اتهم الجيش اللبناني حركة «فتح الإسلام» باستغلال المساجد والأماكن الدينية «كمنطلق للاعتداء على مراكز الجيش وتخزين الأسلحة بداخلها».
وقال الجيش في بيان بثته الوكالة «الوطنية»: «أقدمت عناصر هذه العصابة على التمركز داخل مسجد القدس وحولته إلى مركز قتال بغية استدراج الوحدات العسكرية إلى استهدافه متعمدة تفجير بعض أجزائه بهدف تأليب الرأي العام واستعطافه». وأكد البيان احترام الجيش «المقامات الدينية ودور العبادة وتعاهد المؤمنين بالمساعدة لاحقا على إعمار ما تهدم بسواعد العسكريين وبكل القدرات المادية المتوافرة لديه وخصوصا ما لحق أو ما قد يلحق بمسجد القدس من أضرار مادية».
إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية أن أربعة جنود لبنانيين قتلوا أمس بعد قليل من اندلاع اشتباكات مع جماعة «فتح الإسلام» في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان.
وقالت المصادر إن فريقا من المهندسين العسكريين دخل مبنى عند نهر البارد كانت تستخدمه عناصر «فتح الإسلام» في السابق لتفكيك بعض الألغام ولكن اتضح أن المبنى بالكامل كان مفخخا ووقع انفجار ضخم في المكان، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود وجرح عدد آخر. وبذلك ترتفع حصيلة المواجهات منذ اندلاعها في 20 مايو/ أيار الماضي إلى 134 قتيلا بينهم 67 عسكريا و50 من عناصر «فتح الإسلام».
في سياق آخر، أكد مصدر وزاري أن الحكومة ستدعو اليوم (السبت) إلى إجراء انتخابات نيابية فرعية لملء مقعدين شاغرين بعد اغتيال نائبين من الأكثرية المناهضة لسورية هما وليد عيدو وبيار الجميل. وقال المصدر الوزاري إن جدول أعمال جلسة اليوم (السبت) الذي وزع على الوزراء يتضمن مشروع مرسوم بدعوة الهيئات الناخبة وفق المادة 41 من الدستور. وتنص هذه المادة على انه «إذا خلا مقعد في المجلس فيجب الشروع في انتخاب الخلف خلال شهرين» على أن تفصل بين الانتخابات ودعوة الهيئات الناخبة مهلة شهر.
إلى ذلك، تسلم رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أمس رسالة من الأمين العام للأم المتحدة بان كي مون على يد المنسق الخاص للأمم المتحدة جير بيدرسن.
ونقلت الوكالة «الوطنية» عن بيدرسن قوله بعد أن استقبله السنيورة صباح أمس في السراي الكبير: «قدمت للرئيس السنيورة تعازي باستشهاد عيدو وأعربت له عن استيائي العميق لما حدث ونقلت أيضا للرئيس السنيورة رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الشأن».
من ناحية أخرى، من المقرر أن يصل غدا (الأحد) إلى بيروت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الأمنية ديفيد فينوس.
يذكر أن فينوس زار بيروت عدة مرات لبحث الشئون الأمنية مع المسئولين اللبنانيين ومسئولين من الأمم المتحدة.
وفي الجنوب اللبناني، نفى قائد قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان كلوديو غرازيانو أن يكون حزب الله يعيد بناء بنيته التحتية العسكرية، مشيرا إلى أن الحزب ليس مهتما بحرب جديدة ضد «إسرائيل».
من جانب آخر، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية «الوكالة الوطنية للاعلام» أمس ان مسلحين من حزب الله اقتادوا ثلاثة عناصر من قوى الأمن الداخلي في الضاحية الجنوبية واستجوبوهم عقب دخولهم ما يسمى المربع الأمني للحزب.
وزير لبناني يدعي على مذيعة بتهمة التحريض على قتله
بيروت - يو بي آي
ادعى وزير لبناني أمس على مذيعة تلفزيونية بتهمة التدخل في «جناية قتل» تستهدفه. وكانت مذيعة في تلفزيون «إن بي إن» المقرب من رئيس مجلس النواب نبيه بري قد قالت وهي لا تعلم أنها على الهواء مباشرة كلاما يلمح إلى أن وزير الرياضة أحمد فتفت هو المستهدف المقبل بالقتل بعد اغتيال النائب وليد عيدو يوم الأربعاء الماضي بانفجار سيارة.
وأبلغ بري الوزير فتفت أن المذيعة المذكورة طردت على الفور من عملها وان سياسة المحطة لا تجيز مثل هذه الأقوال كما أصدرت إدارة المحطة بيانا مماثلا.
العدد 1744 - الجمعة 15 يونيو 2007م الموافق 29 جمادى الأولى 1428هـ