أقدّر لاتحاد اليد موقفه الداعي لرفض العنف أو شغب الصالات التي صارت أبرز سمات هذا الموسم وفي كل الألعاب تقريبا وليس في كرة اليد وحدَها، ولاشك أن ذلك بحاجة إلى وقفة صارمة قبل أن يصل الأمر إلى ما هو أسوأ من رمي العصي وقارورات المياه والنعل وما شابه، وما حدث في مباراة باربار والأهلي الأخيرة في الدور ربع النهائي من بطولة الكأس ما هي إلا حالة من الحالات المتكررة التي شهدناها في هذا الموسم، ولم يكن ما حدث في ذلك اللقاء الأعنف، ولكني أدعو مجلس إدارة الاتحاد إلى دراسة ما يتعلق بالغرامة المالية المفروضة على ناديي الأهلي وباربار؛ لأنني مازلت مقتنعا بأن المسألة لا تستدعي ذلك في ظل عدم وجود لائحة صريحة بهذا الشأن، ولذلك في الوقت الذي أدعو الاتحاد إلى دراسة الغرامة، أدعوه إلى السعي وراء لائحة خاصة بظاهرة شغب الصالات بحيث تكون واضحة للجميع، وأن لا تأتي بهذا الشكل حتى لا يحس أي ناد بالنية المبيّتة.

إلى الأحبّة في باربار

وصلني امتعاض بعض من جماهير باربار على تحليل مباراة فريقهم مع النادي الأهلي في المباراة القضية، أحدهم أرسل رسالة إلى الصحيفة أشار إلى أنني تجنيت على الكواسر لذكري أنه المخطأ في الحوادث، وطالبني بالعودة لشريط المباراة والاعتذار عما قلت إن جماهير باربار أخطأت مرتين، ودعاني لمتابعة المباراة قبل 8 ثوان من نهايتها لمشاهدة تصرفات جماهير الأهلي، ونصحني الأخ الكريم كذلك بالعودة لشريط المباراة بصحبة حكم كرة يد مبتدأ؛ ليشرح لي القانون وأخطاء الحكام في تلك المباراة، وتطرق كذلك لمقترح «الوسط الرياضي» بشأن زيارة قلعة الماحوز لتذويب الخلافات وسبب اقتراح ناديه للقيام بالزيارة وليس الأهلي، وفي الختام أكد عتبه، وأكد تحيز ما كتب للنادي للأهلي، ولم ينس في الأخير أن يشير إلى قلة خبرتي في قانون كرة اليد وشكك في أنني أفقه فيه.

طبعا، هذه أبرز المقتطفات التي جاءت في الرسالة، وقبل أن أرد على ما يمكن الرد عليه، أود أن أوضح للجماهير الباربارية عمق علاقتنا في «الوسط الرياضي» بمجلس إدارة نادي باربار وعلى رأسهم رئيسه أبوحسن بالإضافة إلى بعض من لاعبي الفريق وجماهير النادي، ويدرك أعضاء مجلس إدارة النادي مدى الاهتمام الذي نوليه بما يتعلق بنشاطات ونجوم النادي في مختلف المناسبات، وهذا في واقع الأمر من واجبنا، وتعاملنا مع النادي على أساس أنه من الأندية المنافسة الكبيرة، ولم نتعرض يوما إلى أي من منتسبيه بسوء في كتاباتنا.

وبالعودة لما قاله الأخ الكريم لي في رسالته، أؤكد أنني حين كتبت تحليلي للمباراة لم أكتبه من باب التحيّز أو التجني على باربار وجماهيره، وما كتبته هو قناعة لما شاهدته في الصالة، وأتذكر أنني كتبت أنه إما كان سبب هيجان جماهير باربار رفض للخسارة أو نتيجة لحركة استفزازية بذرت من أحد لاعبي الأهلي فهذا لا يبرر ما حدث، والعقلاء من باربار يؤكدون ذلك، والحديث في باربار أن أحد لاعبي الأهلي قام بتصرف غير لائق نتج عنه تلك الأحداث، أتساءل كيف أنقل حادثة في الصحيفة وأنا لم أرها، فهل يعقل أن أنقل كلام الناس؟!، ثم أنني أكرر أن ذلك إن حدث لا يبرر ما حصل.

وفيما يتعلق بطاقم المباراة ومسألة القانون، أحب أن أؤكد بأن لكل شخص رؤيته الفنية الخاصة به، بحسب خبرته في هذا المجال،ثم أن رأيي الشخصي الذي كتبته بهذا الخصوص أكد عليه الثقاة من الحكام البحرينيين سواء المتقاعدين أو الحاليين وبخصوص ما يتعلق بمقترح الزيارة، فإنني حينما تحدثت مع الأخ حسن الشويخ في الصباح التالي ليوم المباراة عرضت عليه الفكرة عامة، وحينما بادر مشكورا بالتفاعل مع المقترح، اختصارا للوقت والجهد اقترحت عليه أن يكون ناديه المبادر، ووافق في الحال تأكيد لعقليته المحبوبة، ثم أن ما حدث في آخر 8 ثوان من جماهير الأهلي فكيف شاهدتها وفي ذلك الوقت كنت أتابع المباراة من الصالة!