يحث فريق عمل الفيلم السينمائي الأردني «كابتن أبورائد» الخطى؛ للانتهاء من تصوير مشاهده مع نهاية الشهر الجاري؛ ليتم عرضه مع نهاية العام الجاري.

ويكتسب العمل أهمية بالغة؛ لكونه أول فيلم سينمائي روائي أردني.

ويعمل مخرج العمل أمين مطالقة - حاليا بالتعاون مع طاقمه الذي يجمع جنسياتٍ مختلفة - على تصوير مشاهد الفيلم الذي يكشف - بحسب مخرجه - عن الفروقات بين الطبقات الاجتماعية في الأردن. ويظهر ذلك من خلال شخصية كابتن أبورائد الذي يمثل شخصا من طبقة فقيرة إلا أنه على مستوى من الثقافة.

ويجمع أبورائد بين عمله عامل تنظيفات في المطار، وبين حلمه بالسفر حول العالم، ويجد أن طريقته الوحيدة التي يتمكن من خلالها من تجوال العالم هي قراءة الكتب.

وتجمع أبورائد علاقة صداقة مع أطفال الحارة الذين يظنون أنه كابتن طائرة. ويسعدون بمعرفته ويطلبون منه أن يروي لهم قصصا تطير بهم إلى أماكن بعيدة عن حارتهم. ومن خلال القصص، يكتشف أبورائد حقيقة المشكلات التي تواجه هؤلاء الأطفال ويحمل على عاتقه أن يساعدهم على تغيير مجرى حياتهم.

والفيلم من بطولة الممثل الأردني المقيم في لندن نديم صوالحة الذي شارك في تمثيل عدد من الأفلام في بريطانيا.

ووصف صوالحة - خلال جولة للإعلاميين في أماكن التصوير - الدور بأنه «ملائكي ويبعث على الأمل». واختار مخرج العمل أطفالا من مخيمات اللاجئين في الأردن.

وبحسب المخرج، فإن اختياره أطفالا من المخيمات للتمثيل «يأتي للمساهمة في تحسين أوضاعهم المعيشية»، مضيفا «قد أساهم بهذه الخطوة في تحسين الأوضاع المعيشية لهؤلاء الأطفال وفي الوقت نفسه وجدت في عيون هؤلاء الأطفال النظرة التي أريدها».

ويُجرى تصوير الفيلم في عدة مناطق من عمّان كما يتم تصوير عدد من المشاهد في مناطق خارج العاصمة الأردنية.

ويأمل القائمون على الفيلم في أن يدفع عرضه إلى تشجيع الشباب الأردنيين على العمل في مجال السينما. كما يأملون في أن يعرض في مهرجانات عربية وتوزيعه على مستوى عالمي لكونه الإنتاج السينمائي الأردني الأول.

ويجمع طاقم العمل في الفيلم 100 شخص من الأردن ومن جميع أنحاء العالم منها المغرب وتونس وفلسطين ولبنان والولايات المتحدة وألمانيا والسويد.

ويتولى إنتاج الفيلم شركة أفلام ورقة وقلم للإنتاج السينمائي التي تأسست مطلع العام الجاري ويساهم بها 17 مستثمرا أردنيا، وهي أول شركة أردنية متخصصة في تشجيع وإنتاج وتمويل وتوزيع الأفلام السينمائية الأردنية والمساهمة.