العدد 1747 - الإثنين 18 يونيو 2007م الموافق 02 جمادى الآخرة 1428هـ

«النادي الملكي» بالعزيمة والإصرار وروح الفريق خطف «الليغا»

أخطاء برشلونة وإرهاق إشبيلية زادت فرص الريال

انتزع ريال مدريد الفوز، في أكثر السباقات على لقب دوري الدرجة الأولى الاسباني لكرة القدم اثارة خلال أكثر من عقد، بفضل الروح التي عادت الى الفريق مجددا والاسلوب العملي في الاداء والاصرار والحظ الجيد.واحرز ريال بطل اوروبا 9 مرات أول القابه الكبرى في 4 سنوات عندما حول تأخره بهدف الى فوز على ضيفه ريال مايوركا 3-1 على استاد برنابيو في الجولة الاخيرة المثيرة للبطولة أمس الأول (الاحد).

وبوصول الموسم الى منتصفه كان قليلون فقط يعتقدون ان ريال ما زال يحتفظ بآماله في تجريد غريمه التقليدي برشلونة من اللقب وحرمانه من الفوز به للموسم الثالث على التوالي.

وباع ريال مهاجمه البرازيلي رونالدو لميلانو الايطالي؛ لأن النادي اعتقد ان اللاعب له تأثير سلبي على اللاعبين خارج الملعب، وجلس الانجليزي ديفيد بيكهام على مقاعد البدلاء بعدما اعلن انه سينتقل الى لوس انجليس جالاكسي الأميركي مقابل 250 مليون دولار بعد نهاية الموسم، واوشك الايطالي فابيو كابيللو مدرب الفريق على خسارة منصبه.

وبإجماع الآراء كان ريال يقدم كرة قدم باهتة في الدوري الاسباني وتلقى 5 هزائم في 8 مباريات، وبدا ان الفوضى تعم ارجاء النادي. وخرج رامون كالديرون عن صمته في يناير/ كانون الثاني الماضي واتهم اللاعبين «بالانانية والغرور» لاخفاقهم في تحقيق نتائج جيدة في الملعب.

ولا يرجع نجاح ريال مدريد في قلب الأمور رأسا على عقب الى استغلاله نقاط ضعف منافسيه وحسب، ولكن ايضا لإصرار وثقة كابيللو ولاعبيه بأنفسهم.

وارتكب كابيللو بعض الاخطاء المكلفة لكنه تمكن من تصحيح هذه الاخطاء بفضل ذكائه وخبرته.

وربما كان كابيللو على صواب عندما قرر بيع رونالدو واستبعاد المتمرد الايطالي انطونيو كاسانو، لكنه اساء الحكم على بيكهام والمهاجم البرازيلي روبينهو ولاعب الوسط غوتي وقلب الدفاع ايفان ايلجويرا. وكان هذا الرباعي خارج حسابات كابيللو في بداية الموسم، لكن المدرب الايطالي اضطر الى التراجع عن تقييمه وادى هؤلاء اللاعبون دورا مهما في مساعدة ريال على احراز لقب الدوري الاسباني.

وبعد ان عانى الفريق من اهتزاز في المستوى في بداية الموسم، أكد اللاعبون الجدد رود فان نيستلروي وايمرسون ومحمد ديارا وفابيو كانافارو جدارتهم بالانتقال الى ريال مدريد.

ولعب المهاجم الهولندي فان نيستلروي الدور الحاسم في مسيرة الفريق هذا الموسم بتسجيله 25 هدفا بالدوري.

لكن زيادة فرص ريال مدريد في انتزاع اللقب بعد النصف الأول من الموسم تعود الى نقاط الضعف في برشلونة وشعور لاعبي اشبيلية بالارهاق نظرا لمشاركتهم في كأس الاتحاد الاوروبي وكأس ملك اسبانيا.

ومع غياب المهاجم الكاميروني البارز صمويل ايتو والارجنتيني الموهوب ليونيل ميسي عن مباريات كثيرة في بداية الموسم بسبب الاصابة ادى رونالدينهو عملا رائعا وتحمل عبء قيادة هجوم برشلونة بمفرده.

لكن برشلونة كان في حقيقة الأمر ظلا للفريق الذي انتزع اللقب في الموسمين الماضيين.

وجاءت نقطة التحول في البطولة عندما تعادل ريال خارج أرضه 3-3 مع برشلونة على ملعب نوكامب في مارس/ اذار الماضي حين تفادى الفريق الكتالوني الهزيمة بهدف سجله ميسي في نهاية اللقاء.

وبعد هذه المباراة زادت ثقة ريال بينما بدأ برشلونة يتعثر على ملعبه وخارج ارضه، وتمكن ريال من انتزاع اللقب من بين انياب غريمه الكتالوني بعد تحقيقه الفوز في مباريات بدا انه سيخسرها. وكانت صحوة متأخرة أمام اشبيلية بالإضافة الى انتصارين في اللحظات الآخيرة على ريكريتيفو ويلفا واسبانيول في الوقت الذي سقط فيه برشلونة في فخ التعادل بملعبه 1-1 مع ريال بيتيس من العوامل الحاسمة التي ساعدت ريال على احراز اللقب. واوشك ريال على خسارة اللقب في المرحلة قبل الاخيرة للبطولة عندما تأخر أمام ريال سرقسطة فيما تقدم برشلونة على اسبانيول.

لكن ريال تعادل بهدف لفان نيستلروي في الوقت الذي منيت به شباك برشلونة بهدف التعادل لاسبانيول في المنعطف الأخير المثير للدوري الاسباني.

ودخل ريال المباراة الأخيرة وهو يدرك انه سيتوج باللقب للمرة الـ 30 في تاريخه لو حقق الفوز على مايوركا، وتمكن من تحقيق ذلك بعدما سجل خوسيه انطونيو رييسه دفين بواقع هدف في كل شوط واضاف محمد ديارا هدفا آخر من ضربة رأس لتنطلق احتفالات المشجعين في استاد برنابيو.

العدد 1747 - الإثنين 18 يونيو 2007م الموافق 02 جمادى الآخرة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً