحقوق التجارية البريطاني بيرني ايكليستون إلى اتفاق بشأن السماح للفرق بتزويد بعضها بالهياكل كما هي الحال مع المحركات.

ولم تثمر الاجتماعات التي عقدت الأحد على هامش جائزة الولايات المتحدة الكبرى التي اقيمت على حلبة انديانابوليس وفاز بمركزها الأول البريطاني لويس هاميلتون سائق ماكلارين مرسيدس، عن اي اتفاق يمكنه أن يدفع فريق سبايكر الى التخلي عن عزمه برفع شكوى «تحكيمية» ضد فريقي سوبر اغوري هوندا وتورو روسو.

وكان فريق سبايكر اعترض على سيارة سوبر اغوري في المرحلة الافتتاحية في ملبورن ثم على سيارة تورو روسو بعد 3 اسابيع في سيبانغ، معتبرا أن الفريقين يستعملان السيارة ذاتها من حيث التصميم وتلك السيارات لم تصمم من قبلهما وبالتالي ان وضعهما غير قانوني.

وقالت بعض المصادر أن الاتفاق المرجو يتمحور حاليا بشكل أساسي حول الفرق الثلاثة المعنية، وبشأن إمكان أن يحصل الثلاثة على العائدات المالية الناجمة عن النقل التلفزيوني بشكل متساو.

واكد فرانك وليامس مدير وليامس-تويوتا ان الاطراف المجتمعة قطعت في انديانابوليس شوطا نحو الوصول الى اتفاق، الا انه لن يكن اكيدا من مقدار هذه الخطوة، مضيفا «لقد حققنا بعض التقدم لكن الامر برمته يرتبط بالاموال كما هي حال كل شيء في فورمولا واحد».

ولا تكمن المشكلة القائمة بين ثلاثي المعضلة بتصميم السيارة بل بالمسألة المالية، اذ ان سبايكر قلقة من امكان انهاء فريقها الموسم في المركز الحادي عشر الأخير في بطولة الصانعين ما يعني انه لن يحصل على العائدات المالية الناجمة عن النقل التلفزيوني للموسم 2007.

واقترح مدير تورو روسو فانتز ان يتم توزيع عائدات النقل التلفزيوني على الفرق الـ 11، عوضا عن حصول أفضل 10 على هذه الأموال، علما أن عدد الفرق المشاركة سيرتفع في 2008 الى 12 في البطولة عوضا عن أفضل 10.

وسيكون فريق برودرايف البريطاني الوافد الجديد الى بطولة العالم في 2008 بعد حصوله على موافقة الاتحاد الدولي للسيارات (الفيا)، ليرفع بذلك عدد الفرق المشاركة إلى 12.

وقد يكون برودرايف اول المستفيدين من التوصل إلى اتفاق حول إمكان تزويد الفرق بهيكل ليس من تصنيعها، اذ تجري بين مديره ديفيد ريتشاردز ومدير ماكلارين مرسيدس رون دينيس مفاوضات من اجل ان تزود ماكلارين برودرايف بالهيكل للموسم المقبل.

بعد فوزها بسباقات موناكو وكندا وأميركا على التوالي

«السهم الذهبي» يتوعد «الحصان الجامح» بمنافسة شرسة

توعّد فريق ماكلارين مرسيدس عبر مديره التنفيذي مارتن ويتمارش منافسه فيراري بان يواصل سيطرته على المراحل المقبلة من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1، وذلك بعد أن منحه السائق البريطاني المتألق لويس هاميلتون فوزه الثالث على التوالي خلال جائزة الولايات المتحدة، المرحلة السابعة التي اقيمت الأحد على حلبة انديانابوليس الأميركية.

وفرضت ماكلارين عبر الثنائي هاميلتون الذي اصبح الاحد اول «مبتدىء» يفوز بسباقين على التوالي منذ العام 1993 عندما حقق ذلك حينها مواطنه دايمون هيل، وبطل العالم الاسباني فرناندو الونسو سيطرتها على الحلبة الأميركية، فيما اكتفى ثنائي فيراري البرازيلي فيليبي ماسا والفنلندي كيمي رايكونن بالمركزين الثالث والرابع على التوالي، ما سمح لهاميلتون بتوسيع الفارق في صدارة السائقين بفارق 10 نقاط عن زميله و17 نقطة عن ماسا.

أما في ترتيب الصانعين فابتعدت ماكلارين مرسيدس عن فيراري بفارق 35 نقطة، وعلى رغم هذه الأفضلية التي يملكها «السهم الذهبي» على «الحصان الجامح» فان ويتمارش أكد أن فريقه يتحضر لتقديم تعديلات انسيابية جديدة ستجعله يعزز موقعه المتفوق.

وأضاف ويتمارش «الانسيابية لا تزال العامل الحاسم. لقد بدأنا الموسم واضعين أمامنا هدف تحسين ادائنا من سباق الى اخر بـ 0.15 ثانية ثم طورنا هذا الهدف إلى 0.2 ثانية، والآن نحقق افضل من ذلك».

وواصل «نملك ثقة عالية بالعمل الذي يقوم به المهندسون ونرى التطور الذي نحققه بشكل سريع. لقد تقدمنا خطوة إضافية نحو تحضيراتنا لسباق فرنسا (1 يوليو/ تموز المقبل). وبالنظر إلى برنامج عملنا الحالي يمكننا القول أن هناك المزيد من التطور في طريقه إلى الفريق».

وفي المقابل تعتزم فيراري أن تدخل تعديلات على سيارتها «اف 2007» التي حققت بداية موسم قوية ثم ما لبثت ان تراجعت لمصلحة «ام بي 4-22»، وسيقوم الفريق الايطالي باختبار هذه التعديلات في بداية الاسبوع المقبل على حلبة سيلفرستون البريطانية، علما ان مهندسي الفريق يعتبرون أن نقطة الضعف الأساسية في الفريق يبقى الأداء خلال فترة التجارب التأهيلية.

ورأى ويتمارش ان معركة التعديلات التي يخوضها فريقه مع فيراري سيحسمها هامش قليل من التطور الذي يحققه اي من الفريقين على الاخر، عوضا ان يتفوق احدهما بفارق كبير، مضيفا «ان التعديلات البسيطة تلعب دورها هذا الموسم اكثر من اي وقت مضى.

فكل من يدرس السيارة عن كثب يرى ان هناك 10 او 20 تعديلا صغيرا واضحا للعيان وذلك دون ذكر التعديلات التي يصعب رؤيتها».

أما من جهة فيراري فاعتبر مديرها ستيفانو دومينيكالي ان الاداء المخيب الذي تقدمه «سكوديريا» في المراحل الأخيرة لا يستوجب الذعر، مضيفا «لا يجب أن نبالغ، ما علينا فعله هو العمل جميعا على جميع أجزاء السيارة وعلى الحلبة ومع السائقين ومع جميع أعضاء الفريق».

وتابع «كنا أسرع في بداية الموسم وماكلارين الاسرع حاليا، والهدف الآن هو ان نستعيد تفوقنا مجددا. الرسالة التي يجب أن نرسلها هي باننا نعلم انه يجب التصرف ابتداء من الآن وعدم الاستسلام على الإطلاق. الموسم طويل جدا». واعتبر دومينيكالي أنه يجب على فريقه تحسين أدائه خلال التجارب لكي تسنح أمامه فرصة السيطرة على السباقات، مضيفا «من الواضح ان منافسينا حققوا خطوة هامة نحو الأمام وخصوصا في التجارب التأهيلية وكما نعلم هذه التجارب مفصلية، وبالتالي ما يجب علينا فعله هو مواصلة العمل ومحاولة فهم ما قمنا به في السابق وما يجب أن نفعله الآن ابتداء من تجارب الأسبوع المقبل في سيلفرستون».

العدد 1748 - الثلثاء 19 يونيو 2007م الموافق 03 جمادى الآخرة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً