تأهل فريق المحرق بكل جدارة واستحقاق للمباراة النهائية بعد فوزه المثير والمستحق على داركليب بثلاثة أشواط نظيفة وبنتائج الأشواط 26/24 و25/20 و25/23، وذلك في المباراة التي جمعت بينهما أمس بصالة مركز الشباب وبحضور جمهور جيد العدد وبذلك يصعد المحرق إلى نهائي كأس سمو ولي العهد في حين ودع داركليب المسابقة وسيواجه المحرق نظيره فريق النجمة المتأهل أمس الأول على حساب البسيتين وذلك يوم السبت المقبل.

وكان الفريقان قدما أمس عرضا قويا وحافلا بالإثارة وعلى رغم فوز المحرق بثلاثية نظيفة إلا أن الإثارة كانت حاضرة في جميع الأشواط، وكان المحرق الأفضل والأكثر تركيزا وإصرارا على الفوز، وتألق نجمه محمد مفتاح بشكل كبير وكذلك محترفه التايلندي وانشاي وكان لاعب المحرق فاضل عباس نجم النجوم لتألقه في الحوائط والضربات الساحقة السريعة والتي أسقطت دفاعات داركليب وكان الأفضل في غالبية فترات الشوط الأول حتى أدركه المحرق خلال النقاط الأخيرة لينتزع المحرق فوزا صعبا كان داركليب اقرب إليه لولا الأخطاء الساذجة والرعونة في الهجوم وربما خسارته الشوط الأول افقد نجوم داركليب تركيزهم خلال بقية الأشواط وتراجع أداء داركليب كثيرا متأثرا بضياع الشوط الأول وشاب أداء اللاعبين العصبية فزادت أخطاؤهم بعكس ذلك منح الفوز بالشوط الأول لاعبي المحرق المزيد من الثقة والتركيز ليفرض أفضليته على مجريات اللعب.

شوط مثير

جاء الشوط الأول ماراثونيا وحافلا بالإثارة والندية وقدم خلاله الفريقان أداء جيدا اتسم بالحماس والجدية والروح القتالية والتركيز وتبادل خلاله التقدم وكان داركليب الأفضل خلال النصف الأول من الشوط حين تقدم 15/10 بفضل التركيز في الضربات الساحقة ولاستقبال والحوائط لكن داركليب لم يستثمر أفضليته ونجح المحرق في التعادل 18/18 بعد أن رتب أوراقه وأعاد تنظيم حوائطه ودخل الشوط في حيز التكافؤ وكان التعادل سيد الموقف في النقاط المتقدمة من الشوط المثير الذي كان من الصعب التكهن بمن سيفوز به نظرا للتقلبات الدراماتيكية في نتائجه حتى حسم المحرق الصراع المثير لصالحه بنتيجة 26/24 بعد أن حول تخلفه بفارق نقطتين 23/21، إذ رجحت خبرة لاعبيه كفته في اللحظات الأخيرة من الشوط.

تفوق محرقاوي

شهد الشوط الثاني تفوقا محرقاويا واضحا وتراجعا لدار كليب كبير والذي بدأه متخلفا بنقطة نتيجة حصول إيتابي على البطاقة الصفراء جراء اعتراضه على نقطة حسم الشوط السابق للمحرق، وكانت البداية متكافئة بينهما ونجح المحرق في مسك زمام الشوط عندما تقدم 11/9 مستفيدا من الحال العصبية للاعبي داركليب وإفراطهم في الاعتراض والاحتجاج على قرارات الحكم الأمر الذي أوقعهم في عدة أخطاء استغلها المحرق ليحكم قبضته على مجريات الشوط بعدها، وتألق في هذا الشوط محمد مفتاح وفاضل عباس في حائط الصد، كما تألق في الضربات الساحقة والارسالات القوية التايلندي وانشاي التي عجزت دفاعات في التصدي لها وكان المحرق الأكثر تركيزا فيما ظهر أداء داركليب اقل بكثير عن الشوط السابق بسبب تراجع التركيز والانسجام بين صانع الألعاب والضاربين، أفضلية المحرق حققت له التقدم بفارق مريح قوامه 20/14 وعلى رغم صحوة داركليب المتأخرة حين قلص الفارق إلى 20/27 لكن جهوده بات بالفشل أمام جدية وتركيز لاعبي المحرق إذ تمكن من إيقاف صحوة الدار بالحوائط والضربات الساحقة التي صعبت من مهمته لينهي المحرق الشوط الثاني بنتيجة 25/20.

استمرار التفوق للمحرق

الشوط الثالث جاء بسيناريو الشوط الأول نفسه والذي سجل خلاله داركليب أفضليته في غالبية فتراته بالطريقة نفسها فرط في أحقيته بالفوز ليخسر خلال اللحظات الأخيرة، وسجل داركليب أفضليته في الشوط، وكان واضحا الإصرار على الفوز وحسم الشوط للتعويض وتأجيل حسم المحرق للمواجهة واتسم لاعبو الدار بالجدية والانسجام الكبير والضربات الساحقة، فيما سعى المحرق بكل جدية وتواصلت الإثارة من جديد وخصوصا بعد أن أدرك المحرق التعادل 21/21 بعد أن كان داركليب متقدما 13/10 و16/13 و20/17 ولكن المحرق استطاع في نهاية المطاف الفوز بالمباراة لحسمه للصراع المثير في هذا الشوط بنتيجة 25/23.