وصف سفير مصر في الولايات المتحدة نبيل فهمي المساعدات الاقتصادية والعسكرية التي تقدمها واشنطن لبلاده بأنها ليست هبة بل هي استثمار لمصالح أميركا في المنطقة.
ورفض فهمي في تصريح نقلته عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أمس (الجمعة) «تلويحا بقطع أو تقليص واشنطن للمساعدات بأنه نوع من سياسة لي الذراع « لا تقبل به بلاده كما اعتبر ذلك تدخلا في شئونها لا يخدم مصالح البلدين.
وكانت لجنة الاعتمادات بمجلس النواب أقرت هذا الأسبوع توصية بحجب 200 مليون دولار من المساعدات الأميركية العسكرية لمصر رهنا بقيام مصر بتحقيق تقدم في تدريب قوات الأمن وضمان استقلالية القضاء ومكافحة عمليات تهريب الأسلحة عبر سيناء إلى غزة.
وكان وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط انتقد أيضا الموقف الأميركي وخصوصا تصريح أدلى به الرئيس جورج بوش الأسبوع الماضي طالب فيها بإطلاق المعارض البارز أيمن نور.
وأصر أن مصر لم تقبل رهن قراراها بالمساعدات «حيث أن أي نشاطات داخلية في مصر، خصوصا ما يتعلق بالعمل السياسي أو القضائي، هو شأن مصري داخلي بحت».
وتقدم الولايات المتحدة منذ توقيع مصر على اتفاق السلام مع «إسرائيل» العام 1979مساعدات اقتصادية وعسكرية لمصر تبلغ نحو ملياري دولار سنويا.
من جانب آخر، قالت مصادر للادعاء أن السلطات المصرية وجهت اتهامات لأربعة عشر شخصا بالتخطيط لنسف مجمع محاكم في دلتا النيل وتجنيد شبان لمحاربة «إسرائيل» إلى جانب الفلسطينيين .
وأضافت المصادر أن هؤلاء الرجال ينتمون إلى جماعة جهادية مقرها في مدينة طنطا بدلتا النيل وكانوا محتجزين لاستجوابهم منذ ثلاثة أشهر من دون توجيه اتهامات .
العدد 1744 - الجمعة 15 يونيو 2007م الموافق 29 جمادى الأولى 1428هـ