أمطرت قوات الجيش اللبناني مخيم نهر البارد بوابل من نيران المدفعية والقذائف أمس استمرارا لهجوم يهدف للقضاء على جماعة «فتح الإسلام»، بينما دمر الجيش اللبناني منزل زعيم الجماعة شاكر العبسي واستولى على وثائق مهمة.
ولفت أعمدة الدخان المخيم فيما سقطت عشرات من قذائف المدفعية في مناطق مختلفة في نهر البارد، بينما قصفت الدبابات والأسلحة الرشاشة المناطق التي يشتبه باختباء المسلحين فيها عند أطراف المخيم. ورد المسلحون بهجمات متقطعة بقذائف المورتر والقذائف الصاروخية.
وأوضح مصدر في الصليب الأحمر في معلومات أولية أن المسعفين قتلا عند المدخل الشمالي لمخيم اللاجئين إما بالرصاص أو بسقوط قذيفة أطلقت من داخل المخيم. من جهة أخرى، أفاد مصدر طبي أن الوسيط الفلسطيني الشيخ محمد الحاج أصيب في رجله عند مدخل المخيم. وفي شرق لبنان قالت مصادر أمنية إن قوى الأمن أوقفت أربعة أشخاص يشتبه بانتمائهم لجماعة إسلامية مسلحة. ويأتي توقيفهم في إطار عملية أمنية في البقاع بعد ما تم القبض الأسبوع الماضي على ثلاثة أعضاء في «القاعدة» من جنسيات عربية وبحوزتهم أسلحة ومتفجرات.
ومع توقيفات الأمس يرتفع عدد المعتقلين إلى أكثر من 13 شخصا اعتقلوا بالقضية نفسها.
في غضون ذلك، واصل الموفد الفرنسي جان كلود كوسران لقاءاته في بيروت مع القوى السياسية المختلفة في مبادرة فرنسية للمساعدة على حل الأزمة اللبنانية، فيما أكد عدد من قادة الأكثرية النيابية رفضهم المطلق قيام حكومة وحدة وطنية لا تضمن إجراء انتخابات رئاسية في موعدها المحدد.
والتقى كوسران أمس النائب المسيحي ميشال عون احد أركان المعارضة وسيلتقي تباعا رئيس الوزراء فؤاد السنيورة وزعيم الأكثرية النيابية سعد الحريري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط أحد أبرز قادة الأكثرية.
وكان الموفد التقى الأحد رئيس مجلس النواب نبيه بري أحد قادة المعارضة كما اجتمع لاحقا بعدد من قيادات قوى 14 آذار.
العدد 1740 - الإثنين 11 يونيو 2007م الموافق 25 جمادى الأولى 1428هـ