تملك القلعة الصفراء الأهلاوية الكثير من الأبناء الأوفياء الخلص الذين خدموا النادي والوطن في سنوات طويلة من الجهد الجبار والعمل المخلص والوفاء للنادي والوطن وتمثيل النادي والمنتخب في جميع المحافل المحلية والدولية.
أبسط مثال على هذا الوفاء والولاء اللاعب مرتضى عبدالوهاب الذي اختير في الفترة الأخيرة أفضل لاعب في الموسم، بحسب استفتاء الجماهير الكبير الذي نصب مرتضى أفضل لاعب في الموسم الماضي.
يعتبر مرتضى إنموذجا للوفاء والإخلاص للقلعة الصفراء والوطن، فهو قدم صولات وجولات في الملاعب الخضراء... وأبدع وقدم الكثير الكثير للنادي الأهلي والمنتخب الوطني عندما توج نفسه أفضل لاعب في إحدى دورات الخليج وهو لقب يعتز به كل مواطن بحريني... وأهلاوي... وهو شرف عظيم للمخلص مرتضى عبدالوهاب.
يمثل مرتضى عبدالوهاب الشخص القيادي في الملعب من حيث قيادته الفريق بخبرته الطويلة في الملاعب... وأخلاقه الكبيرة في التعامل مع الخصم وحكم المباراة، وابتسامته التي لا تفارقه حتى في مواجهة الخصم في أشد المباريات الحساسة، وهي صفات القائد المثالي داخل الملعب وإن اختياره الأخير كأفضل لاعب دليل على أصل معدن مرتضى عبدالوهاب.
إنني أناشد كل الأندية الوطنية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة وكل التجار والشركات وكل المتابعين الرياضيين التكريم الكبير لمرتضى عبدالوهاب على كل الجهود التي قدمها في السنوات الفائتة، فقد خدم المنتخب الوطني والنادي الأهلي وقدم الكثير من البطولات والألقاب الشخصية والتي هي فخر لكل مواطن بحريني شريف قبل أن تكون محل اعتزاز لمرتضى عبدالوهاب.
إن ما يميز مرتضى عن غيره من اللاعبين هو اعتزازه وافتخاره بالشعار الذي يلعب له سواء للنادي او للأحمر في تمثيل المنتخب الوطني، فهو يمتلك ولاء كبيرا للوطن والوفاء للقلعة الصفراء ويكن كل الحب لهذه الجماهير الكبيرة التي أحبت مرتضى عبدالوهاب كما هو أحبها.
القلعة الصفراء والنهوض من جديد
بعد أن ودعنا الموسم الرياضي بأفراحه وأحزانه... ها نحن الآن نستعد من جديد للموسم المقبل بالآمال البطولية التي تليق بمكانة القلعة الصفراء... ونسعى إلى تعويض إخفاقات الماضي بعصر جديد وهو عصر البطولات والأمجاد للقلعة الصفراء.
نحن لا نريد أن نترك الماضي وراء ظهورنا ولا نريد أن نهمل ما حدث في الماضي، لكن يجب أن ننظر إلى المستقبل مع النظر إلى الماضي والاستفادة من أخطاء الماضي وتصحيحها وعدم الوقوع فيها من جديد.
كثرت الخلافات في وجهات النظر في القلعة الصفراء سواء كانت بين الجمهور أو حتى الإدارة أو حتى الأشخاص الذين لا ينتمون للقلعة الصفراء لكن يهمهم ما يحدث للبيت الأصفر؛ لأنه في الأول والأخير نهوض القلعة الصفراء يصب في مصلحة الكرة البحرينية... لكن يجب الآن أن نترك كل الخلافات وراء ظهورنا والبدء من جديد بروح جديدة ونفوس نظيفة وندع الاختلاف الجانبي... ونبدأ من جديد وهدفنا الأول هو مصلحة النادي الأهلي ووحدته لا الاختلاف بين أعضائه أو بين جماهيره؛ لأن هذا الاختلاف سيؤدي إلى شق الصف ونحن نريد الوحدة بين جميع الأطياف التي تخدم القلعة الصفراء، وخصوصا أن متطلبنا الوحيد أن نكون يدا واحدة من أجل مستقبل مشرق للقلعة الصفراء الأهلاوية.
لا فخر لك أيها الأحمر!
أعتقد أن الفوز الأخير للمنتخب الأولمبي لم تكن له لذة الفرحة المعتادة بعد كل فوز للمنتخب الوطني؛ لأن الفوز جاء بأقدام المجنسين الذين لا يمتون بأية صلة لهذه المملكة التي تضم بين حناياها أبناءها المخلصين الذين يستطيعون أن يبنوا النصر بجهودهم وتكاتفهم، فهذا هو النصر الحقيقي لا النصر المزيف بأقدام المجنسين.
وأقولها: «لا فخر لك أيها الأحمر بهذا الفوز ولا فخر للوطن»... نحن نريد منتخبا وطنيا 100 في المئة... يمثل الانتماء لهذه الأرض الغالية بأبناء الوطن المخلصين الأوفياء للفانيلة الحمراء... لا للتجنيس، فابن الوطن هو الأحق بتمثيل الأحمر... فالمجنس لن يدوم وسيبقى النصر ما بقي ابن الوطن في الأحمر.
سيدأحمد سيدحيدر
العدد 1747 - الإثنين 18 يونيو 2007م الموافق 02 جمادى الآخرة 1428هـ