تبدأ في الفترة من 16 إلى 22 يونيو/ حزيران الجاري فعاليات مهرجان الشعر العالمي في روتردام في دورته الثامنة والثلاثين، بمشاركة شاعرين عربيين لأول مرة في تاريخه هما ساركون بولص من العراق، وفاطمة ناعوت من مصر.
ويتناول المهرجان هذا العام العلاقة بين الشعر والجنون والحزن. ويتضمن أمسيات شعرية مع عروض إخراجية للقصائد بمصاحبة الموسيقى والترجمات إلى الهولندية والإنجليزية، إضافة إلى عروض سينمائية، وموسيقية، ومحاضرات وجلسات حوارية تتناول هذا الموضوع. كما يسلط المهرجان الضوء لأول مرة على الشعر في منطقة القوقاز.
تبدأ الفعاليات السبت المقبل بقصيدة «الكلمة الواحدة» وهي عبارة عن ملحمة غنائية طويلة يطلقها جميع الشعراء المشاركين في موكب ضخم، إذ يقرأ كل شاعر قصيدة تتكون من كلمة واحدة فقط تمثل مُلهما رئيسيا له، أو كلمة يراها ضائعة من الزمن والمعجم، أو كلمة تعد مفتاحا أو رمزا لشيء محبب بالنسبة إليه.
تيمة المهرجان هي العلاقة بين الشعر والجنون، أو الخيط الرهيف الفاصل بين الإبداع والاختلال العقلي والجنون، والدور الذي يلعبه الحزن في تعزيز كلٍّ منهما. من بين المتحدثين في هذا الموضوع الشاعر مينّو ويجمان الذي نشر كتابا بعنوان «المؤسسة الاجتماعية» عن تجربته الشخصية وحياته التي أمضاها في مصحة عقلية في قرية دين دولدر، كذلك الشاعر جان لويرنز الذي تناول الموضوع من الوجهة العصبية النفسية. من بين الشعراء الذين تتم مناقشتهم بصفتهم حالات دراسة وتأمل، سيلفيا بلاث، هانز فليك، وليوبولدو ماريا بانبيرو. الأمسية الختامية للمهرجان ستحمل شعار «الحزن غير قابل للتفسير»، إذ يقوم الشعراء بتظاهرة ضخمة في موكب محاولين عرض الوجه الحقيقي للحزن.
أطلق العرب قديما على سلسلة جبال القوقاز «جبال اللغات العدّة»، وهي المنطقة غير المنتظمة التي تفصل قارة أوروبا عن قارة آسيا، حيث بوتقة تشتجر فيها ثقافات ولغات شديدة الاختلاف والتباين. ولأول مرة في تاريخه، يقدم مهرجان الشعر العالمي في روتردام هذا العام منبرا شعريا لشعراء من جورجيا وأرمينيا وأذربيجان.
العدد 1742 - الأربعاء 13 يونيو 2007م الموافق 27 جمادى الأولى 1428هـ