أدانت الحكومة العراقية التفجير الذي طال مرقد طلحة بن عبيد الله في البصرة، وفرضت حظرا للتجوال من ظهر أمس إلى إشعار آخر، في وقت أعلن الجيش الأميركي مقتل أربعة من جنوده، فيما قالت مصادر رسمية إن قوة أميركية/ عراقية مشتركة قتلت اثنين من «جيش المهدي».
وأدان بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي العملية المسلحة التي استهدفت مسجد طلحة بن عبيد الله والتي أدت إلى تفجيره بالكامل. وقرر المالكي فرض حظر التجول في البصرة اعتبارا من بعد ظهر الجمعة «حتى إشعار آخر».
وقال مصدر في شرطة البصرة «قامت مجموعة مسلحة مجهولة بتفجير مرقد الصحابي طلحة بن عبيد الله الواقع في منطقة الزبير، بعبوات ناسفة وضعت داخله، ما أدى إلى انهيار أجزاء كبيرة من قببه الأربع ومنارته والمسجد الملحق به».
وقد أعلن رئيس لجنة طوارئ البصرة اللواء الركن علي الموسوي أن «مسلحين مجهولين ادعوا أنهم يريدون تصوير الضريح فجر اليوم لكنهم قاموا بوضع عبوات ناسفة في أركانه».
وأضاف «فور مغادرتهم، انفجر عدد من العبوات الناسفة، ما أسفر عن انهيار جزء من المكان لكن بعد دقائق حدث انفجار آخر أدى إلى تدمير المرقد بشكل كامل».
ويأتي تفجير المرقد المذكور في إطار أعمال انتقامية استهدفت عددا من مساجد السنة في العراق على خلفية تفجير منارتين في مرقد الإمامين العسكريين في مدينة سامراء الأربعاء الماضي.
ميدانيا أعلن الجيش الأميركي أمس أن أربعة من جنوده قتلوا في محافظتي ديالى وكركوك أمس الأول (الخميس).
وقال الجيش الأميركي في بيان له: «قتل جندي من قوة مهام البرق نتيجة جروح أصيب بها جراء تعرضه لنيران أسلحة خفيفة أثناء تنفيذ عمليات في محافظة ديالى شمال شرق بغداد يوم الخميس».
وأشار في بيان آخر إلى أن ثلاثة جنود أميركيين قتلوا متأثرين بجروح أصيبوا بها إثر انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق لدى مرور مركبتهم خلال تنفيذ عمليات في محافظة كركوك أمس.
في غضون ذلك، قال سلاح الجو الأميركي في بيان ان طائرة طراز أف 16 تحطمت أثناء مهمة في العراق في وقت وصل فيه وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس مساء إلى بغداد في زيارة مفاجئة.
من جهة أخرى أعلن مصدر في الشرطة العراقية أن قوة أميركية عراقية مشتركة قتلت فجر الجمعة اثنين من عناصر جيش المهدي واعتقلت ستة آخرين بينهم مسئول مكتب الصدر في بلدة الصويرة (70 كلم جنوب شرق بغداد).
وقال الملازم نجم عبد الله إن «قوة أميركية عراقية مشتركة داهمت فجر اليوم (أمس) مكتب الصدر في بلدة الصويرة فحصل تبادل إطلاق نار أسفر عن مقتل اثنين من عناصر جيش المهدي».
وأضاف أن «القوة اعتقلت مدير مكتب الصدر الشيخ حيدر الموسوي وخمسة آخرين من قادة جيش المهدي كانوا داخل المكتب».
إلى ذلك كشف تقرير لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تضمن تحليلا إحصائيا شاملا عن الأشهر الثلاثة الماضية من منتصف فبراير/ شباط إلى منتصف مايو/ أيار إخفاقات شاملة على معظم الجبهات في العراق وعدم انخفاض أعمال العنف كما كان يأمل الرئيس جورج بوش.
وقالت صحيفة «الإند بندانت» الصادرة أمس إن التقرير المقدم إلى الكونغرس «يكشف أيضا أن وصول قوات أميركية إضافية إلى المناطق الأكثر سخونة في العراق لم ينجح في وقف دوامة العنف لكنه ساهم في نقلها إلى مناطق أخرى من البلاد».
العدد 1744 - الجمعة 15 يونيو 2007م الموافق 29 جمادى الأولى 1428هـ