العدد 1740 - الإثنين 11 يونيو 2007م الموافق 25 جمادى الأولى 1428هـ

إطلاق نار على مقر الحكومة الفلسطينية ومقتل 10 في اشتباكات داخلية

العاهل الأردني يبحث الوضع مع مبارك... وأولمرت يعلن استعداده للقاء عباس

أفاد مصدر في رئاسة الوزراء الفلسطينية أن رئيس الوزراء إسماعيل هنية غادر بعد ظهر أمس (الاثنين) مكتبه وتم رفع جلسة الحكومة الأسبوعية بعد تعرض المقر لإطلاق نار غرب مدينة غزة، في وقت قُتل فيه 10 فلسطينيين في اشتباكات بين «فتح» و«حماس». وذكر مسئول أردني أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني سيبحث اليوم مع الرئيس المصري حسني مبارك تطورات الأوضاع الفلسطينية، فيما أعلن أولمرت استعداده للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال المصدر لوكالة فرانس برس إن هنية «غادر مقر رئاسة الوزراء مع جميع الوزراء الذين يشاركون في جلسة الحكومة بعد تعرض المقر لإطلاق نار من قبل مسلحين يتمركزن فوق برج سكني قريب من المقر» الواقع قرب مخيم الشاطئ في غرب غزة.

على صعيد متصل أفادت مصادر فلسطينية بأن عضوا من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» وآخر من حركة «فتح» بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس قتلا الاثنين في مواجهات مسلحة في قطاع غزة. وقال مصدر طبي لوكالة فرانس برس ان «مازن عجور قتل في الحوادث المؤسفة في مخيم الشاطئ» في غرب مدينة غزة.

من جهة أخرى قتل محمد محجز وهو من أعضاء حركة فتح في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة خلال اشتباكات مسلحة عنيفة تدور في محيط منزل جمال أبوالجديان احد قادة كتائب «شهداء الأقصى» التابعة لحركة فتح.

كما أفادت مصادر طبية فلسطينية ان أربعة فلسطينيين قتلوا عصر الاثنين في الاشتباكات المسلحة الدائرة بين «فتح» و»حماس» في بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة ومدينة غزة.

وقتل في وقت سابق باسل الكفارنة وهو من أفراد القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية وغالبية عناصرها من أعضاء كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

كما قتل فلسطيني ليل الأحد الاثنين وتوفي آخر متأثرا بجروح أصيب بها في مواجهات بين حركتي «فتح» و»حماس» في قطاع غزة، ما يرفع حصيلة الاشتباكات بين الطرفين منذ تجددها الخميس الماضي إلى اكثر من 10 قتلى ونحو سبعين جريحا.

ويلقي الاقتتال العنيف منذ يوم السبت الماضي مزيدا من الشكوك بشأن مستقبل حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت قبل نحو ثلاثة شهور بين حركتي المقاومة الاسلامية (حماس) و(فتح) التي يتزعمها الرئيس محمود عباس. وأعلنت جماعتان فلسطينيتان عن مهاجمة موقع وقوة إسرائيلية محاذية لوسط قطاع غزة، وأقر الجيش الإسرائيلي باستهداف وحدة هندسة كانت تقوم بصيانة الجدار الأمني الفاصل من دون وقوع إصابات أو أضرار. واعتبرت أن الهجوم «يأتي ردا على العدوان الصهيوني ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكرد أولي على جرائم الاغتيال بحق المجاهدين والمقاومين والمجازر بحق المدنيين».

من جهة أخرى أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت خلال لقائه وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكويانيس أمس أنه على استعداد للالتقاء بالرئيس الفلسطيني في أي وقت، مضيفا أن عباس هو من ألغى اللقاء الأخير معه. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن أولمرت قوله إن «(إسرائيل) مستعدة للتعامل مع عباس عبر طرق مختلفة للوصول إلى تسوية حقيقية».

وفي موضوع ذي صلة نفى مكتب أولمرت تلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي دعوة لحضور اجتماع الرباعية الدولية في القاهرة.

في المقابل قال عباس الموجود حاليا في رام الله بالضفة الغربية إنه لم يتسلم حتى اللحظة دعوة رسمية من اللجنة الرباعية للمشاركة في الاجتماع الذي سيعقد في القاهره في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

من جانب آخر قال مسئول أردني إن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني سيتوجه اليوم (الثلثاء) إلى القاهرة في زيارة إلى مصر للقاء الرئيس المصري حسني مبارك والتباحث بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة.

وقال المتحدث باسم الحكومة الأردنية ناصر جودة في مؤتمر صحافي إن بيانا صدر عن الديوان الملكي أكد زيارة الملك عبدالله الثلثاء.

العدد 1740 - الإثنين 11 يونيو 2007م الموافق 25 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً