العدد 1742 - الأربعاء 13 يونيو 2007م الموافق 27 جمادى الأولى 1428هـ

إفريقيا ترفض (افريكوم)

ابراهيم خالد ibrahim.khalid [at] alwasatnews.com

تسعى الإدارة الأميركية هذه الأيام جاهدة لإيجاد موقع قدم لما تسميه القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (افريكوم) ويقوم الكثير من المسئولين العسكريين والأمنيين الأميركيين بزيارة بعض البلدان الإفريقية في محاولة لإقناع من «تثق» فيهم لاستضافة هذه القيادة لكن دون جدوى.

وتحاول واشنطن الاستفادة من الأوضاع غير المستقرة في القرن الإفريقي حاليا لتبرير زرع هذه القيادة العسكرية الجديدة في رحم القارة السمراء بحجة مساهمتها المتوقعة في مواجهة حرب الإرهاب المزعومة.

ومن المعروف أن للولايات المتحدة قاعدة عسكرية ووجودا عسكريا ضخما في القرن الإفريقي (جيبوتي) وعلى رغم ذلك تسعى لاختراق بلدان شمال إفريقيا العربية حيث تركز جهودها حاليا على المغرب والجزائر وليبيا وربما موريتانيا في وقت لاحق إذا سدت كل النوافذ في وجهها.

بالأمس صدرت تصريحات قوية من ليبيا في هذا الصدد، إذ أعلنت طرابلس صراحة رفضها لأي وجود عسكري أجنبي في القارة. وسبقتها في ذلك - لكن بلهجة أخف - الجزائر وجارتها المغرب التي نفت مزاعم حسب إسلامي بأنها وافقت على القيام بهذه المهمة على أراضيها.

رفض بلدان المغرب العربي للتحرك الأميركي ليس نهاية المطاف، إذ تعرف الولايات المتحدة كيف تلوي أذرع «الأصدقاء» عند الحاجة. وعليه لابد أن يحدد الاتحاد الإفريقي موقفه بوضوح من هذا الأمر حتى يرفع الحرج عن الدول الأعضاء فيه ويكفيهم شر الأميركان.

إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"

العدد 1742 - الأربعاء 13 يونيو 2007م الموافق 27 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً