يبدو أن مشكلة لاعبي المنتخب الأولمبي الممنوعين من المشاركة مع فرق شركاتهم في دوري الشركات لن تخبو ما دام مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم على عنادهم، في مشكلة تحتاج أصلا إلى روح التفاهم والخروج بالحل الوسط الذي يرضي جميع الأطراف بما فيها الاتحاد والشركات والأهم اللاعبون.
هذا الموقف يطرح لنا مجموعة من التساؤلات التي لا تجد حلا وسط عناد أعضاء الاتحاد، فكيف باتحاد وطني يمنع أحد لاعبيه من القيام بوظيفته وهي التي تعني له الحياة، وكيف لنا أن نمنع من دون أن نوجد الحل الأمثل، وخصوصا أن الشركات المعنية باللاعبين قامت بتوظيف هؤلاء من أجل أن يلعبوا لها في دوري الشركات وأن يرفعوا اسمها فإذا كان ذلك فعلى الاتحاد إذا أن يبحث عن وظيفة أخرى لهؤلاء اللاعبين من أجل أن يكسبوا رزقهم؛ لأن المنتخب لن يفيدهم في آخر المطاف ولن يدفع لهم ما يكسبون به معيشتهم.
لكن القارئ عندما يقرأ قرار الاتحاد وعناده يفاجأ بالموقف السلبي المتخذ، على عكس ما كان متوقعا من أن يقف الاتحاد مع اللاعبين وأن يقوم بالعمل بمساعدتهم بدل أن يقف أمام حياتهم المعيشية ولاسيما أن هؤلاء جاهدوا من أجل الحصول على وظيفة ما من أجل كسب الرزق لهم ولأسرهم، وفي النهاية نرى الجماعة في الاتحاد يعملون العكس.
وحقيقة قالها الكثيرون: لماذا يعاني اللاعبون في ذلك ما دام بلدهم لا يشجعهم على العمل والكسب الحلال ولايساهم بقراراته ، وبالتالي عليهم أن يمتنعوا عن اللعب للمنتخب ما دام الأمر يتعلق بالمعيشة الصعبة في البحرين وخصوصا أن المنتخب لن يفيدهم في شيء عندما يخرج من التصفيات وسينسى الجميع.
مسابقات اليد تحتاج إلى وقفة
نبارك لفريق النادي الأهلي لكرة اليد الذي حقق ثلاثية تاريخية هي الرابعة له في مسيرته، أثبت من خلالها أن الحظ الذي كان يردده البعض لم يكن ليحقق 3 بطولات لم تكن سهلة بتاتا إذا ما استثنينا بطولة دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي التي حققها قبل نهايته بأسبوعين ما أبعد الدوري عن منافسته المعهودة.
وإذا تطرقنا إلى الدوري العام فإننا نتذكر الطريقة التي سار بها طوال الموسم الجاري، وغابت فيه المنافسة الشرسة على مركز البطولة الذي حققه الأهلي بأقل الجهود مستفيدا بدرجة كبيرة من أخطاء الآخرين، لكن الدوري العام وخصوصا في قسمه الثاني لم يكن ليشدنا إلى مباريات قوية إلا ما ندر، حتى إن مباريات الأهلي والنجمة وباربار لم تكن قوية كما هو متوقع.
وبالتالي فإن على مجلس إدارة الإتحاد أن يبحث مع جمعيته العمومية الطريقة المثلى لوضع الدوري في طريقة المنافسة القوية والمثيرة حتى آخر نفس وآخر مباراة، من خلال استحداث نظام مغاير لما هو عليه الآن، كما يجب ألا ننسى أن غياب الحافز للبقاء وعدم وجود درجة سفلى تجعل من الإثارة قليلة وهذا ما أجمع عليه الكثيرون.
هذا بالنسبة إلى الدوري، أما بالنسبة إلى كأس الاتحاد فإن الجميع فوجىء بقرعته غير المتوازنة والتي لا تدفع لمنافسة أكثر حماسية، عندما شاهد الكل تجنيب صاحبي المركزين الآخرين في الدوري من اللعب في الدور الأول وإشراكهما في الدور الثاني مباشرة، وهذا ما قطع المنافسة أيضا، إذ كان بمقدور الإخوة في لجنة المسابقات أن يسيروا القرعة وأن يبدأ الدور الأول للفرق المتأخرة مثلا والأحق منها سيصعد للدور الثاني، لا أن يكون العكس، وكل ذلك في طريق وضع البطولة في منافسة أكبر وأكثر.
وما دمنا قد تطرقنا إلى كأس الاتحاد فإننا نبارك للاتحاد النهاية السعيدة التي حظي بها لمسابقاتها وخصوصا مع التنظيم الجيد للمباراة في صالة بيت التمويل، وساعد على ذلك التشجيع المثالي للجماهير الحاضرة على رغم بعض التوتر الذي حصل من جانب بعض جماهير النجمة، إلا أن المباراة النهائية كشفت لنا بعض السلبيات التي تعاني منها الرياضة في بلدنا المشحون بالمشكلات، وهي قلة المواقف الموجودة بالصالة ما جعل المنظمين يقومون بمنع الجماهير من الإيقاف في الداخل وإجبارهم على المشي من بعيد وخصوصا إذا ما عرفنا أن المنطقة التي تحيط بالصالة سكنية وتجارية لا يوجد بها أية مساحات خالية تساعد على وضع السيارات من خلالها، وبالتالي يجب أن تعمل المؤسسة العامة المسئولة عن المنشآت العمل على حل مثل هذه الإشكالات .
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 1748 - الثلثاء 19 يونيو 2007م الموافق 03 جمادى الآخرة 1428هـ