العدد 1748 - الثلثاء 19 يونيو 2007م الموافق 03 جمادى الآخرة 1428هـ

لاعبو المنتخب الأولمبي بين نارين... نار الوظيفة ومستقبلهم ونار تمثيل المنتخب

بعد تأكيد قرار منعهم من المشاركة مع شركتهم وأنباء عن اجتماع للاتحاد اليوم

تواصلت ردود أفعال لاعبي المنتخب الأولمبي الثلاثة عباس وعلاء عياد وحسين الشكر بشأن قرار الاتحاد البحريني لكرة القدم منعهم من اللعب في دوري الشركات والمؤسسات لكرة القدم مع فريق شركتهم أسري، إذ أكد اللاعبون الثلاثة أنهم في حيرة من أمرهم بين نار الوظيفة ونار تمثيل المنتخب، مؤكدين أن قرار المنع الذي اتخذه الاتحاد لم يراعهم وجعلهم يعيشون في خوف على مستقبلهم الوظيفي.

اللاعب علاء عياد أكد أن الاعتذار عن الانضمام للمنتخب الأولمبي في الفترة المقبلة هو الحل بالنسبة إليه، وخصوصا أن وضعه المعيشي صعب ولا يستطيع أن يعيش في خوف وقلق على مستقبله الوظيفي في الشركة، ووجه علاء سؤالا إلى الاتحاد البحريني بقوله: «كيف سأعيش إذا ما تضررت في وظيفتي؟ هل سيتم معاملتي بصورة احترافية لبقية حياتي مثل بعض اللاعبين؟»، وعما إذا كانت هناك ضغوط عليه للعب في فريق الشركة أكد علاء عدم وجود أية ضغوط عليه من جانب الشركة بل بالعكس وجد كل ترحيب من مسئولي الشركة في تمثيل المنتخب مع توفير كل التسهيلات له في الفترة الماضية التي مثل فيها المنتخب الأولمبي.

عباس: لن أتخلى عن وظيفتي

أما اللاعب عباس عياد والذي يبدو أنه في حيرة كبيرة وخصوصا أنه توظف حديثا في عمله ولا يستطيع أن يفرط في وظيفته التي جاءت بعد 3 سنوات عانى خلالها كثيرا في حياته المعيشية، وقال عباس: «لن أتخلى عن وظيفتي وهي الأهم بالنسبة إلي في هذه الفترة وسأتمسك بها بكل ما أوتي لي من قوة، ولو اضطرتني الظروف للابتعاد عن الكرة فسأبتعد حتى أثبت في وظيفتي».

ورد عباس على سؤال «الوسط الرياضي» عن الضغوط التي يتعرض لها من الشركة بقوله: «لا بالعكس وأكبر دليل على تعاون الشركة معي هو مباراتنا أمام الكويت، إذ منحتني إجازة لمدة يومين في سبيل المشاركة مع المنتخب»، وعما سيفعله بعد قرار الاتحاد أكد عباس أنه يتشاور مع عائلته والذين أكدوا له عدم رضاهم عن وضعه وأشاروا له بضرورة حسم أمره بالاعتذار عن المواصلة مع المنتخب في الفترة المقبلة حفاظا على وظيفته.

الشكر: مستعد للتخلي عن

وظيفتي ولكن ليس بالكلام ولا بالأوهام

حسين الشكر أكد أنه سيتخلى عن وظيفته في حال واحدة وهو وجود ضمان مكتوب له بتأكيد حصوله على وظيفة أخرى أفضل من وظيفته الحالية من قبل الاتحاد، مؤكدا أنه لا يطلب المستحيل بل بالعكس يريد تأمين مستقبله بوظيفة محترمة يقتات منها لا أن يكون عالة على عائلته وخصوصا بعد السنوات الأربع التي ظل فيها حبيسا في منزله. وأكد الشكر أنه لن يقبل بمجرد الكلام أو بالأوهام بحسب قوله عندما أشار إلى أن التجارب الماضية مع بعض اللاعبين في هذا الشأن تضطره للتمسك بوظيفته حتى يضمن وظيفة أخرى، معبرا عن شكره لمسئولي الشركة الذين وظفوه وأضاءوا له طريقه بعد معاناة عاشها في الواقع، وأكد الشكر أنه سيعتذر عن الانضمام الى صفوف المنتخب الأولمبي في الفترة المقبلة على رغم عدم وضوح الرؤية بالنسبة إليه وخصوصا أن اسمه لم يتم إدراجه في القائمة التي أرسلت إلى لجنة دوري الشركات والمؤسسات ولهذا شارك في أولى مباريات الشركة في الأسبوع الماضي.

العربي: على الاتحاد المبادرة بإيجاد حلول منطقية للاعبين

وتحدثنا مع عضو مجلس إدارة النادي الأهلي خالد العربي في هذا الموضوع وخصوصا أن اللاعبين الثلاثة من لاعبي النادي، فأكد العربي أن النادي ليس طرفا في الموضوع ولكن من منطلق الإنسانية يجب الوقوف مع اللاعبين في مثل هذه الأمور، موجها حديثه للاتحاد بقوله: «على الاتحاد مراعاة ظروف اللاعبين العملية والإنسانية وإيجاد حلول منطقية والمبادرة بالاتصال مع مسئولي الشركة والتنسيق بشأن مستقبل اللاعبين الوظيفي وضمان عدم المساس بحقوقهم»، مضيفا «لا يجوز أن يتضرر اللاعبين الذين يعيشون بين نار الوظيفة ونار تمثيل المنتخب». وعلم «الوسط الرياضي» أن الاتحاد البحريني لكرة القدم سيعقد اجتماعا اليوم لمناقشة القرار من جديد وإيجاد حل لهذه المشكلة التي ربما تؤثر على منتخبنا الأولمبي وخصوصا أن اللاعبين عباس وعلاء عياد يعتبران من أعمدة المنتخب الرئيسية واعتذارهما ربما سيجلب مشكلة أخرى للمنتخب الأولمبي، ولاسيما أن منتخبنا يعاني كثيرا في خط الدفاع وابتعاد لاعبين رئيسيين ربما سيزيد من مشكلة الدفاع لمنتخبنا الأولمبي.

للمحرر كلمة

اتفق مع الاتحاد البحريني لكرة القدم بشأن القرار الذي اتخذه بشأن منع اللاعبين عن المشاركة في الدورات الصيفية نظرا إلى ما تسببه هذه الدورات من استنزاف بقية قدرات اللاعبين ولكن في مثل هذه المشكلة التي يتوقف عليها مستقبل 3 لاعبين بل عائلات إن صح التعبير، فدوري الشركات على رغم السلبيات التي تصاحبه إلا أن له من الإيجابيات ما يغطي على سلبياته وأهم تلك الإيجابيات هي توفير فرص عمل لبعض اللاعبين الذين يعانون من مشكلة البطالة.

وفي هذه المشكلة التي أمامنا اقترح على الاتحاد أن يأخذ بزمام المبادرة وفتح قنوات اتصال مع مسئولي شركة أسري من أجل ضمان حقوق اللاعبين في وظائفهم وتوفير الأمن والأمان لهم على مستقبلهم الوظيفي من خلال التنسيق مع الشركة بشأن مشاركتهم على الأقل في هذه الفترة بعدها يتم تفريغهم لمشاركتهم مع المنتخب الأولمبي بداية من فترة الإعداد.

العدد 1748 - الثلثاء 19 يونيو 2007م الموافق 03 جمادى الآخرة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً